[x] اغلاق
أوباما: الولايات المتحدة لن تحتفظ بقواتها في أفغانستان
4/6/2009 14:35

تضمن خطاب الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، المنتظر الذي ألقاه في جامعة القاهرة بمصر، سبعة محاور رئيسية هي العنف والتطرف، والسلام بين إسرائيل والفلسطينيين والعرب، والمسؤولية المشتركة حيال السلاح النووي، والديمقراطية، وحرية الأديان، وحقوق المرأة، والتطور والفرص الاقتصادية.
 

وحول قضية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، تحدث أوباما عن ضرورة حل الدولتين لتحقيق السلام للجميع، مشيراً إلى أنه لا يمكن إنكار معاناة الشعب الفلسطيني، كما أن الوضع الفلسطيني القائم لا يمكن القبول به، مشدد على أن بلاده تدعم حق حق الشعب الفلسطيني في دولته.
واعتبر أوباما أن حل الدولتين يصب في مصلحة إسرائيل والفلسطينيين وأمريكا والعالم، وأنها السبيل لتحقيق تطلعات الفلسطينيين والإسرائيليين.
وطالب أوباما حركة حماس بالتخلي عن العنف مشيراً إلى أنها تحظى بدعم قطاع من الفلسطينيين، وهذا بفرض عليها بعض المسؤوليات.
وفي تصريح جديد، قال أوباما خلال كلمته إن الولايات المتحدة لن تحتفظ بقواتها في أفغانستان.


وكان أوباما قد بدأ كلمته بالإشارة إلى أن الأزهر وجامعة القاهرة تمثلان التناغم بين التقاليد والتقدم، مشيراً إلى أنه جاء إلى القاهرة "سعياً لبداية جديدة بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي قائمة على الاحترام المتبادل."
وأكد على أنه يدرك أن خطابه، الذي طال انتظاره لن يحدث فرقاً أو يحل المشكلات بين الغرب والعالم الإسلامي بين عشية وضحاها، مشيراً إلى ضرورة إنهاء دوامة التشكيك والخلافات بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي.
وركز في كلمته على أسباب الصراع بين العالم الإسلامي والغرب، معترفاً بأنه ليس صراعاً جديداً بل تاريخياً، لكنه أوضح أن العالمين شهدا قروناً من التعاون والتعايش.
وقال أوباما إن هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول فجرت الصراع الديني مجدداً بين الغرب والعالم الإسلامي.
وأكد أوباما مجدداً على أن هناك العديد من المبادئ المشتركة بين القيم الأمريكية وقيم الإسلام.
أوباما يبدأ فصلا جديدا من العمل المشترك مع العالم الإسلامي
وتطرق أوباما إلى أسرته وأن أسلافه مسلمين، كما تطرق إلى نشأته في إندونيسيا، وهذا ما يوفر له الخبرة في توجهه للمسلمين.
وقال أوباما إن بلاده ستحارب الصور النمطية عن الإسلام، وبالمثل على العالم الإسلامي أن يحارب الصورة النمطية عن الولايات المتحدة.
وقال: "دورنا أن نحارب الصور النمطية ضد الإسلام أينما ظهرت، ولكن، نفس المبدأ يجب أن ينطبق على التصورات ضد أمريكا" مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تعد أحد أهم مصادر التقدم في العالم.
وأشار في هذا الصدد إلى دور المسلمين في الولايات المتحدة، وقال إنهم كانوا جزءاً من قصة أمريكا، "فالمغرب أول من اعترف بالولايات المتحدة" والمسلمون أثروا الثقافة الإسلامية وحاربوا حروبها..."
وكرر أوباما ما سبق أن أعلنه خلال زيارته إلى تركيا، وأن بلاده لم ولن تكون في حرب ضد الإسلام.
وتطرق أوباما كذلك إلى أفغانستان والعراق والقضية الفلسطينية وإسرائيل واليهود، مشيراً إلى الهولوكوست، وأنه قتل منهم 6 ملايين شخص.
لكنه قال أيضاً إنه لا يمكن إنكار معاناة الشعب الفلسطيني والوضع الفلسطيني القائم لا يمكن القبول به.. وأضاف "نحن ندعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته."
وقال أيضاً أن هذا في مصلحة إسرائيل والفلسطينيين وأمريكا والعالم.

وكان الرئيس الأمريكي، قد وصل صباح الخميس إلى العاصمة المصرية.
وبعد وصوله مباشرة، توجه أوباما إلى القصر الجمهوري، حيث كان في استقباله الرئيس المصري، ثم دخل الاثنان في محادثات ثنائية خلف الأبواب الموصدة.

وبعد الانتهاء من الاجتماع بين الزعيمين في قصر القبة، توجه الرئيس الأمريكي إلى القاهرة القديمة حيث زار مسجد السلطان حسن، الذي تم تشييده قبل نحو 600 سنة.
وكان أوباما غادر السعودية صباح الخميس إثر زيارة استمرت أقل من 24 ساعة، اجتمع خلالها مع العاهل السعودي، الملك عبد الله بن عبد العزيز