[x] اغلاق
بركة يزور مركز الشفاء في طمرة ومركز رند في اكسال
5/6/2009 13:21

قام النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، أمس الخميس، بزيارة ميدانية إلى كل من مركز الشفاء في طمرة، الذي يعالج المدمنين على المخدرات، ومركز رند في قرية اكسال، المختص بتعليم وتأهيل وتعليم الأطفال والفتيان ذوي الإعاقات المختلفة.
وفي مركز الشفاء، كان في استقبال النائب بركة، مدير المركز وليد دياب، الذي رحب به، ودعاه للمشاركة في حلقة للنزلاء اليهود والعرب، خاصة وأن النائب بركة يتولى رئاسة لجنة مكافحة المخدرات البرلمانية، وسمع بركة من النزلاء عن تجاربهم الخاصة، وهمومهم في المجتمع، محملين انفسهم بداية كل المسؤولية عن سقوطهم في آفة المخدرات، ولكن من جهة أخرى عزمهم التخلص من هذه الآفة والاندماج من جديد في مجتمعهم وبين عائلاتهم.
وقال أحد النزلاء للنائب بركة، إن حضوركم إلى هنا يمنحنا ثقة بالنفس ويرفع من معنوياتنا، باننا قادرين على تجاوز هذه المحنة، وأن نعود إلى مجتمعنا، في حين اشتكى نزلاء آخرون من التقييدات التي يجدونها في المجتمع بعد شفائهم من الإدمان، ومنهم من اشتكى قصر يد الشرطة في ملاحقة تجار المخدرات ومراكز بيعها في داخل الأحياء السكنية.
وشرح مدير المركز وليد دياب عن المركز وتاريخه والمرافق التي يضمها والمراحل العلاجية التي يمر بها النزيل، وصولا إلى "الهوستل" (النزُل) المرافق للمركز، والذي يمضي فيها النزيل فترة انتقالية يتوجه فيها إلى مكان عمله ويعود إلى المركز، إلى حين يستقر وضعه ويعود إلى مجتمعه.
من جهته شكر النائب بركة النزلاء على صراحتهم، وعبر عن ارتياحه لإصرارهم على التخلص من آفة المخدرات، وتمنى أن يواظبوا على هذا الإصرار.
وقال بركة، إنه كرئيس للجنة مكافحة المخدرات البرلمانية، ما زال في مرحلة الاطلاع على كل مل يتعلق بهذه القضية الشائكة، وهو يبدأ اليوم بالجولات الميدانية لمراكز علاجية بمستويات مختلفة.
وخلال جلسة العمل مع مدير المركز، اطلع بركة على ما يواجهه المركز في عدة قضايا في التعامل مع المؤسسة الرسمية، وجرى الاتفاق على أن يتابع النائب بركة عددا من القضايا، كما دعا مدير المركز للمشاركة في جلسة خاصة للجنة مكافحة المخدرات ستعقد قريبا بمشاركة وزير الأمن الداخلي في الكنيست.

مركز رند

وتوجه النائب بركة إلى مركز رند في قرية اكسال تلبية لدعوة من مدير المركز زياد العمري، وكان في استقبال بركة إلى جانب عمري عدد من المسؤولين في المركز، الذي هو عبارة عن قرية علاجية وتأهيلية راقية وبمواصفات عالية.
وبعد جلسة قصيرة، جرت جولة في جميع أقسام المركزي، الذي يقسم أساسا إلى قسمين، الأول مدرسة مفتوحة تضم قرابة 300 طفل وفتى من أعمار مختلفة، من ذوي الإعاقات والاحتياجات الخاصة، والقسم الثاني هو مدرسة داخلية تضم حوالي 100 طفل وفتى، ومنهم من يتعلمون حتى خارج المركز، وفقا لقدراتهم.
وتجول بركة في جميع الأقسام العلاجية والتأهيلية، مستمعا إلى شرح تفصيلي من مدير المركز زياد عمري، الذي قال إن هذا المركز هو أكبر مركز من شبكة مراكز للمؤسسة في الطيرة والقدس المحتلة، ومركز منطقة ابو غوش.
وفي كلمته، أعرب النائب بركة عن إعجابه المستوى الراقي للمركز، خاصة وأنه مقام في قلب بلدة عربية، ويضم من ذوي المؤهلات والخبرات، وأبدى بركة استعداده للتعاون المستقبلي لطرح قضايا المركز أمام المؤسسات ذات العلاقة.