همسات شفاعمرية

بقلم زايد خنيفس

تلخيص القضية : ابرياء من دم السفاح .

يعكف في هذه الايام محامو الدفاع عن شبان شفاعمرو وممثلي النيابة العامة على تلخيص الاف الصفحات من اجل سماع القرار الاخير عن قصة سفاح حضر قبل حوالي  الثمانية سنوات الى بلدة امنة باهلها , وقام بفتح نار حقده وعنصريته وفاشيته وتعطشه للدم العربي الزكي الذي لا يعرف القتل والاعتداء على الامنين  , ويعكف في هذه الايام قضاة ثلاث في محكمة مركزية نصبوا في القاعة الكبيرة كاميرات التصوير ولاحقوا بعيونهم الوافدين سنوات طويلة الى مقاعد المتهمين واهلهم , والذين ينتظرون كلمة الفصل ليرتاح شبان كل ذنبهم كان دفاعا عن كرامة مدينة اصر السفاح زيارتها مرتين وفي نفس الحافلة ونفس الرقم 165 ومع نفس الشهيد الذي طاف به مشاهد المدينة في المرة الاولى ليعود السفاح وقد ملئ بحقيبته رصاص الحقد , ويعكف في هذه الايام المتهمون واهلهم للمرحلة القادمة وسط تلخيص الشهادات والاف الاوراق وعشرات الملفات الكبيرة التي بقيت في نفس القاعة تنتظر كلام الفصل , وفي كل المشاهد سفاح تحوم صورته في قاعة الجلسات ينتظر قرار القضاة ليبتسم مرة ثانية لأن الحاقدين والسفاحين والفاشيين لا ينتهون , ورغم اكوام التراب على قبورهم , وفي كل المشاهد قضية المتهمين لا تنتمي لحزب يتصيد في المياه العكرة , ولا تنتمي لمرشح اعتبر القضية درجا نحو البلدية وغرفها ومكاتبها , بل القضية تبقى بلد بحث عن كرامته امام سفاح لا يستثني احدا بحقده , والقضية اكبر من بلد بل بحجم وطن كامل , ومهما كانت صفحات التلخيص ستبقى القضية وارقام ملفها " ابرياء من دم السفاح " ..

قبور  الشهداء تعرف مروج الزهر ومحيطها وقبور الابرياء تعرف سفوح ورد ومساحاتها فهؤلاء اضمومة لا تذبل غصونها بقلب اوطانها وشعوبها , وقبور السفاحين والمتعطشين للدم الزكي لا يعرفون الا نشيد البوم وطبول الحرب والدمار,  ويكفي للمتهمين على صفحات لائحة الاتهام بانهم ابرياء بعيون شعبهم والاصفاد لا قيمة لها ما دم الاحرار يعرفون قيمة اوطانهم .