[x] اغلاق
طاقة الرياح أحدث تكنولوجيا عالم السيارات
13/6/2009 14:33

كل يوم يمر تحاول فيه كبرى شركات صناعة السيارات العالمية إيجاد بديل للطاقة البترولية، والبحث عن مصادر أخرى متجددة، وبرغم الأبحاث الكثيرة التى أجريت بشأن ذلك وأثبتت عدم نفعها إلى حد ما نتيجة التكلفة العالية لهذه التكنولوجيا، إلا أن "كيا موتورز" الكورية كان لها رأى أخر من خلال طرازها التجريبي "ايرو-سول".
ويعمل الطراز الجديد على طريقة استغلال قوة الرياح من أجل توفير قوة دفع إضافية، وذلك عن طريق نظام "اير بروبلشن أند رتارديشن انستوليشن لاين"، وهو عبارة عن أجهزة استشعار مثبتة على الصدامين الأمامي، والخلفي، ومهمتها مراقبة سرعة الرياح أثناء حركة السيارة.

ويقوم ذلك النظام بنشر ألواح عندما تكون شدة الرياح كافية لتوفير قوة دفع إضافية، وعندما تبدأ السيارة في التباطؤ، أو عند فرملتها، تنتشر الألواح لكي تعزز قوة كبح السيارة، بالإضافة إلى جهاز صد صغير يعمل بالكهرباء، يمكن تنزيله خلف أنبوب العادم في حالات الفرملة العنيفة من أجل خلق قوة دفع عكسية على غرار ما هو متبع في هبوط الطائرات .

ويوفر النظام الجديد استهلاك الوقود بنسبة تصل حتى 25 % عندما تكون الرياح قوية، بالإضافة إلى خفض الانبعاثات حتى 40 %، وحتى خلال الطقس الهادئ يؤدي استخدامه أثناء الفرملة إلى خفض نسبته 10 و15 % بالنسبة للاستهلاك والانبعاثات على التوالي، وفي الظروف المثالية، كشأن النزول من الجبال، يمكن أن تصل نسبة الانبعاثات إلى قرابة الصفر.

وتعتبر هذه التقنية نقلة كبيرة فى عالم الطاقة المتجددة نظرا لقلة تكلفتها وطريقتها مقارنة بما سبقتها، فكما نلاحظ أن أغلب هذه التكنولوجيات تصل في النهاية إلى الطاقة الكهربائية، كما أن معظم هذه المصادر الجديدة للطاقة تعتمد على ظروف مناخية وجغرافية معينة مثل سطوع الشمس لفترات طويلة بالنسبة للطاقة الشمسية والوجود بالقرب من البحر لطاقات المد والجذر وحركة الأمواج.
  
 هوندا fcx كلاريتي  
ولا يعتبر ما قامت به الشركة الكورية هو الأول من نوعه لتقليل نسبة الانبعاثات واستهلاك الوقود، حيث سبقتها فى ذلك نظيرتها هوندا اليابانية من خلال طراز "FCX كلاريتي" المزود بخلايا الوقود الهيدروجينية، والذى يعمل بمحرك كهربائي بطاقة مقدارها 100 كيلو وات (134 حصاناً)، مع أقصى عزم دوران يبلغ 256 نيوتن-متر.

ويوفر نظام خلايا الوقود من فئة "PEMFC" طاقة مقدارها 100 كيلو وات، بجانب طاقة دفع إضافية من خلال قوى الكبح التي يتم تخزينها فى بطارية أيونات الليثيوم، كما تعتبر "كلاريتي" أيضا من فئة السيارات السيدان الفاخرة التى تعمل بوقود الهيدروجين ويبلغ مداها430 كلم، وتستهلك نحو 3.3 ليتر من الوقود لكل 100 كلم من دون أي إنبعاثات.

ويبلغ الوزن الإجمالي للسيارة 1625 كلج، وتتمتع بقاعدة عجلات طويلة تبلغ 2799 ملم، مع واجهة أمامية مُدمجة بالرغم من طولها الإجمالي الذي يبلغ 4834 ملم، والعرض 1847 ملم، وارتفاعها الذي يبلغ 1468 ملم.

وجاءت "ستروين" الفرنسية هى الأخرى لتقول كلمتها فى ذلك، وتحقق ما عجزت عنه الشركات الأخرى من خلال سيارتها التجريبية "هايبنوس"، والذي من المنتظر أن يمثل نقلة نوعية في تكنولوجيا سيارات الهجين عند اطلاقها في 2011.

وزودت السيارة "هايبنوس" بمحرك ديزل وآخر كهربائي، حيث يولد الأول عزم دوران يبلغ 306 أرطال/قدم لدى دورانه بسرعة 2000 دورة في الدقيقة، أما الثاني الصغير فيولد 147 رطلا/قدم، كما يعمل ناقل الحركة سداسي السرعات في السيارة بدواسة عن طريق الأصابع قرب المقود.

