[x] اغلاق
ملتقى رجال أعمال نابلس يحتفل بإطلاق خطته الإستراتيجية للعام 2013
31/1/2013 14:41

 

ملتقى رجال أعمال نابلس يحتفل بإطلاق خطته الإستراتيجية  للعام 2013
 
احتفل ملتقى رجال أعمال نابلس، مساء أمس، بإطلاق خطته الإستراتيجية للعام الحالي 2013، والرامية إلى تطوير القطاع الخاص، وإعادة نابلس إلى الخريطة كعاصمة اقتصادية 
لفلسطين .
وشارك في الاحتفال الذي أقيم في قاعة القلعة بالمدينة، عضو اللجنة التنفيذية رئيس بلدية نابلس المحامي غسان الشكعة، ووزير العمل الدكتور أحمد مجدلاني، ورئيس اتحاد جمعيات رجال الأعمال الفلسطينيين محمد المسروجي، ونائب رئيس جامعة النجاح الدكتور ماهر النتشة، ورئيس جمعية رجال الأعمال في غزة علي الحايك، وعدد كبير من أعضاء الهيئة العامة للملتقى ورجال الأعمال المحليين ومن داخل الخط الأخضر وقطاع غزة، وممثلو عدد من البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية المعتمدة لدى السلطة الفلسطينية.
 
وألقى رئيس مجلس إدارة الملتقى نضال البزرة كلمة ترحيب، لخص فيها أهداف الخطة الإستراتيجية، والمتمثلة بتسليط الضوء على نابلس باعتبارها مركزا تجاريا مهما في الوطن والمنطقة، والتوعية بأهمية الصناعة كأساس لبناء دولة فلسطين، ومحاولة فتح أسواق جديدة أمام المنتوج النابلسي بشكل خاص والفلسطيني بشكل عام في الأسواق المحيطة، مضيفا إلى أن الخطة تطرح عددا من النشاطات والفعاليات التي سيقوم بها الملتقى خلال هذا العام لعل من أبرزها مؤتمر مغتربي نابلس الأول والذي سوف يعنى بجلب استثمارات ومستثمرين من أبناء نابلس المغتربين في المهجر لإقامة مشاريع مشتركة مع إخوتهم من أبناء المحافظة ، وكذلك إقامة مهرجان ربيع الأثاث الفلسطيني خلال شهر آذار القادم بهدف دعم وتنشيط قطاع الأثاث والمفروشات والذي يعد من أهم القطاعات الاقتصادية في المحافظة هذا بالإضافة إلى إقامة مركز التدريب المهني التابع للملتقى بالتنسيق والتعاون مع وزارة العمل وجامعة النجاح الوطنية بهدف تنمية وتطوير المهارات والقدرات المهنية لأبناء المحافظة ، وإقامة صندوق
لدعم مشاريع الشباب .
 
 
واستعرض الدكتور طارق الحاج من جامعة النجاح الوطنية، أسس الخطة الإستراتيجية للملتقى، مشيرا إلى أنها ترتكز على محورين، الأول يتعلق بتطوير الخدمات والقدرات للملتقى ومنتسبيه، فيما يتعلق الثاني بفتح آفاق جديدة للنهوض بالوضع الاقتصادي لنابلس.
 
وأوضح الحاج انه يندرج في إطار المحور الأول إيجاد تأمين صحي لمختلف رجال الأعمال الأعضاء في الملتقى، وإصدار بطاقات رجال أعمال لجميع الأعضاء ليتمكنوا من التحرك بسهولة، وكذلك عقد ندوات وورش عمل، وإقامة معارض دولية للتواصل مع العالم الخارجي. يضاف إلى ذلك وضع آليات لترويج نابلس داخليا وخارجيا، وتأسيس مركز تدريب مهني تابع للملتقى بالتعاون مع وزارة العمل وجامعة النجاح والمؤسسات ذات العلاقة.
 
وأضاف انه في إطار المحور الثاني للخطة الإستراتيجية يندرج إقامة شبكة علاقات مع المحافظات الأخرى ومع مختلف أبناء شعبنا في الوطن والشتات وداخل الخط الأخضر، وإطلاق مهرجان ربيع الأثاث في آذار المقبل، وإقامة ملتقى لمغتربي نابلس من رجال الأعمال، وإنشاء صندوق ملتقى رجال أعمال نابلس لدعم مشاريع المبدعين والخريجين الرياديين .
 
من ناحيته، قدم رجل الأعمال مهند هيجاوي، شرحا وافيا عن فكرة صندوق دعم مشاريع الشباب الذي تتضمنه الخطة الإستراتيجية، مشيرا إلى "وجود نحو 30 ألف خريج ينضمون سنويا إلى السوق المحلي، وهؤلاء بحاجة إلى الدعم والمساعدة".
 
