[x] اغلاق
امنيحني الصبرَ
16/7/2012 12:34

 

تستعجلُ السؤالَ

عن حبقِ الكلامِ

ترميهِ مِنْ عَيْنيها

فالتقطُ ما تيسّرَ منها.

 

كم تشاغلني عَيْناكِ

كم يغرقني بريقُ ماءٍ لا نهرَ فيه

 لا سماءَ تسيلُ لتطفيءَ

لظى سرحاتٍ تُشَرِّدُني

كلما نَهَرَني الوقتُ أنْ استعجلَ يا أنتَ

 واقطِفْ من صدرِها نَرجسَ المعاني

خَبئِْهُ - يقول هاتفٌ-

لشتاءٍ سيقسو عليكَ

إنْ نَسِيتَ قطافَ النّظرةِ الأولى.

قلتُ:

امنيحني الصبرَ لأقطفَ مِنْ جَنائنِ الكلام

قصيدةً أُعلّقها على عُنقٍ

تَشْتهيه شَفتان تَشقّقتْ مِنْ ظمأِ الحنينِ.

فَـ لا وقتَ للحُبِّ - تقولُ-

في زمنٍ تَعْلِكه أَضْراسُ الوقتِ...

لا وقتَ يَمْنحُنا تَنَشّق حدائق الليلِ..

 والليلُ يَغرقُ في دهمٍ- أَقولُ-

 لا يُريني كُحلاً تَركتْه عشتارُ لك.

 ومَرَقْتُ على ضياعِ السماء

 أبحثُ عن نشيدٍ كُنتِ قَصيدتَه الإلهية

 وعدتُ أبحثُ عن غارٍ

 ويمامتين وحجرٍ من بَلْورٍ

انتظرُ ومضةً من عينيك

تنُزِّلُ وحيَ الكلامِ

لأصعدَ على خيطِ الكلامِ

وأهبطَ جنتي.

بقلم: محمد جمال صبح