وصف الشيخ إبراهيم منير مسئول التنظيم العالمي للإخوان المسلمين فى الغرب والمقيم فى بريطانيا، الوعود التي أطلقها الرئيس المصري الجديد د. محمد مرسي بعد فوزه وإعلان تسلمه السلطة رسميا، خلال الـ100 يوم الأولى من حكمه بالمهمة "الاستشهادية".

وأضاف فى حوار له مع صحيفة الشرق الأوسط الصادرة السبت أن وعود مرسى كلها تتحدث عن أمنيات الرجل وما يحلم بتحقيقه في عهده، رفعت سقف توقعات المصريين بقدر ما رفعت من أسهم شعبيته التي كان بحاجة إليها، بعد حملات تشهير قاسية تعرض لها منذ ترشحه للرئاسة، مما يؤكد أن الرجل في مواجهة تحديات صعبة.

وأشار إلى إخوان الداخل أو الخارج لن يكون لهم مجتمعين أغلبية في الحكومة الجديدة، وأن الإيمان بسنة الله سبحانه في التدافع بين الناس حتى لا تفسد الأرض كان حاضرا في روح الجميع وقلوبهم، وقد بلغ النظام البائد مداه في الفساد فاستحق الدفع.

وتحدث عن نصيحته الخاصة للدكتور مرسي عند اختيار معاونيه الجدد وتشكيل الحكومة بحديث الرسول الكريم: «من ولي من أمر المسلمين شيئا، فولى رجلا وهو يجد من هو أصلح للمسلمين منه فقد خان الله ورسوله والمؤمنين».

وقال إن "تاريخ الجماعة كله يثبت أن جماعة الإخوان عملت بإخلاص لوطنها لم تغلب يوما مصلحة التنظيم أو أفراده على مصلحة الوطن، وأن الجماعة قبل ثورة 25 يناير رفعت شعار المشاركة لا المغالبة في العمل الوطني وهو ما تنادي به الآن وما يعمل عليه الرئيس مرسي، وبعد كل ذلك وقبل أي شيء فالأمل في الله وحده وهو العاصم من أي فشل قد يتعرض له الوطن".