وأوضح أن "فكرة المشروع ستبدأ بتمويل ذاتي من الملتقى قيمته 200 ألف دولار، وسيتم دعم المشاريع الريادية للشباب بقيمة 10 آلاف دولار للمشروع، وفق محددات معينة".
 
بدوره، قدم رجل الأعمال مهند الرابي شرحا عن مهرجان ربيع الأثاث، الذي سيقام في مدينة نابلس في آذار المقبل، مشيرا إلى أن "نابلس تشتهر بصناعة المفروشات ومن المهم لها أن تشهد انطلاقة عربية وعالمية في هذا المجال".
 
وفي كلمته، أكد الشكعة على "أهمية إعادة الاعتبار لنابلس كعاصمة اقتصادية لفلسطين"، مشيرا إلى أن ذلك "لا يمكن أن يتحقق من غير شراكة حقيقية بين مختلف الأطراف".
 
وأضاف بان "النهوض بوضع نابلس يتطلب إعادة تأهيلها بما في ذلك أنظمة السير، والاهتمام بالشباب وتوفير احتياجاتهم، موضحا أن البلدية ليست فقط خدمات كهرباء ومياه وإنما "مواطَنَة" بمعنى أن للمواطن حقوقا وعليه واجبات".
 
وتطرق الشكعة إلى الاتفاق الذي بلورته البلديات وشركات توزيع الكهرباء بالتشاور مع وزارة الحكم المحلي وسلطة الطاقة. و ينص الاتفاق على أن تقوم شركات توزيع الكهرباء والبلديات المزودة لهذه الخدمة بتركيب عدادات مسبقة الدفع للمشتركين، توفرها الحكومة لمزودي الخدمة، بحيث يلتزم كل مشترك تراكمت عليه الديون لشركات التوزيع أو هيئات الحكم المحلي بتسديد 10% من قيمة ما يشحنه، وذلك عن ديونه السابقة، وفي المقابل، يقوم مزودو الخدمة بخصم مبلغ مماثل من ديونه السابقة تتحملها الحكومة، وينحصر هذا الأمر فقط في الاستخدام المنزلي للكهرباء .
بدوره، أكد الوزير مجدلاني أن الحكومة حريصة على بناء شراكة حقيقية مع شركاء الإنتاج، لأنه من دون شراكة حقيقية لا يمكن أن يتقدم اقتصادنا.
 
وأشاد مجدلاني بدور القطاع الخاص الفلسطيني الذي "تحمل طوال السنوات السابقة حملا ثقيلا من المسؤوليات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وصمد في وجه الاحتلال والحصار، وتمكن من تطوير هياكله المؤسساتية، الأمر الذي يسهل على الحكومة التعاون والشراكة معه لتطوير الاقتصاد الوطني، أساس الدولة؛ لأنه لا معنى لأي استقلال سياسي من دون استقلال اقتصادي .
 
 وثمن مجدلاني ما ورد في خطة ملتقى رجال أعمال نابلس الإستراتيجية، وفي مقدمتها عقد ملتقىً للمغتربين من رجال أعمال نابلس، وإنشاء مركز تدريب مهني تابع للملتقى، وإنشاء صندوق لدعم مشاريع خاصة بالخريجين والشباب الرياديين. وأعلن موافقة وزارته على ترخيص مركز التدريب المهني المقترح ومده بالخبرات اللازمة.
 
وفي كلمته، أشار الدكتور النتشه، إلى أن جامعة النجاح بالإضافة إلى دورها التعليمي، فقد وضعت على سلم أولوياتها خدمة المجتمع المحلي، وأنشأت لذلك مراكز مختلفة بما فيها مركز التدريب العملي، كما قامت بجعل التدريب العملي من أهم متطلبات التخرج لكافة التخصصات
 
وقدم مسروجي شرحا عن جمعيات رجال الأعمال الفلسطينيين وعن العلاقة مع المؤسسات المختلفة، ودورها في النهوض بالوضع الاقتصادي، وتطوير كفاءات رجال الأعمال.
 
وركز على أهمية الشراكة بين مختلف القطاعات، داعيا رجال الأعمال لتحمل مسؤولياتهم
تجاه المجتمع .
 
وفي كلمته قال الحايك، بان "الانقسام هو الذي يؤذي الاقتصاد الفلسطيني، وتحاول إسرائيل استثماره في جعل سوقي الضفة وغزة مفتوحين أمام منتوجاتها"
 
وأضاف بان الانقسام السياسي يجب أن لا يعكس نفسه على القطاع الخاص، ويجب أن لا تكون هناك أي فٌرقة بين القطاع الخاص بجناحيه في الضفة وغزة".
 
وفي ختام الاحتفال الذي أداره طارق سقف الحيط، وتضمن فقرات فنية قدمتها جوقة جامعة النجاح، تم التوقيع على إطار تعاون مشترك بين ملتقى رجال أعمال نابلس وجامعة النجاح الوطنية.