[x] اغلاق
هستيريا الانتخابات
8/3/2013 13:43

 

هستيريا الانتخابات

ليس غريبا أن ارتفاع منسوب الضغط العام ما زال يسجل أرقاما قياسية مع اقتراب موعد الانتخابات، ممّا قد قد يؤدي إلى حدوث أزمة اجتماعية بين العديد من الافراد والعائلات، تلقي بظلال فتورها على العلاقات العامة في المجتمع الشفاعمري، كما تحدد مصير التعامل الأخوي بين أبناء البلد الواحد.

إن الخوف الذي يساورني، هو أن يسود النفور  بين الكثيرين، مما يدفع البعض إلى القيام بخطوات متطرفة أحيانا،  كمقاطعة بعضهم لبعض، بصورة غير لائقة... ويَظهر حجم الازمة  خلال المناسبات العامة، إذ "تسود" هنا حالة مَرَضية هستيرية بغيضة، من خلال الغمز واللمز، والاستهتار، والعمل على تهميش الآخر بصورة فظّة

اليوم ونحن على ابواب الانتخابات، إذ بدأنا  نتربص لبعضنا البعض، نعمل بكل جهدنا على اقناع انفسنا والاخرين بضعف شعبية المرشح فلان وهبوط نسبة التأييد العام لعلان، بادعاءات مغرضة بفقدان الآخرين القدرة في التأثير على الآخر، وما يتبعها  من محاولاتٍ، وذلك لاهداف عديدة بعضها  نفسية واخرى شخصية والأخرى غير موضوعية .

الانكى من كل ذلك هو محاولة بعض مؤيدي قوائم من المعارضة او مرشحي الرئاسة  الامعان في التقليل من شأن انجازات البلدية ورئيسها، التي تهتم بمصلحة البلد والمواطنين.

بدل المساهمة في دعم هذه الانجازات وحث الرئيس على تحقيق المزيد منها، وهنا يكمن الفرق الشاسع بين مفهوم المعارضة البناءة او السلبية في السياسة المحلية، يقوم قسم من المعارضة بالعمل على الحد من اهمية هذه الانجازات مهما كانت عظيمة وحيوية، ومدى فائدتها المستقبلية على النّاس،

وما اثار حفيظة المجتمع الشفاعمري في الاسبوع الاخير هو محاولة بعض الافراد انتزاع شرعية قرار البلدية ومؤسسات اخرى، باغلاق الشارع الرئيسي في حي العين من أجل تغيير خط المياه الرئيسي المهترئ، الذي شكل خطرا بيئيًا حقيقيا على حياة المواطنين، فقد قام بعض المواطنين بالتصدي للعمال ورجال الامن في الشارع، محاولين اختراق المقطع المغلق منه عنوةً، بهدف تعطيل عملية إعادة بناء البنية التحتية.

إن استبدال خط المياه الرئيسي بخط عصري، هو الاول من نوعه منذ تاسيس المدينة، ويعتبر انجازا تاريخيا مشرفًا للبلد، وخطوة كبيرة، نحو بناء بنية تحتية عصريّة

لا شك ان احتدام  الصراع على السلطة يحمل في طياته مساوئ كبيرة جدا، لأنه على ما يبدو نحن  بحاجة الى دراسة مستفيضة، والقيام ببحث جدي في كيفية نشر الوعي الثقافي في كيفية التعامل النزيه مع السياسة المحلية، من اجل تدارك أبعاد هذه الظواهر الدخيلة على مجتمعنا.

لذلك يجب أن نكون بجهوزية أخلاقية عالية، من أجل الانطلاق نحو معركة انتخابية حضارية راقية، فيحسم أفراد المجتمع مصير هذه المؤسسة البلدية التاريخية في هذه المدينة، لحماية مصالح المواطنين، لتُدير البلدية شؤون المدينة بالتزام الرئيس القادم المنتخب بتنفيذ وعوده خلال الخمس سنوات القادمة