اعضاء المعارضة ومقاطعة اعمال لجان المجلس البلدي

المجلس البلدي­ هو الحلبة المفتوحة للمقارعة السياسية، لاسماع الاراء المختلفة والتنافس للتأثير على الرأي العام. ولكن عندما نمتحن الامور ونميز بين البدائل المختلفة وتحديد نقاط الخلاف ومحاولة لاقناع الاخر لايجاد الحلول المناسبة للاحتياجات الحقيقية، لا يوجد افضل من اللجان، فاللجنة هي الاطار المناسب التي فيها يركز المجلس البلدي عمله، وعمليا هي الاطار الجماهيري والمهني للسلطة المحلية، الحلبة التي فيها يتقابل منتخبو الجمهور سوية مع اعضاء ادارة البلدية والموظفين المهنيين في البلدية والمستشارين المختلفين، وجميعهم سوية يجدون الحلول الملائمة للقضايا المختلفة، فقدرة المجلس العمل بواسطة اللجان هي من مسببات نجاحه، بالرغم من ان المجلس البلدي هو الجسم الوحيد المخول للمصادقة على القرارات.

اذا بالنسبة لعضو البلدية والذي انتخب من قبل الجمهور، اللجنة هي الحلبة المناسبة لعمله وللتأثير والانتقاد وإسماع الرأي الاخر، باللجنة يستطيع عضو البلدية التعبير واظهار مهنيته وتجربته ونثر الافكار والمبادئ التي يؤمن فيها، وهي الاطار الذي يستطيع مرافقة وتطوير المواضيع والبرامج المختلفة التي ينوي تحقيقها في المدينة.

فمقاطعة اللجان من قبل بعض اعضاء البلدية من المعارضة هي:

1 صفعة للثقة التي اولاها اياهم المنتخبون، ومن اجلها انتخبهم ليمثلهم في المجلس البلدي.

2 المقاطعة هي تعطيل المجلس البلدي الذي هم جزء منهم ونجاحه من نجاحهم.

3 المقاطعة هي نقيض لمفهوم انتخابهم ووجودهم في المجلس البلدي، حيث انتخبوا من قبل الجمهور الواسع ووكلهم من اجل خدم المصلحة العامة وتطوير برامج مختلفة، والتي من خلالها نساعد المجتمع الشفاعمري في التطور والرقي.

لذلك أطالب وأناشد اعضاء المجلس البلدي من قبل المعارضة العدول عن مقاطعة اللجان، وتحمل مسؤوليتهم التاريخية والتي من اجلها انتخبوا، والمشاركة في اعمال اللجان المختلفة من اجل تطوير المدينة ولرفاهية مواطنيها.

                                                   عضو البلدية

 زهير كركبي