[x] اغلاق
من أسبوع الى أسبوع
7/12/2012 13:56

 

زياد شليوط

محمد مرسي السادات

لندع تشابه الاسم الأول الشخصي (محمد) لرؤساء مصر الأخيرين (السادات، مبارك، مرسي) جانبا، ولننتبه للتشابه بينهم في النهج السياسي الذي يهدف الى الانفراد بالسلطة وفرض حكم الفرد الواحد والديكتاتورية. مما يؤكد أن مرسي لم يأت بجمهورية ثانية، انما ما زال يسير في طريق سابقيه اللذين لم يربطهما بثورة 23 يوليو أي رابط سوى الاسم.

من المعروف أن محمد أنور السادات، قام بعد أشهر قليلة من اختياره رئيسا في أعقاب وفاة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، بانقلاب على الثورة ونهج عبد الناصر، أسماه "حركة تصحيح" في حينه، حيث قام باعتقال وسجن كل السياسيين الذين عملوا مع عبد الناصر وكانوا من المقربين اليه، وانفرد بالسلطة الى درجة اعلانه عن نفسه حاكما مدى الحياة، وقد جهل أن حياته ستكون قصيرة!

وجاء في أعقابه محمد حسني مبارك، الذي واصل طريق سلفه الديكتاتوري وفرض نظام الطواريء، وسيطر على مراكز القوى ووسائل الاعلام وبقي حاكما مطلقا لمصر، إلى أن هب الشعب وفرض عليه التنحي.

وحل محمد مرسي رئيسا بفضل التفاف القوى الشعبية القومية والليبرالية المعارضة للنظام السابق، وليس بفضل الاخوان المسلمين فقط، ولم تمض أشهر واذ به يضرب بعرض الحائط كل القيم الديمقراطية، وظهر على حقيقته حاكما منفردا "فرعون جديد"، حيث أدار ظهره لحلفائه ومن ساندوه في الانتخابات متنكرا لوعوده، فانفض المساعدون والمستشارون من حوله، وانتفض الشعب يكمل ثورته ضد الديكتاتورية والانفراد بالحكم والفساد والهيمنة الاخوانية. وكما قلنا سابقا فان مرسي هو رئيس على كف عفريت ميدان التحرير، إذا لم يحسن التصرف والخروج من هذه الأزمة بالاستجابة لمطالب الشعب.

"اليسار" الاسرائيلي.. وهم

كثر الحديث في الآونة الأخيرة وفي وسائل الاعلام الاسرائيلية، عن قوائم "يسار- مركز" تخوض الانتخابات، وهناك بلبلة كبيرة في نعت بعض القوائم باليسارية وهي أبعد ما تكون عن اليسار. وقد وصل البعض الى نعت ليفني باليسار، أو معارضي نتنياهو في الليكود، أيعقل ذلك؟ ولهذا وجدنا يحيموفيتش تتنصل من وصف حزب العمل باليسار مؤكدة أن الحزب لم يكن يوما يساريا. وهي صدقت في ذلك، لأن حزب العمل لم يكن ولن يكون يساريا رغم الحديث عن مرشحين وصلوا الى أماكن مضمونة، لا أعتقد أنهم يوافقون على نعتهم بيساريين. فعندما يلصق الاعلام الاسرائيلي صفة "اليسارية" على حزب ما، فهذا يعني الحكم عليه بالاعدام في أوساط الناخبين الاسرائيليين، لذا نرى زعماء الأحزاب يتنصلون من هذه "التهمة" أو الصبغة السياسية لئلا يخسروا أصوات الناخبين ذوي الميول اليمينية والذين يكرهون اليسار بشكل واضح. ولهذا لا نسمع من يقول عن "ميرتس" أنه يسار، لأنه مفهوم ضمنا ولأن ميرتس تحول بسبب يساريته "الناعمة" الى حزب صغير لا تأثير له.

مهما كانت الأسباب فانه من الخطأ نعت أحزاب يحيوفيتش وليفني ولبيد وغيرهم باليسار، لأنه لا يوجد ما يربطهم باليسار، انما هم أحزاب مركز ويمين، فبرامجهم السياسية وتصريحاتهم ومواقفهم تدل على ذلك بوضوح.

من المسؤول يا بلدية؟

الدكتورة والمحاضرة السابقة سمية تلحمي، انسانة متواضعة ومثقفة ونشيطة، وتحب المشاركة في النشاطات الثقافية والفنية. حيث شاركت يوم الجمعة الماضي، في الريستال الغنائي للفنانة ايناس مصالحة، في كنيسة القديس بولس الأسقفية، وقد حضره ايضا رئيس البلدية ناهض خازم وزوجته. لكن وأثناء عودة الدكتورة سمية تلحمي من الكنيسة سارت في الشارع الضيق بجانب (السوباط)، متجهة نحو سيارتها التي أوقفتها في الناحية الأخرى، وعند الجانب الغربي في الشارع ونتيجة للظلام (عدم وجود إضاءة) تعثرت ببعض الأحجار الكبيرة التي وضعت في الشارع، للحيلولة دون دخول السيارات، وسقطت على وجهها فتحاملت على نفسها ووصلت الى حانوت قريب، صدف وأنه كان مفتوحا، فأسعفها صاحبه بالماء، ووصلت بعد دقائق لأجد الدكتورة سمية تنزف دما كثيرا من وجهها وتحاول منع النزيف بالماء، وحضر بعض الجيران وقدموا المساعدة لها، وعلمت فيما بعد أنه تم نقلها لمركز طبي لتلقي العلاج.

وهنا أتساءل من هو المسؤول عن وضع الأحجار الكبيرة في الشارع، من هو المسؤول عن عدم وجود إضاءة كافية في الشارع، من هو المسؤول عن سرقة الفرحة والنشوة من نفس الدكتورة سمية، التي علقت قائلة والدم ينزف من وجهها " بقدر ما سعدت بهذه الأمسية الجميلة، بقدر ما أعاني الآن من ألم"؟؟؟