[x] اغلاق
بيان من التجمع الوطني الديمقراطي ردا على النشرة التهجميّة لجبهة شفاعمرو
22/2/2013 10:34

 

المزايدة والنفاق لا يبرّران الخسارة والإخفاق

بيان من التجمع الوطني الديمقراطي ردا على النشرة التهجميّة لجبهة شفاعمرو

 

يبدو أن حجم الإخفاق التي مُنيت به الجبهة الديمقراطيّة للسلام والمساواة في شفاعمرو، والذي تمثّل بتراجع نسبة المصوّتين لها لما يقارب 6%، كانت أشد من أن يتداركها ويتصالح معها الزملاء في الجبهة، الأمر الذي حذا بهم، على ما يبدو، لإصدار وريّقة هزيلة، ملؤها التضليل وكيل التهم للتجمع، لا بل وإهانة مصوّتيه من الشرفاء الشفاعمريين الذي نعتز ونفخر بكل صوت منهم ومنهنّ، وهنا ينطبق قول  المثل "إن الصراخ بحجم الألم"، والألم كبير.

إننا في التجمع الوطني الديمقراطي، نربأ بأنفسننا أن ننزلق الى الرد بمستوى الوريّقة التى أصدرت، ولكن دفاعا عن مصوّتينا، أولا وقبل كل شيء، الذين منحونا الثقة العزيزة، عن أهل بلدتنا الحبيبة، لا بد من تأكيد وتوضيح بعض النقاط، ليس تبريرا لأحد، إنما إظهارا لحقائق جليّة لا تغطّى بوريّقات ديماغوغيّة مُفلسة.

 

أولاً: إننا نفخر ونعتز بأهل بلدتنا شفاعمرو، الذين زادوا من ثقتهم بالتجمع، لترتفع أصواته بزيادة 1000 صوت عن المرة السابقة، وارتفاع نسبته بين المصوّتين إلى 27.4% ، في حين أن الجبهة خفضت من نسبتها بـ 6% عن المرة السابقة، ولم تزد في عدد مصوتيها إلاّ لما يقارب مئتيّ صوت، وذلك بالرغم من الدعم المٌعلن للجبهة من قبل رئيس البلديّة ناهض خازم، ومِن تكرار الجبهة للشعار المُبتذل "صوتوا لابن البلد"، بين الناس، في إشارة للمرشّح الأول في الجبهة ورئيسها محمد بركة.

 

ثانيُا: إن هذا الإنجاز الذي حققه التجمع على الساحة الإنتخابيّة الشفاعمريّة لم يأتِ من فراغ، إنما كان ثمرة طبيعيّة لعمله الدائم غير الموسميّ بين الناس وهمومها، على المستويين السياسي الإجتماعي والخدماتي، من وقوفه ودعمه لقضيّة متهمي شفاعمرو بإطلاق حملات الدعم المادي لهم وجمع التواقيع والتواجد واياهم في كل محاكمهم، فنحن وأهل بلدنا نعرف جيّدا من الذي أخلى بوعده ونكث بعهده لهم ميدانيا وماديا، إلى دعم أهلنا في إم السحالي، ودعم طلاب المدارس بتنظيم أيام التوجيه الدراسي وسفريات البسيخومتري لهم، وصولا إلى المشاريع التطوّعية التثقيفيّة اليوميّة. لقد كان التجمع وشبيبته الأنشط والأكثر إبداعا وعملا على الساحة الشفاعمريّة على الإطلاق، وما دعم أهل بلدنا لنا إلا تقدير لهذه الجهود.

 

ثالثّا: نرفض تهجّم الجبهة على مصوّتي "التجمع" الشرفاء، تحت ادعاء رخيص أننّا حصلنا عليهم بالرشاوي أو المال، ولا نعتبر هذا هجوما على التجمع فحسب، إنما هو هجوم على أهل بلدنا وإهانة لهم، فقد وصلت حدة الأكاذيب إلى ادعائهم أن التجمع قد استأجر عشرات السيارات لجلب الأصوات، إننا نتحدّى الجبهة أن تسمّي لنا سيّارة واحدة كانت بالأجرة. هذه الأصوات التي تحتقرها الجبهة هي لمواطني مدينة شفاعمرو الكرام، التي ستطلب الجبهة ثقتهم في معركة الانتخابات المحليّة القادمة، أم أنها ما تزال تراهن على حليفها التقليدي، الخاسر الأكبر في المعركة الإنتخابيّة الأخيرة، ناهض خازم.


رابعاُ: إننا إذ نختلف مع الجبهة في الخط السياسي العام، وفي ممارساتها المحليّة، لا يمكننا أن ننزلق إلى حد اتهام مصوتيها وإهانتهم، فهم أولاُ وأخيرا اختاروا أحزابا وطنيّة وإن اختلفنا معها.

 

خامسُا: كنا نتوخى من زملائنا في الجبهة أن لا يصدّروا إخفاقهم وأزمتهم المحليّة لأحزاب وطنيّة أخرى، وأن يكثفوّا جهودهم في محاربة الأحزاب الصهيونيّة، بدلاً من التهجّم بصفاقة على الأحزاب الوطنيّة، فلم نجد في الوريّقة ذاتها أي تهجم على الأحزاب الصهيونيّة واليمينيّة التي، وللأسف، نالت قسما من الأصوات في شفاعمرو، أم أن التجمع بات العدو الرئيسي للجبهة، إلى درجة أن تشتاط غضباً لإنجازه الذي حقق محليًا وقطريُا؟!

 

سادسُا: لا يستوي وعظ الجبهة للآخرين حول الفسّاد واتهام الآخرين بالفساد، ووجودهم في ائتلاف بلديّ، لإدارة بات يعي غالبيّة مواطني شفاعمرو حجم فسادها السياسي والإداري، فالتعاون والتهادن مع مخطط الخدمة المدنيّة، واحتفالات المئويّة مع مجرم قانا، والإخلال بإضراب لجنة المتابعة والجماهير العربية من خلال استقبال أهرنوفيتش في يوم النكبة، وإدخال الشرطة البلدية وغيرها من الملفات، ستظل وصمة عار تلاحق إدارة البلدية الحالية، التي تتحالف معها الجبهة.

 

سابعُا: إن العيون والأنظار متجهة اليوم إلى ملف المتهمين الشفاعمريين في قضيّة الإرهابي نتان زادة، الذين يستحقون منّا كل دعم ومؤازرة، وعيون التجمع بقيادته وشبيبته مصوبتان نحو هذا الهدف، كما كانت من قبل، لذا فإننا ندعو الزملاء في الجبهة إلى الكف عن كيل التهم الفارغة، والانضمام لحملة الدفاع عن المتهمين والمشاركة في تظاهرة يوم السبت دعما لمتهمي شفاعمرو.

 

نجدد شكرنا واعتزازنا بدعم أهلنا الأحبّاء،

التجمع الوطني الديمقراطي- شفاعمرو
15.02.13