[x] اغلاق
بركة في مهرجان القدس في بروكسل: إسرائيل تطالبنا بالموافقة على عنصريتها
3/6/2009 14:11

محمد ابو ليل- بروكسل
شارك النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، في مطلع الأسبوع الجاري، في مهرجان القدس، الذي دعت إليه في بلجيكا، في مدينة بروكسل، بحضور واسع من الشخصيات البلجيكية والفلسطينية والعربية، وحشد من أبناء الجالية الفلسطينية والجاليات العربية والبلجيكيين.
وقد افتتح المهرجان بالنشيد الفلسطيني، الذي أنشده الفلسطينيون وأصدقاؤهم بأجواء مؤثرة.
وكانت الكلمة الافتتاحية لرئيس بلدية مولنبيك- بروكسل، فيليب مورو، الذي قال في كلمته، أحييكم من بلدية مولنبيك لتصل فلسطين إننا مع فلسطين، واستطرد قائلا: أنا مع اي عمل جدي لخدمة فلسطين وشعبها لتخرج هذه الدولة الى النور، وعدد مجموعة من النشاطات التي قامت بها البلدية من اجل فلسطين وشعبها وعلى رأسها استقدام الأطفال الفلسطينيين من فلسطين ليقيموا في بروكسل شهرا كاملا على حساب البلدية، للخروج من الروتين والقهر ومن اجل غد أفضل، أكثر سرورا وحبور.
وكانت الكلمة للنائب محمد بركة، الذي افتتحها بكلمات شكر حارة لرئيس البلدية مورو، وقال، نحن هنا ضيوفك في بلدك وهذا شرف كبير لنا، نشكرك ونشكر بلدية مولنبيك – بروكسل لمواقفها المشرفة من اجل الشعب الفلسطيني، وحيا مكتب منظمة التحرير الفلسطينية، وشكر البيت الفلسطيني على دعوتهم الكريمة، وخص بالتحية أطفال فلسطين الذين يعيشون مناخ وحلم العودة الى بيوتهم وقراهم، وقال: أعدهم بالرجوع إلى فلسطين ، وهنا انتفضت القاعة بالتصفيق.
وقال بركة، نحن مجتمعون هذا المساء لمناسبتين، نكبة الشعب الفلسطيني التي مر عليها 61 عاما عاني خلالها شعبنا وما يزال مرارة اللجوء والقهر بعيدا عن وطنه، والمناسبة الثانية هو إعلان القدس عاصمة الثقافة العربية.
 وأضاف بركة، إن العلاقة بين ذكر المناسبتين معا هو الرد الأمثل والحقيقي والحضاري على الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، وأضاف: هناك من يعادل بين الشعب الفلسطيني والإرهاب، إنهم يزورون الحقائق مستفيدين من أخطاء موجودة في الحركة الوطنية الفلسطينية، وأضاف: لكن قضية شعب فلسطين قضية شعب شرد وهجر ودمرت منازله واقتلع من أرضه وسلب حقه بالعودة إلى أرضه ووطنه .
واستذكر بركة، ما قاله دافيد بن غريون عن مصير الشعب الفلسطيني،  عندما سألوه، كيف سيعيش الشعب الفلسطيني بعد كارثة النكبة، فقال: إن الكبار سوف يموتون والصغار سوف ينسون. انظروا إلى الشعب الفلسطيني ما زال حاملا علم فلسطين وحالما مناضلا من أجل العودة والرجوع إلى وطنه والقدس خاصة، واستطرد قائلا: إن الشعب الفلسطيني يريد الحياة ويرفض الموت.
وقال بركة، إن إسرائيل قلقة جدا هذه الأيام لان ميزان الهجرة سلبي ولصالح الهجرة المعاكسة، وبدلا من اخذ العبر بذلك والجنوح نحو السلام فهم يخلقون أفكارا عجيبة وغريبة ضد الشعب الفلسطيني، فهم يتحدثون عن الطرق الناجعة للتخلص من العرب الفلسطينيين من أرضهم.
وتابع بركة قائلا، هناك عدة قوانين على طاولة الكنيست يطلبون منا التوقيع عليها وهي ولاء لدولة إسرائيل، اعرف بأنه في كل مكان يحاسب المرء على مخالفته للقانون وان كل متهم بريء إلى أن تثبت إدانته إلا في إسرائيل فنحن ومن خلال قانون كهذا مجرمون إلى أن تثبت براءتنا، وقال: إن المجرمين هم من اقتلعوا شعبا بكامله من أرضه، وأضاف: إن مواطنتنا نابعة من الانتماء للوطن وليس للصهيونية كنا ولا زلنا في أرضنا منذ خلق الخلق ولم نهاجر اليها أو منها أبدا، وسنبقى فيها أبدا.
واختتم بركة قائلا، ما دام هذا الظلم الواقع على شعبنا فإننا سنبقى نناضل، حتى لو خالفنا كل القوانين فلن نسمح لهم ان يضعوا على وجوهنا قناعا صهيونيا، وأضاف أن يكون النظام الإسرائيلي عنصري فهذا جيد، ولكن ان يطلب من الضحية ان يوافق على عنصرية إسرائيل فهذا لن يحصل أبدا، وأضاف، قد نفكر في إيقاف إحياء ذكرى النكبة، ولكن في حالة واحدة وهي نهاية آثار النكبة وإقامة الدولة الفلسطينية وعودة شعبنا إلى مدنه وقراه التى انتزعت منه، وأكد قائلا، بالنسبة لنا نحن القابضون على وطننا كالقابض على جمهرة فإنه لا توجد قوة على الأرض قادرة على اقتلاعنا من أرضنا، والسؤال المطروح كيف يعود شعبنا الى أرضه ووطنه، ونحن بانتظار عودتكم.
هذا  والقت عضوة البرلمان الأوروبي مونيك دي كليرك كلمة باسم الحزب الاشتراكي البلجيكي عبرت عن تضامنها وعملها الدائم حتى انتهاء عصر الاستعباد والاحتلال للشعب الفلسطينين، واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة .
وقد احيت فرقة "مشاعل فلسطين" من مدينة نابلس وقراها الجزء الثقافي من البرنامج الذي شارك فيه الجميع بالدبكة والغناء، وعرضت احدى المغنيات الصغيرات مفتاحا رمزيا بصوتها العذب للبيب والعريشة والحاكورة ، وانفض اللقاء ولسان حالهم يقول: لا للمساومة نعم نعم بالشبابة والاغنية والنغمة والمخرز مقاومة .