[x] اغلاق
القريناوي رئيس قائمة عربية بربطة عنق
4/1/2013 13:36

 

القريناوي رئيس قائمة عربية بربطة عنق
استمعت وشاهدت بصبر شديد، الأسبوع الماضي الى "المنقذ" العربي الجديد للمواطنين العرب في البلاد، عاطف القريناوي رئيس حزب (هل قلت حزب؟!) الأمل والتغيير على ما أظن، ولست أدري أي أمل يحمل لنا وأي تغيير، لكن بعدما استمعت إليه وشاهدته في القناة العاشرة "محشورا" بين كيرشنباوم ولوندن، يتأتيء ويجاهد عرقا خجلت من هذا العربي الجديد الذي لا يحمل لنا سوى الخزي والعودة الى سنوات الخمسين والستين.
حضرة القريناوي والذي يصور نفسه "فطحل" العرب، يردد مقولة أوساط مشبوهة بأن الأحزاب العربية لم تخدم المواطن العربي وتهتم فقط بالقضية الفلسطينية! وما هو الجديد الذي يقدمه لنا القريناوي، انه سيقوم بعلاج قضايا المواطنين العرب (وكأن النواب العرب ومنذ الكنيست الأولى لم يعالجوا قضايا المواطنين العرب). وقال أنه منذ خمسين عاما لم يقم أحد بطرح قضايا العرب، وعندما سأله المحاور بأن عمر الدولة 65 عاما، أجاب أنه يتحدث عن خمسين عاما، ربما حرجا بأنه لا يريد التحدث عن فترة الحكم العسكري وتجاهل تلك الفترة، لأنه يريد أن ينساها لأنه تذكره بالسياسة وبالتمييز العنصري. وهنا وجد المحاوران مادة جيدة "للتفكه" فحولا الحوار الى سخرية، وسألا القريناوي عن أي وزارة يطمح لأن يستلمها؟ وهما يعلمان ان الائتلاف الجديد الجاهز برئاسة نتنياهو لا يحتاج الى القريناوي ولا سواه من "الدمى" العربية. وفي الختام واجهه كيرشنبوام بسؤال ربما لم يتوقعه ذاك السياسي "المحنك"، عما اذا كان يؤيد الخدمة "القومية" للعرب.. وهنا وقع القريناوي في "ورطة" فارتبك وأخذ يتلوى في مقعده، فأشفق عليه المذيع وأنهى اللقاء.
بقي أن أنوه أن اللقاء مع القريناوي جاء مباشرة بعد تقرير حول قرار المحكمة العليا بالغاء قرار لجنة الانتخابات بشطب النائبة حنين زعبي من خوض الانتخابات.. وظهر "العربي الجديد" باهتا وبائسا في ظهوره التلفزيوني، وذكرنا بالقوائم العربية التي كانت تظهر في الخمسينات والستينات كقوائم عربية، وهي بالحقيقة قوائم ظل لأحزاب السلطة، حيث لا يختلف القريناوي عن أولئك إلا بأنه ياتينا بالبذلة والربطة العنق وليس باللبتاس العربي التقليدي. كما أنه يأتي "مدفوعا" ليقتنص بعض المئات الأصوات العربية وحرقها بدل أن تذهب للأحزاب العربية التي ترفع صوت المواطنين العرب وتمثل اتجاهاتهم وتوجهاتهم.