[x] اغلاق
لا احد يفحص امتحانات البجروت قبل أو بعد طباعتها
8/6/2009 19:02

تبين خلال النقاش الذي جرى صباح اليوم في لجنة التربية والتعليم في الكنيست بان لا احد يقوم بفحص امتحانات البجروت بعد طباعتها وحتى للحظة وصولها للممتحنين.

هذا ما جاء في أعقاب الأخطاء التي سقطت أثناء امتحانات الرياضيات والفيزياء التي جرت في الأسابيع الماضية. حيث أوعز المدير العام في وزارة التربية شمشون شوشاني إلى رئيسة السكرتارية التربوية بفحص الموضوع.

وقد طرح هذا الموضوع للبحث أمام لجنة التربية في الكنيست عضو الكنيست أوفير بينس، حيث تبين انه لا يتم فحص استمارات الامتحانات لا قبل الطباعة ولا حتى بعدها وانه يتم فحصها وإيجاد الأخطاء فيها عادة – قبل الامتحان بربع ساعة فقط.

وقد أشار ممثل الطباعة الحكومية إلى انه لا يجري أي فحص لمراقبة الجودة بعد الطباعة وأضاف: "يصل إلينا ملف، حيث نقوم بطباعته. من ناحية مبدئية يجب القيام بمراقبة التنقيح، لكن في الواقع يتم التوقيع على النسخة الأولى بعد طباعتها ومن ثم وضعها في المغلف".

وقالت مديرة قسم الامتحانات في وزارة التربية إن عملية الامتحانات تتم بهذه الصورة منذ 25 – 30 سنة "حيث يتم في السنة حوالي أل-900 امتحان وأكثر من مليوني كراس للامتحانات. من ناحية مبدئية يجب أن يكون فحص بعد الطباعة، لكننا نرى الاستمارات قبل الامتحانات بربع ساعة فقط. لذلك تكمن المشكلة في هذه النقطة".

وقد عقبت وزارة التربية إلى انه وبعكس الادعاءات التي طرحت أمام اللجنة، ففي الحقيقة يتم تنقيح استمارات الامتحانات قبل نشرها.
 
رغم ذلك فقد أعلنت الوزارة عن تعيين لجنة فحص ترأسها رئيس السكرتارية التربوية بروفيسور عنات زوهر، ذلك لفحص الأخطاء التي تم الكشف عنها. كذلك تم تعيين شخص ليكون مسؤول عن جهاز فحص التنقيح ولمراقبة جودة الامتحانات.

اخطاء لغوية فادحة في الترجمة للعربية

واستعرضت عضو الكنيست عن التجمع الوطني الديمقراطي حنين زعبي في الجلسة سلسلة من الصعوبات التي يتعرض لها الطالب العربي خلال امتحان البجروت، مشددة على أن المشكلة لا تكمن فقط في الأخطاء الواردة في بعض الأسئلة، إنما وبالأساس في شعور الطالب بعدم الثقة والإحباط بالإضافة إلى إضاعة الوقت التي تنجم عن هذه الإخطاء، مما يؤثر على الإجابات على سائر الأسئلة حتى تلك التي لا تنطوي على خطأ عيني.
 
كما أثارت زعبي مشكلة أخرى، مرتبطة، وهي مشكلة الأخطاء اللغوية والصياغة الناجمة عن ترجمة نص الإمتحان من اللغة العبرية، الأمر الذي لا يمكن الطلاب والمعلمين من معرفة سبب المشكلة هل هو في فحوى السؤال، أم أن المشكلة تكمن في الترجمة، الأمر الذي يصعب على المدرسة أيضا تصحيح الخطأ.
 
غنايم : يجب على الوزارة تعويض الطلاب بالعلامات

وفي ذات السياق قدم عضو الكنيست عن القائمة الموحدة والعربية للتغيير، مسعود غنايم، اليوم الاثنين، استجوابا شفويا مباشرا لوزير التربية والتعليم غدعون ساعار، حول الأخطاء التي وردت في امتحانات البجروت في موضوعي الرياضيات والفيزياء.

واستوضح غنايم- عضو لجنة المعارف البرلمانية- في استجوابه للوزير: هل قامت الوزارة بإجراء تحقيق في الأسباب التي أدت لمثل هذه الأخطاء؟ وما هي الخطوات التي ستقوم بها الوزارة لتصحيح هذا الخطأ؟ وهل سيتم تعويض الطلاب بزيادة العلامات؟ وما هي الإجراءات التي ستقوم بها الوزارة لضمان عدم الوقوع في أخطاء مشابهة في المستقبل؟

وقد صرح غنايم عضو لجنة المعارف أن هذه "الأخطاء التي رافقت امتحانات البجروت في موضوعي الرياضيات والفيزياء تعتبر ظاهرة خطيرة، وسوف تؤثر سلبا على تحصيل الطلاب، وستمس بثقتهم بأمانة امتحانات البجروت. فالطالب الذي يواجه خطأ كهذا سوف يصاب بالصدمة والخوف الذي سيتراكم فوق خوفه الطبيعي من الامتحانات".

وأضاف غنايم: "يجب أن تعمل الوزارة على تلافي هذه الأخطاء في المستقبل، كما يجب أن تعوض الطلاب بالعلامات بسبب ضياع الوقت في استيضاح الأخطاء المذكورة. كما على الوزارة فحص كل آلية ومراجعة وطباعة امتحانات البجروت وترجمتها بالشكل الدقيق للطلاب العرب، وباللغة الصحيحة، حتى يتمكن كل طالب من فهم الأسئلة والوصول للحلول الصحيحة.