[x] اغلاق
هل تليق الاسئلة بالقصيدة ؟
8/1/2013 14:23
هل تليق الاسئلة بالقصيدة ؟
 
لا نختار الاسئلة التي تداهمنا .. لا نختار حيرتها او شكواها .. لا نختار قلقها و الحاحها ....لا نختار سوى المكان الذي نجيبها منه .. العقل او القلب
اصنع قهوة مرة ... مغلية حد الارهاق .. ذات رائحة نافذة تثير التمرد ... اجلس على مقعد وفير مريح ... فحين اجلس القي بكافة افكارى على مقعدي ليحملها قليلاً عني ... اختار موسيقى ناعمة ... تلائمني فيروز .. تثير لدي حنين للغابة و رائحة الخشب المعتق .. تثير لدي حنين للبحر و النوارس ... في صوتها التقي بالنحل و الورد ... و مع تنهداتها اقرأ القصيدة فوق شفتيها ...
ازفر و اتململ مكاني ... اهيئ نفسي للسؤال الاول ... التقيتها اليوم صدفة ... من بين ثنايا الحنين وقعت عيناي على قامتها ... قامة مهيبة قوية منتصبة كشجرة ارز شاهقة .... بشرة سمراء يرتسم على سطحها الليل .... ليل بهيمي يضيئه كوكبان بلون العسل ... و شفتان مشققتان من قسوة الاماني .. تتمتمان .. تهمهمان ... تهمسان ... بكلمات حروفها من شوق و فواصلها مسافات...
اقرأ في ملامحها قلق الشوق... خطيئة التفاح ...ووجود يغوص عميقاً في السؤال ...
بين اناملها ينساب نهر المعاني .. ثائراً متمرداً و عنيفاً ...
و في اعماقها يسكن السكون و يضج الكون في جنون
و يكون الجواب
سأذهب معها الى جحيم السؤال ........
اقف على شرفة تطل على رؤية ... تقع انظاري على اجساد الزهر المرتعشة .. انفث دخان من اعماقي ..تتسلل اناملي لتلمس ورقة كتاب ... في داخلها ارى عالم يفتح لي مجازه .... و ارى الواقع يتقلص كهامش على طرف الكتاب ... اراني مندهش احملق بذلك الهامش و تضيع صفحات الكتاب ... و يكبر في اعماقي الورد و يكف عن رعشة الغياب و استسلم لصوتها يسألني ... اينك من واقعي ؟ و أجيب .... اذهبي عميقا تجدني..........هناك
ساكتبها قصيدة ... كان السؤال و لم يكن الجواب حاضراً ... كان الجواب و لم يطق السؤال الانتظار .... ساكتبها قصيدة حين اجيب عن اسئلة بحجم الحب ... و يروادني سؤال اخير
هل تليق الاسئلة بالقصيدة ؟؟؟
ام ان القصيدة جواب كل سؤال ؟؟

محمد جمال صبح