كان مراقب المنارة جاي إيه إيكرمان آخر شخص يرى الغواصة السوفيتية "أس 2"، قبل غرقها في يناير/كانون الثاني عام 1940 بين السويد وفنلندا.
فبعد غرقها بالقرب من جزيرة "ماركت" إلى الشمال الغربي من جزيرة "آلاند" الفنلندية سمع إيركمان دوي انفجار هائل، ثم رأى الدخان يندفع من المياه.
وظلت الغواصة مفقودة طوال 69 عاماً إلى أن اكتشفها فريق من الغواصين من كل من السويد وفنلندا، بمن فيهم حفيد إيكرمان، إنغفالد، هذا العام.
فقد تم العثور على ما تبقى من الغواصة في منطقة بين السواحل السويدية وجزيرة "آلاند" الفنلندية، إلى الشمال الشرقي من ستوكهولم في أواخر فبراير/شباط الماضي، غير أنه لم يعلن عنها إلى الثلاثاء الماضي.

وقال مارتن زيترستورم، أحد فريق الغواصين، إن الغواصة تعرضت لأضرار بالغة جراء الانفجار، لكن المدفع الأمامي للغواصة مازال موجوداً، كذلك يوجد أحد الطوربيدات في مجراه، لكن مازال جزءاً من الغواصة يبلغ طوله 20 متراً تقريباً مفقوداً.
وكانت عملية البحث عن الغواصة المفقودة منذ الحرب العالمية الثانية قد بدأت قبل عشرة أعوام تقريباً.
يذكر أن طاقم الغواصة عند غرقها كان يتألف من 46 شخصاً إضافة إلى 4 من المسافرين.
وعندما غرقت الغواصة، زعمت كل من السويد وفنلندا مسؤوليتها عن إغراقها بواسطة الألغام البحرية.

يشار إلى أن فنلندا كانت تخوض حرباً ضد الاتحاد السوفيتي السابق عندما غرقت الغواصة، غير أن اتفاقاً بين ألمانيا والاتحاد السوفيتي أدى إلى وضع الدولة التي تقع في أقصى شمال أوروبا في فلك الدولة السوفيتية التي غزتها على إثر ذلك عام 1939.
وكان الصراع بين فنلندا والاتحاد السوفيتي قد انحصر خلال تلك الفترة في منطقة الحدود الشرقية، على أنه وبعد شهرين من غرق هذه الغواصة توصل البلدان لاتفاق سلام، في ظلت السويد محايدة خلال الحرب العالمية الثانية