[x] اغلاق
بين الرئيس حمدين صباحي والمعارض محمد مرسي
30/11/2012 14:15

 

بين الرئيس حمدين صباحي والمعارض محمد مرسي

زياد شليوط

 لا.. ليس ما قرأتموه في العنوان جهلا معلوماتيا، أو خطأ مطبعيا ولم يسقط سهوا.

عندما استمعت أول امس الأربعاء وعلى مدار ساعتين، لحوار مطول اجرته قناة "دريم 2" الفضائية المصرية مع السيد المناضل حمدين صباحي، أيقنت أني استمع لرئيس الجمهورية وليس رئيس المعارضة، رئيس التيار الشعبي في مصر.. ومقارنة مع ما شاهدته قبل أيام من وقوف الدكتور محمد مرسي أمام أنصاره من حركة الاخوان المسلمين وحديثه الفئوي، أدركت أن المتحدث هو محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة ممثل الاخوان المسلمين وليس رئيس الجمهورية المنتخب.

عندما تكلم محمد مرسي تكلم عن فريقين، هاجم الفريق المعارض وهدد وأوعد وكأنه زعيم معارضة لا تهمه مصلحة الوطن ولا وحدة أهله أو سلامة اراضيه.

وعندما تابعت اللقاء الممتع والمشوق مع المناضل الناصري حمدين صباحي، استمعت ورأيت رئيسا لجميع المصريين، حيث عاد وأكد مرارا أن من يتواجد ويعتصم في ميدان التحرير في هذه الأيام هم "المصريون"، وليسوا المعارضة، واكد أنه يتحدث كمواطن مصري وليس كممثل حزب او تيار، وهذه هي قمة المسؤولية، فشتان بين من يتحدث كمعارض وهو رئيس، وبين من يتحدث كرئيس وهو معارض.

حمدين صباحي صال وجال خلال اللقاء، بهدوء كبير متحدثا بلغة الاقناع والحوار الوطني المسؤول، مظهرا حرصه الشديد على مصير مصر وأبنائها. وساخرا من ادعاءات الاخوان وممثلهم مرسي الذي اتهم المعتصمين في الميدان أنهم من فلول النظام السابق ومتآمرين على الثورة، مذكرا مرسي أنه تسلق على الثورة متوجها له مباشرة "لم تكن أنت في الميدان وقت الثورة، انما أنت جئت علينا ولسنا نحن الذين جئنا عليك." بكل ثقة قال صباحي أن الاخوان ومرسي بالذات تسلقوا على ثورة 25 يناير وبعدما تأكدوا من نجاحها، وأضاف أن المعتصمين في الميدان اليوم هم من قاموا بالثورة وهم أصحابها الشرعيين، ونصح الاخوان بعدم تزييف التاريخ لأنه "لن يصدقهم أحد."

إن محمد مرسي أثبت ولاءه لأمريكا، التي تغدق المديح عليه كما تعلق عليه اسرائيل الآمال، وحولته الى ضامن لاتفاقية الهدنة مع حماس في غزة. إن الذين تجنوا على القائد القومي عبد الناصر عندما كان في الحكم وبعده، عليهم أن يعتذروا له ولتاريخه الناصع، حيث نستذكر اليوم مقولته الصائبة والجريئة بانه اذا مدحته أمريكا او اسرائيل فعليه ان يعيد حساباته. فاذا كان مرسي يرى في نفسه أمينا على الثورة فعليه أن يعيد حساباته، ولماذا لا يرمش له جفن وهو يستقبل اطراءات مصر واسرائيل له.. ألا يجعله ذلك يفكر مرتين؟

مرة أخرى يسقط الاخوان المسلمون وبسرعة رهيبة منذ استلامهم الحكم في مصر، مما يدل على أن جشعهم للسلطة أوقعهم ويوقعهم في أغلاط كان يمكن لهم أن يتفادوها لو ملكوا الحكمة أو الخبرة.

(شفاعمرو/ الجليل)

1
.
ايمان
30/11/2012
في اعتقادي أن الفئوية تتمثل في مقالك هذا لا غير , فحديثك عن الدكتور مرسي لا يخلو من النزعات الطائفة