[x] اغلاق
الكلية الأكاديمية العربية للتربية تستضيف تلاميذ مدرسة التأهيل المهني في الناصرة
9/6/2009 11:58

استضافت الكلية الأكاديمية العربية للتربية في إسرائيل يوم الأربعاء الموافق 3.6.2009 طلاب مدرسة التأهيل المهني لذوي الاحتياجات الخاصة في الناصرة وذلك من خلال مشروع للتواصل الاجتماعي بين طلاب الكلية من مسار "التربية الخاصة" وتلاميذ مدرسة التأهيل المهني، المشروع الذي بادرت إليه الدكتورة زهيرة نجار المحاضرة في الكلية. حيث أقامت الكلية متمثلة بمجموعة من المحاضرين وطلاب مسار التربية الخاصة يوم تعليمي ترفيهي لتلاميذ مدرسة التأهيل المهني. افتتح اليوم الدكتور سلمان عليان مدير الكلية بالترحيب والتشجيع وانطلقت الفعاليات التي تضمنت فعاليات حركية على أنغام الموسيقى بإشراف معلمة التربية البدنية في الكلية تسيبي ليند، موسيقى ومغنى بإشراف المعلمة نبيلة أبو شقارة، جولة في الكلية وفعاليات ترفيهية أخرى.
ومن الجدير بالذكر أن تنفيذ المشروع بني على أساس "الصداقة عن بُعد" من خلال شبكة الانترنيت. وقد تم ربط علاقات صداقة بشكل عشوائي بين تلاميذ المدرسة وطلاب الكلية وتواصل الطرفان بواسطة شبكة الإنترنت. تبادل الأصدقاء من الطرفين التحيات والرغبة في إنشاء علاقات صداقة ومن ثم رسائل الدردشة العامة التي تواصلت خلال السنة الدراسية.
وقد تمت عملية المراسلة والتواصل بين الطرفان بواسطة برمجية خاصة طوّرها الأستاذ إسماعيل سلمان، رئيس قسم علم الحاسوب في الكلية.
 هدف المشروع حسب ما أوفتنا به الدكتورة زهيرة نجار هو تقليص الانعزال الاجتماعي الذي يعاني منه التلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة وتعزيز ثقتهم بأنفسهم من جهة ورفع مستوى الالتزام الاجتماعي عند طلاب الكلية تجاه الأولاد ذوي الاحتياجات الخاصة من جهة أخرى، بالإضافة إلى تشجيع أواصر الصداقة بين طلاب الكلية وشرائح مجتمعنا العربي على اختلاف وجوهه.
 
ولولا دعم مدير الكلية الدكتور سلمان عليان والمربية الفاضلة وفاء حامد مديرة المدرسة لما كان لهذا المشروع أن ينجح، حيث أعطى مدير الكلية و مديرة المدرسة كامل الدعم للمشروع وقد أوكلت إدارة المشروع من قبل المدرسة للمعلمة الفاضلة غادة جبارين التي كان لها دور مركزي في إنجاح المشروع حيث عملت جاهدة على تدريب تلاميذ المدرسة على استخدام الحاسوب ومشاركتهم بشكل فعّال بالمشروع. ونشير إلى دور الأستاذ منذر رزق في إنجاح المشروع الذي تعاون مع إدارة المشروع حيث أخذ على عاتقه مشاركة طلابه بالمشروع وحفزهم على المثابرة والالتزام.
ننوه هنا أن دور الدكتورة زهيرة نجار كان لافتاً في إدارة مراحل المشروع ومجابهة المعوقات المختلفة وتذليلها، ولولا إصرارها ومثابرتها على إنجاح المشروع لما قُدِر له النجاح وبلوغ وجهته النهائية بالنجاح الذي عبرت عنه الفرحة وعلامات الرضا التي ارتسمت على وجوه تلاميذ المدرسة وطلاب الكلية المشاركين في المشروع.
من المهم التنويه هنا إلى الدور الكبير الذي لعبه الأستاذ إسماعيل سلمان رئيس قسم علم الحاسوب ورئيس مركز التعلم عن بعد بالكلية، حيث طّور برمجية خاصة بالمشروع تتناسب مع احتياجات التلاميذ مما أسهم مساهمة كبيرة في انطلاق المشروع ونجاحه، وقد رافق الأستاذ إسماعيل سلمان المشروع بجميع مراحله، حيث استمع بشكل دائم لملاحظات المشاركين بالمشروع من تلاميذ وطلاب ومرشدين وذلك من خلال اجتماعات دورية كان يعقدها مع مركّزة المشروع الدكتورة زهيرة نجار والتباحث معها لإيجاد أفضل السبل لتلبية احتياجات ورغبات المشاركين بالمشروع من طلاب ومرشدين.
في نهاية اليوم الترفيهي والتعليمي قدم طلاب مدرسة التأهيل المهني هدية رمزية للكلية تعبيرا عن اكتفائهم من المشروع وامنتنانهم للكلية على استضافتهم، وقد تسلم الدكتور سلمان عليان