[x] اغلاق
إنجازنا في شفاعمرو..
1/2/2013 12:15

 

إنجازنا في شفاعمرو../ مراد حداد
* فيما اعتبر البعض إنجاز التجمع مفاجأة سيئة تحولت إلى صدمة نفسية، رأينا نحن في التجمع الوطني الديمقراطي ثمار الخطاب والعمل السياسي الوطني الصادق بين الشفاعمريين
* بصمات الشباب التجمعي على العمل الإنتخابي في شفاعمرو أحد أهم الأسباب التي جعلت من التجمع الوطني الديمقراطي القوة السياسية المركزية في المدينة
* نأسف لأصوات الليكود في شفاعمرو، رغم أن مصوتيه في شفاعمرو لم يقرأوا برنامجه السياسي ومن الواضح لنا جميعا أن أسباب التصويت لم تكن سياسية
* هناك مسألة يعتبرها البعض "شفاعمرية" بينما هي تخص العرب جميعا، نضعها في سلم أولوياتنا: قضية المتهمين، محاربة الطائفية، التغيير البلدي

الشكر عملة ذات وجهين، الأول عادة اجتماعية قد لا تنفع ولا تضر، والأخرى تحمٌل مسؤولية تجاه من حملنا ثقة الاستمرار بقوة بعملنا الميداني والشعبي عبر إضافة 999 صوتا جديد للتجمع الوطني الديمقراطي في شفاعمرو. يشرفنا احتضان الشفاعمريون مرتين: مرة من أجل كتلتنا البرلمانية التي واجهت العنصرية والتطرف بصورة يومية وأنها فعلت وقدمت وأنجزت بحق، ومرة من أجل الرضا عن عملنا البلدي والشعبي، في البلدية وأحياء شفاعمرو المختلفة.
على كل حال، 3522 صوتا للتجمع الوطني الديمقراطي في شفاعمرو قد أزعج البعض، فبدأوا ببث الشائعات الرخيصة ونشرها على المنابر وفي الجلسات البيتية البعيدة عن الإعلام. إنهم مجموعة صغيرة حاولوا تجسيد شخصية البطل الذي يحظى بشعبية وقبول كاسح في أوساط الشفاعمريين، لتأتي الصدمة ليلة الثلاثاء أن ثمة جماهير شفاعمرية تملك ذاكرة تساعدها في بناء بصيرتها والالتفاف حول التجمع الوطني الديمقراطي ودعمه بشراسة في الإنتخابات.
أهتم بذكر الصدمة النفسية لأن الحالة بعكس ما سوٌق هؤلاء، فالشفاعمريون يعلمون جميعا أن من رفض الوحدة بين الأحزاب العربية وجاء بعدها يدعو لوحدة شفاعمرية دعما للمرشح الشفاعمري، ولم يقرأوا التحولات الجذرية في شفاعمرو، ولم يقرأوا استياء الشارع الشفاعمري من سلوك الجبهة البلدي المتمثل بدعم رئيس البلدية ناهض خازم بأي ثمن حتى لو تجاهل قضية المتهمين الأبطال (المتهمون بقتل الإرهابي نتان زاده)، لدرجة أنه لم يشفع لهم أن المرشح الأول هو من شفاعمرو، بالإضافة للدعم الكامل من قبل رئيس البلدية والقائم بأعماله ووجود عضوي بلدية للجبهة في المدينة.  وفي المقابل هناك التجمع الوطني الديمقراطي الذي حظي بعضو بلدية واحد في المجلس البلدي، وحظي بدعم بعض الشخصيات الاعتبارية في المدينة غير الممثلة في أي إطار سياسي، جعل جبهة شفاعمرو تعتبر إنجاز التجمع مفاجأة سيئة تحولت إلى صدمة نفسية، فيما رأينا نحن في التجمع الوطني الديمقراطي ثمار الخطاب والعمل السياسي الوطني الصادق بين الشفاعمريين.
لقد حرصنا في التجمع، قطريا ومحليا، أن نسلم شعلة إدارة الفرع للشباب ليديروا المعركة الانتخابية بحكمة وحماس الشباب الذين يخاطبون عقول الناس ويدعونهم لدعم التجمع وتبني خطابه الوطني.
لم يهبط شبابنا في شفاعمرو من الفضاء فجأة، بل إن مثابرتهم وانخراطهم في العمل أهلهم لقيادة التغيير، وواصلوا العمل ليلا ونهارا في حملات التوعية السياسية، وناهضوا الطائفية في مدارسهم، وكان لهم دور في بناء لجان الطلاب، وجابوا شوارع الأحياء دعما لمتهمي شفاعمرو ولجمع التبرعات، واعتصموا وتظاهروا رافعي الرؤوس لا يكلون ولا يملون، وتغلغلوا في بلدهم ليرتقوا به ويحاربوا ما نخر فيه من آفات، بدءا بالمخدرات وانتهاء بـ"التخدير" السياسي والإجتماعي.
إننا في التجمع الوطني الديمقراطي نعلن أن هناك "مسألة شفاعمرية" ليست شفاعمرية تخص العرب جميعا نضعها في سلم أولوياتنا: قضية المتهمين ومحاربة الطائفية والتغيير البلدي. فأولا علينا رد محاولات تحويل قضية المتهمين الى قضية شفاعمرية، بالتالي، المهمة ملقاة على الشفاعمريين في الضغظ بقوة من أجل تحويل القضية الى قضية العرب جميعا.
وثانيا، علينا خلق شبكة اجتماعية وسياسية تحارب كل تصرف تفيح منه رائحة الطائفية، بكافة الوسائل المتاحة والبدء بالتوعية بالكلمة المكتوبة ومحاولة تعزيز الأطر البديلة بين الشباب. إنها مهمة لمواجهة آفة تحركها الدولة ووكلاؤها في المدينة يعيب على مدينة الشهداء تقبلها.
وثالثا وأخيرا، إن تجربتنا مع البلدية ورئيسها الحالي وسلوكه السياسي البلدي الفاسد والذي لا يليق بشفاعمرو وهيبة سكانها، تدعونا جميعا للتكاتف من أجل "التغيير النوعي" لبلد تستحقه حقا.