[x] اغلاق
همسات شفاعمرية
20/7/2012 9:13

 

همسات شفاعمرية

بقلم زايد خنيفس

 "حرق السيارات" ولغة الحوار رجولة

الحوار بين البشر هي لغة مشروعة بل اكدت عليها رسائل الله وانبيائه للخلائق حيثما انتشرت، لان الوصول الى طريق الوسط في اغلب الحالات توفر على الطرفين والاطراف المتنازعة الكثير بل حقن الدماء واموال واعصاب وتترك لنفوس هدوء  وسكينة، ولغة العصبية قد توصل بصاحبها الى الهلاك والموت والسجن. وكثيرا ما سمعت من الكبار المثل القائل: "في المنطق سعادة " أي ان الكلام الحسن والحوار الحسن، يوفر في غالب الحالات والاحيان الكثير على صاحبه بل يقرب البعيد.

وهذا الاسبوع زرت احد الاقرباء في حي مرشان لموقف انساني بعد ان تعرض لاعتداء اثم قام به مجهولون عن عيون المعتدى عليه، لكنهم في عيون الله باقون لأنه قد يمهل خلائقه والبشر في جهاتهم وقاراتهم وكونهم، لكنه لا يهمل وهم الظالمون في مواقعهم.

احد الجالسين في ديوان البيت قال: بانه وحسب المعلومات فان اكثر من مائة سيارة احترقت في السنة الاخيرة في المدينة ولكل حالة حالتها وظروفها، لكن الحقيقة تبقى هي لوحدها حقيقة الحالات التي تمنع من كل شخص ان يحاسب الاخرين وهم نيامٌ
 وتمنع من كل واحد ابعاد لغة الحوار، لأنه اراد ان يكون القاضي والحكم دون سماع المتهمين والمشتبهين في قاعة وضعت على طاولتها ميزان العدل ولا عدل ولا ميزان الا بحكم الله وقضائه.

حرق السيارات والممتلكات تحت جنح الليل لا يملك فاعلها رجولة ولا يملك فاعلها قلبا واحاسيس، لأنه اختار سماع نفسه بعيدا عن حوار الاطراف والوصول الى حقيقة الاشياء، وكثيرا هي حالات الحرق "زعرنةٌ" ومحاولة لصبغ الاخرين بالوان مختلفة فمن منا لم يقع في الخطأ والاخطاء لتبقى الخطيئة ملك الله لوحده يحاسبنا وقت الحساب.

الكثير منا يردد جملة "في المال ولا في العيال" ربما يكون هذا القول صحيح لكنه وفي نظري بعيد عن التدقيق، والحقيقة فلا احد يجد ماله في الطرقات والشوارع بل هي تعبه وشقاءه وكده لتبقى لغة الحوار لغة الله بين البشر، فلا رجولة وانسانية بحرق سيارة،ولا رجولة في تخريب ممتلكات بلد يصبو لشواطئ التقدم على مرفأ الدنيا، ولا انسانية في الغاء الاخرين من قواميس مجتمعهم وصبغهم بالوان النقص، ولا رجولة في من يأخذ الدنيا قوة وظلم الاخرين، لان في نهاية النفق شمعة ونور وفي بداية النفق واخره عين الله ساهرة وتعرف نوايا البشر.

سعيد سلامة وتيسير الياس ومحمود عباسي وصوت بلد

هذا والاسبوع استهل "صوت اسرائيل" برنامجه الجديد مع الناس واتخذ من شفاعمرو مدينة الاديان وثبة بل نقطة انطلاق لنجاح برنامجه، واستضاف البرنامج العديد من الشخصيات الشفاعمرية بألوانها ومهنها وتخصصها ولم يبق مجال الا وتجد شفاعمرو فيه وبداخله فكانت مدينتي قوس قزح بكل الوانه، من الطبيب الى الكاتب والشاعر والممثل والعامل والمعلم اضمومة من الازاهير في سفوح وطن صغير، وعندما انطلق ابن المدينة جذوره نادر ابو تامر عبر اوراقه في دائرة جمعت سعيد سلامة وتيسير الياس ود. محمود عباسي وجورج فرح والدكتور عمر خطيب واسماء اخرى في بلد واحد كان الصوت جميلا، والوجوه المتشابهة ترنو لبلد يعرف احرف النشيد.