[x] اغلاق
النائب بركة: رغم منطلقات أوباما فنواياه تخضع لامتحان التطبيق
4/6/2009 18:33

قال النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، اليوم الخميس، إن خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم في القاهرة، مليء بالنوايا تجاه الحل، رغم التحفظ من محاولته لخلق موازنة بين الجلاد والضحية، في أكثر من مرّة، ومطالبة الضحية ومؤازريها بدفع ثمن مسبق للجلاد، كي يفكر بالتقدم نحو الحل.
وتابع بركة قائلا، مما لا شك فيه أن اللهجة الصادرة عن الرئيس الأميركي باراك أوباما تختلف عن تلك التي ألفنا سماعها على مدى السنوات الثماني الماضية، ولكن لن يغيب عن وعينا أن الرئيس أوباما ينطلق هو أيضا من مصالح أميركا الكونية، ويتعامل مع العالم من منطلق هذه المصالح، ومكانة القوة الأكبر، التي تريدها الولايات المتحدة الأميركية لنفسها.


وأضاف بركة قائلا، إن المعادلة في الشرق الأوسط واضحة لمن يريد، وهو أن هناك دولة معتدية، لا يحق لها أن تفرض شروطها على الضحية من أجل حل الصراع، ومن جهة أخرى فإن حل الصراع لا يمكن أن بمجرد إعلان "نوايا"، فهذه النوايا يجب أن تخضع لامتحان التطبيق، والحكومة الإسرائيلية الحالية، وسابقتها لم تكن أفضل منها، لا يمكن أن تتحرك نحو الحل ووقف الاستيطان الإجرامي في الضفة الغربية وهضبة الجولان السورية المحتلة من دون ممارسة الضغط الدولي عليها.
وأكد بركة قائلا، إن الكثير من مفاتيح الضغط موجودة بأيدي الإدارة الأميركية، لأن الولايات المتحدة ركن أساسي في الدعم الدولي لإسرائيل، وإذا كان أوباما يرى أوباما أنه لا يمكن لأي طرف أن يخل بقوة الحلف بين بلاده وإسرائيل، فحلف كهذا يجب أن لا يكون على حساب دم وحياة الشعب الفلسطيني ومصالح الشعوب العربية، كما أن استمرار عملية خنق وقتل شعب بأكمله، يجب أن لا يكون مصلحة إسرائيلية، خاصة وأن الشعب الفلسطيني يطرح بوضوح الحل القائم على مبدأ الدولتين.
إن رمزية إلقاء خطاب أوباما عشية الذكرى 42 لعدوان حزيران، يجب أن تقود إلى تصفية كل آثار هذا العدوان وما تلاه من سياسيات عدوانية قامت بها إسرائيل بدعم أميركي في المنطقة.