[x] اغلاق
الانتخابات في إسرائيل – أرقام ومعطيات
21/1/2013 10:16

 

الانتخابات في إسرائيل – أرقام ومعطيات

اسعد تلحمي


يُسدل، الأحد، الستار على الدعاية الانتخابية في الانتخابات قبل أقل من 48 ساعة من التوجه إلى صناديق الاقتراع (الثلثاء) وانتخاب الكنيست التاسع عشر في تاريخ الدولة العبرية.

 وتشارك في الانتخابات 33 قائمة انتخابية. ويبلغ عدد أصحاب حق الاقتراع 5 ملايين و660 ألفاً بينهم أكثر من 800 ألف عربي. وينص القانون الأساسي للانتخابات على أن تكون انتخابات شاملة (حق الانتخاب لكل مواطن بلغ الثامنة عشرة وما فوق) وقطرية (اعتبار إسرائيل منطقة انتخابية واحدة) ومباشرة ومتساوية وسرية يختار فيها المقترع بطاقة انتخاب واحدة لأحد الأحزاب، بعد أن تم إلغاء التصويت ببطاقة ثانية لرئيس الحكومة. ومع انتهاء فرز الأصوات يتم توزيع المقاعد الـ 120، وبعدها يقوم كل حزب نجح في اجتياز نسبة الحسم (2.5 في المئة من عدد المقترعين، أي نحو 80-85 ألف صوت) بتوصية "رئيس الدولة" بهوية مرشحه لتشكيل الحكومة الجديدة، ويختار الرئيس صاحب الآمال الأفضل لتشكيل الحكومة ويكلفه بالمهمة.

 وطبقاً لمختلف استطلاعات الرأي فإن 11 قائمة من القوائم الـ33 المتنافسة ستنجح في اجتياز نسبة الحسم، بينما تلامس ثلاثة أحزاب أخرى هذا السقف. وهذه أبرز الأحزاب المتنافسة:

-          "ليكود بيتنا"

 تحالف بين حزبين يمينيين: حزب الحاكم "ليكود" بزعامة رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو و"إسرائيل بيتنا" ممثل المهاجرين من دول الاتحاد السوفياتي سابقاً بزعامة أفيغدور ليبرمان. الغرض من التحالف تشكيل تكتل يميني كبير يحظى بتكليف زعيمه تشكيل الحكومة المقبلة. يضع التحالف "الملف الايراني" (التهديد بهجوم عسكري على المنشآت النووية) على رأس أولوياته، ويدعم توسيع الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة ويشترط "حل الدولتين" باعتراف الفلسطينيين بإسرائيل دولة يهودية، وبأن تكون دولة منزوعة السلاح تُنتزع من أراضيها القدس المحتلة وكل المساحة المقامة عليها الكتل الاستيطانية الكبرى. الحزبان يتمثلان حالياً بـ 42 مقعدا ومتوقع حصول القائمة المشتركة على 32-37 مقعداً. تضم القائمة مرشحين درزيين هما النائبان حمد عمار (المكان 28) وأيوب القرا (39).

-          "العمل"

أحد أعرق الأحزاب. ترأسَ الحكومات الإسرائيلية (بأسماء مختلفة) 37 عاماً (منها 29 متواصلة). زعيمة الحزب شيلي يحيموفتش، وهي إعلامية سابقاً. نأت بنفسها وبحزبها عن اليسار وعن معالجة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لمصلحة "دولة الرفاه الاجتماعي" بهدف جذب أصوات يمين الوسط. يدعم الحزب حل الدولتين مع ضم الكتل الاستيطانية إلى إسرائيل. يتمثل حالياً بـ 8 مقاعد ومتوقع فوزه بـ17-19 مقعداً. مرشحا الحزب في الموقعين 17 و18 عربيان هما النائب غالب مجادلة والنائب السابقة ناديا الحلو.

-          "البيت اليهودي"

حزب يميني متطرف يمثل الصهيونية الدينية والمستوطنين في الأراضي الفلسطينية المحتلة. يعارض إقامة دولة فلسطينية ويرى أن الاستيطان حق لإسرائيل "في أنحاء أرض إسرائيل". يدعو إلى ضم المنطقة "سي" إلى السيادة الإسرائيلية. زعيم الحزب هو نفتالي بينيت الذي اخترق الحلبة السياسية قبل شهرين فقط وغدا من أبرز نجومها. يضم الحزب عددا من المرشحين من غلاة المتطرفين في المستوطنات. يتمثل حالياً بـ7 مقاعد ومتوقع حصوله على 12- 14 مقعداً.

