تذمر كبير من ارتفاع الاسعار 3/9/2012 16:26
وسيرتفع سعر البنزين بقيمة 48 اغورة في الليلة الفاصلة بين يومي السبت والاحد، وسيصل سعر لتر بنزين 95 إلى 8.25 شيكل لأول مرة في تاريخ البلاد، وذلك في اعقاب ارتفاع النفط. كذلك سيشهد شهر ايلول ارتفاعاً في اسعار المنتوجات الغذائية الى جانب الارتفاع الذي شهدته البلاد على سعر البيرة والسجائر، سيدفع ثمنه المواطن البسيط صاحب الدخل المحدود ما وصف من قبل المواطنين بأنه عقاب للطبقة الوسطى في البلاد والتي يعتمد عليها اساس السوق الاسرائيلي وهي الطبقة التي تدفع الضرائب وتتحمل أعباءها. وقالت تقارير اسرائيلية إن الحكومة كانت قد صادقت الشهر الماضي على رزمة واسعة من رفع الضرائب وذلك بهدف تغطية العجز في خزينة الدولة الناجم عن التباطؤ الاقتصادي. ومن المتوقع أن تقدم الحكومة اقتراح ميزانية للكنيست للمصادقة عليه يشمل تقليص 14 مليار شيكل من ميزانيات الوزارات.
عقوبات الاقتصادية وكانت اسرائيل قد شهدت العام الماضي احتجاجات من الشمال الى الجنوب مطالبة بالعدالة الاجتماعية (ما عرف باحتجاجات خيام جادة روتشلد) وتقاسم العبء، افرزت عن لجنة ترختنبرغ والتي لم تسعف الوضع القائم. وقال محللون اقتصاديون ان الاسعار ترتفع بشكل رهيب في اسرائيل وانه لا يمكن لمجموعة من اصحاب الملايين ادارة شؤون الدولة في الوقت الذي تكون فيه هي الرابحة الوحيدة بينما يتحمل المواطنون العاديون أعباء السياسة الاقتصادية التي تفرضها حكومة نتنياهو.
سياسة التقشف
ميزانية الحكومة الاسرائيلية هي السبب وخلال اسبوعين سوف تتخذ كتلة حزب الليكود قرارا بهذا الشأن وفقا لما نشره موقع صحيفة "معاريف” اليوم الخميس ، حيث يسعى قادة الحزب دفع نتنياهو لاتخاذ هذا القرار، وسط تخوفاتهم أن يتسبب ارتفاع الاسعار وتصاعد الازمة الاقتصادية في اسرائيل والتقليص في ميزانيات العديد من الوزارات في تراجع شعبية نتنياهو وحزب الليكود، في ظل توقعات أن يحمل الجمهور الاسرائيلي رئيس الوزراء نتنياهو هذه الازمة ويدفع ثمنها في صناديق الاقتراع. وأضاف الموقع أن ميزانية العام القادم للحكومة الاسرائيلية أحد الاسباب الرئيسية لموقف قادة الليكود، خاصة في ظل معارضة حزب "اسرائيل بيتنا” بزعامة ليبرمان والذي لا يتفق مع توجه نتنياهو في تقليصات بعض الوزرات ، كذلك الحال مع حركة شاس التي تسعى الى ابتزاز حزب الليكود في الائتلاف الحكومي. أما احزاب المعارضة خاصة حزب "كاديما” غير معني بالانتخابات المبكرة ويفضل أن تجري وفقا لموعدها ، كي يستطيع موفاز ترتيب الوضع الداخلي كذلك استغلال الازمة الاقتصادية وتحميل نتنياهو لهذه الازمة وسياسته الفاشلة. |