[x] اغلاق
اربعون يوماً دونَ ان نلتقي
8/3/2013 13:42

 

اربعون يوماً دونَ ان نلتقي .. قرنٌ وتسعُ ثوانٍ .. أربعونُ يوماً لكنهم سنين ، خبرٌ صغيرٌ بالكلمات لكنه صاعقة بالكامل تهد وتهدم القلوب ، المشاعر والاحاسيس حتى بات الفم عاجزاً عن الرد ، حتى توقف القلب عن الشعور والعقلُ عن التفكير هل خبر صحيح ام انهُ حلمٌ ؟؟ حلمٌ كبير يحمل المصاعب, الدموع, الزعل ، الصدمة لفقدان شخصٍ نادر حمل معه على مر السنين كل الحب والطيبة والسمعة الطيبة بينَ النّاس ، في البلد وبين كل من عرفه عمي العزيز لبيب النجّار صاحب الابتسامة والسمعة الطيبه..... رحل باكراً  لكن جسده فقط الذي رحل ولكنَّ روحه في كل زاوية ، في كل قلب عرفه في جميع زوايا البيت .. رحلَ وتركَ وراءه ينابيع الحب والحنان ، ترك وراءه كل قلب حزنَ على الفراق وتحسر على الإيام التي تمر بدونه،بدون وجوده جسدياً لكنه دائما في القلب ووجوده وذكراه دائمة للابد ، الذي ترك وراءه المحاصيل التي ستحصد كل فخر ورفعةٌ للرأس بأبنائه وعائلته الذين كادَ القدر ان يحرمهم منه , من الوالد القدير الذي قدَم كل الحب العطاء الاهتمام والتربية والمحاصيل التي ستحصد منه فخرٌ ، كونهم ابناءه تربوا على الحب والسمعة الطيبة ، رحل عنهم لكنه بقيَّ معهم بكل الذكريات الجميلة التي تحمل المشاعر والاحاسيس الجميلة التي تحرق القلب لفعلها وعدم رجوعها، الرجوع للماضي لرد الذكريات واللحظات الجميلة التي حدد القدر حرمانهم من إكمالها للاجمل ، لكنها ستبقى محفورة بالقلب !! ما زال الرثاء باكراً ، باكراً لثمر المحبة وآه ما اندر كلمات العزاء التي تعيد دقات القلب وتداوي الجروحْ ، وما أقسى كلمات العزاء التي تردُ لنا الجرح عند الفراق ، فلا تحزنوا لانه ملاكٌ عند الربْ ينظرُ اليكم بكل فخرٍ حاملاً معه ابتسامته التي تعودتم عليها ، بابنائه الذين ورثوا كل فخرٍ وإحترام . وانتَ الان يا عمي بنيت قصوراً فاتنه الى حد انَ خرائبها تكفيهم ..ليكن ذكرهُ مؤبداً.
كيتي مروان بحوث