-          "شاس"

حزب يميني يمثل المتدينين المتزمتين (الحرديم) الشرقيين. يدعو إلى مساواة بين الشرقيين والأشكناز ودعم الشرائح الضعيفة اقتصادياً. شريك في معظم الحكومات في مقابل تأمين موازنات هائلة لمؤسساته الدينية. نواب الحزب، بزعامة ايلي يشاي والعائد أريه درعي يأتمرون في القضايا الجوهرية خصوصاً السياسية بـ"مجلس حكماء التوارة" بقيادة الراب عوفاديا يوسف. يتمثل حالياً بـ 11 مقعداً ومتوقع حصوله على 10-12 مقعداً.

-          "يش عتيد" (يوجد مستقبل)

 حزب وسطي جديد برئاسة الإعلامي البارز يئير لبيد. ينادي بوجوب تغيير سلم الأولويات في الدولة مع التمحور في القضايا الاجتماعية – الاقتصادية والمدنية وتحسين مكانة الطبقات الوسطى والاستثمار في التربية والتعليم. يدعو إلى إلزام الحرديم والعرب الخدمة العسكرية أو "الوطنية". يدعم استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين لكن "من دون التفاوض حول القدس (المحتلة) والكتل الاستيطانية الكبرى التي يجب أن تبقى تحت السيادة الإسرائيلية". مرشح للفوز بـ9-12 مقعداً.

-          هتنوعاه (الحركة)

 حزب جديد شكلته زعيمة حزب "كديما" وزيرة الخارجية سابقاً تسيبي ليفني على أنقاض الحزب المتهاوي. حزب وسطي - يساري بالقاموس الإسرائيلي يطرح ملف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في مركز أجندته ويدعو لحل الدولتين مع شروط الاعتراف بيهودية إسرائيل ورفض عودة اللاجئين وضم الكتل الاستيطانية الكبرى لإسرائيل ووضع تسوية خاصة بالأماكن المقدسة في القدس المحتلة. يتوقع حصوله على 8-10 مقاعد.

 

-          يهدوت هتوراة

حزب يميني يمثل المتدينين المتزمتين (الحرديم) الأشكناز. يؤيد المفاوضات "المشروطة" مع الفلسطينيين. يعارض تجنيد "الحرديم" ويأتمر هو أيضاً بمجلس الحاخامات الأعلى. يتمثل حالياً بخمسة مقاعد. يتوقع حصوله على 5-6 مقاعد.

-          ميرتس

 حزب اليسار الصهيوني. يعرّف نفسه حزباً يهودياً عربياً وفي صلب أجندته حقوق الإنسان وتحقيق السلام مع الفلسطينيين وإقامة دولة لهم على أساس حدود العام 1967 لكن مع ضم الكتل الاستيطانية الكبرى لإسرائيل أو طبقاً لـ "مقترحات (الرئيس الأميركي السابق بيل) كلينتون". يقترح الحزب إلغاء اتفاق اوسلو والاعتراف بفلسطين دولة وإجراء مفاوضات بين دولة إسرائيل ودولة فلسطين. يتمثل اليوم بثلاثة مقاعد، ويتوقع حصوله على 4-6 مقاعد. المرشح الخامس عربي هو عيساوي فريج.

 

-          الأحزاب العربية

 "القائمة العربية الموحدة – العربية للتغيير"، و"الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة" و "التجمع الوطني الديمقراطي". أحزاب وطنية وإسلامية مع فوارق بسيطة بين برامجها. تحمل أجندة تحقيق السلام العادل مع الفلسطينيين والمساواة في الحقوق للمواطن العربي. "الجبهة" (وفي مركزها الحزب الشيوعي) هي قائمة عربية يهودية، مرشحها الثالث الشيوعي اليهودي العريق دوف حنين. تتمثل مجتمعةً بـ 11 مقعداً. مرشحة للفوز بـ 10-12 مقعداً. 

-          أحزاب تتأرجح

يتطلب دخول حزب مشارك في الانتخابات عملية توزيع المقاعد البرلمانية حصوله على 2.5 في المئة من مجموع المصوتين. وطبقاً للاستطلاعات فإن حزب "كديما" الوسطي الذي خرج فائزاً بأكبر عدد من المقاعد في الانتخابات السابقة (28) يقترب من نسبة الحسم وقد يحصل على مقعدين أو ثلاثة. كذلك النائب المنشق عن "شاس" الراب حايم أمسالم. الحزب الثالث هو "عوتسماه ليسرائيل" الأكثر تطرفاً في الساحة السياسية القريب بأفكاره من حركة "كهانا" العنصرية المحظورة. يدعو الحزب إلى ضم الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى تخوم إسرائيل بداعي أن للشعب اليهودي الحق الكامل على "أرض إسرائيل".