قال المحلل السياسي الفلسطيني د. زياد أبوالهيجاء في اتصال هاتفي مع " دنيا الوطن ": ان الانشغال الراهن فلسطينيا وعربيا ودوليا بقضية اغتيال الزعيم اراحل ياسر عرفات , والذي بدأ بتحقيق قناة الجزيرة , ماهو الا جزء من عملية استخبارية وسياسية كبرى تهدف الى تبرئة اسرائيل من دم الزعيم الخالد والصاق التهمة بايران تمهيدا لشن الهجوم على منشأتها النووية.
وتوقع أبوالهيجاء أن يقوم المختبر السوسري الذي تعاون مع قناة الجزيرة أو غيره من المختبرات العالمية بطلب رأي وكالة الطاقة النووية في فيينا والتي سترد بتقرير من خبرائها بأن مادة البولونيوم التي زعم المختبر السويسري وفقا لتحقيق الجزيرة أنها استخدمت في اغتيال القائد الرمز لاتنتج سوى في المفاعلات الايرانية وهو مامن شأنه أن يثير الشعب الفلسطيني والشعوب العربية ضد ايران فيوفر الغطاء المطلوب لضرب المفاعلات الايرانية وربما بمشاركة عربية فعالة ستظهر وكأنها انتقاما لمقتل أحد أبرز زعماء العرب والمسلمين السنة.
وأضاف: الغطاء الفلسطيني مطلوب لمثل هذا الهجوم فهو مفتاح الشرعية العربية والاسلامية, وقد تجنب الرئيس أبومازن في كافة تصريحاته دعم نوايا اسرائيل والولايات المتحدة ضرب ايران , وذلك رغم موقفها المساند للانقسام. ولكن التوصل الى النتيجة التي يرجوها المخطط المفترض والذي يقف خلف تحقيق الجزيرة وماتلاه من تحرك. وهي النتيجة التي ستلصق التهمة بايران , ستجعل الشعب الفلسطيني وقيادته في موقع مواجهة سياسية مع ايران.