وأكدت شركة ستروين إن محرك "هايبنوس" الديزل، سعة الليترين، يولد 200 حصان إضافة إلى 50 حصانا من المحرك الكهربائي، مما يعطي السيارة أداء مشابها للسيارة التقليدية سعة 3 ليترات، مع الفارق إن الموديل الجديد يقطع مسافة 62.7 ميل في الجالون الواحد بانبعاثات لا تزيد على 120 جراما لغاز ثاني وكسيد الكربون للكيلومتر الواحد.

ولا تختلف "هايبنوس" عن سائر سيارات الهجين الأخرى، ففي حالة إنطلقها من حالة السكون، ترتفع السرعة إلى أعلى من 15 ميلا في الساعة، ويبدأ الديزل بدفع العجلتين الأماميتين، وهذا يعني إن قيادة السيارة داخل المدينة، يجعلها تقطع مسافة شاسعة من دون تلويث الجو بغازات العادم.
  
 ميللا إي في سيارة كهربائية  
وحاولت شركة "ميللا" دخول المنافسة أيضا، وذلك بطرح سيارتها الجديدة "ميللا إي في" من طراز "الهاتشباك" والتي تعمل بالكهرباء من خلال محركها المدمج، الذى تبلغ سرعته القصوى 120 كيلومتر/ ساعة.

وتتميز "ميللا إي في", ذات الأبواب الخمسة, بأن المحرك يمكن أن يستخدم الغاز الطبيعي بجانب الكهرباء، أو العمل مع خلية الوقود، أو ضمن نسق الدفع الهجين، إضافةً إلى ألواح شمسية مدمجة في السقف لكي تمدها بالمزيد من الطاقة.

وتبلغ قدرة المحرك الكهربائي الذي تندفع به السيارة 50 كيلوواط، وتترافق معه بطارية "ليثيوم  أيون" قدرتها 10 كيلوواط/ ساعة، وهى التي تجعلها تقطع مسافة 150 كيلومتراً عند شحن بطاريتها لمدة ساعتين ونصف الساعة، في حين تبلغ سرعتها القصوى 120 كيلومتر/ساعة .

أما الطراز الهجين, فقد تم تزوديه بمحرك بنزين قوته 34 حصاناً، بالإضافة إلى خزان وقود سعته 12 ليتر، وتبلغ أبعاد السيارة نحو 3.86 متر للطول، و1.68 متر للعرض، و1.53 للارتفاع.

جنرال موتورز تتحدى بالسيارة "بوما"
  
 السايرة بوما  
أما "جنرال موتورز" فكان لها فكر أخر من خلال طراز "بوما", والذى صمم خصيصا للتغلب على مشاكل ازدحام الطرق، والتكدس الهائل في مواقف السيارات.

ويهدف مشروع سيارة "بوما" إلى تطوير وسيلة نقل جديدة تسمح لمستخدمها بالتحرك بسهولة وسرعة داخل المدينة، ومن دون إزعاح أو تلويث للجو، مع درجة عالية من السلامة، فضلاً عن شكلها المسلي، وثمنها القليل.

وتتميز "بوما" بأنها سيارة ذكية، إذ يمكنها التعرف إلى الأشياء الموجودة بالقرب منها، وتجنب الاصطدام بها، كما يمكن ربطها بمركبات أخرى لتكوين شبكة على غرار الإنترنت، بحيث توفير أقصى سهولة ممكنة في حركتها، وركنها في مواقف السيارات.

كما زودت السيارة ببعض التقنيات الحديثة، وفقا لما نقلته صحيفة الخليج الإمارايتة, بمحركين كهربائيين يستمدان طاقتهما من بطاريات “ليثيوم- أيون”، وتقنية ثبات تضمن للعجلتين الحركة باتزان يجنب المركبة الانقلاب، إضافةً إلى نظام تسارع إلكتروني.

وتتسم المركبة بترشيدها لاستهلاك الطاقة، كما لا يصدر عنها أيّ انبعاثات ملوثة للهواء، وتتسع السيارة لشخصين أو أكثر، وتملك القدرة على الاندفاع بسرعة تصل حتى 56 كيلومتراً في الساعة، لكن يتعين على مستخدمها إعادة شحن بطاريتها بعد كل 56 كيلومتراً.

 سيارة لبنانية بالطاقة الشمسية   
وفى محاولة أخرى أيضا من أجل الحفاظ على البيئة وخفض معدل بث العوادم وثاني أكسيد الكربون، تمكن فريق في كلية الهندسة الميكانيكية في الجامعة الأميركية ببيروت من صنع نموذج لسيارة تسير بالطاقة الشمسية - أسلم الطاقات مراعاة للبيئة - وإعدادها للمشاركة في سباق السيارات الشمسية العالمي الذي يقام هذه السنة في أستراليا على مسافة 3 آلاف كيلومتر.

وأطلق الفريق اللبناني على السيارة اسم ""أبولو" على اسم إله الشمس عند الإغريق, وبعد إنجاز التصميم تم التنفيذ بمساعدة بعض التبرعات، وبدعم من الحكومة الإيطالية. أما المواد التي دخلت في التنفيذ، فتتكون من الفولاذ والألياف الزجاجية، بلغت زنتها 700 كيلو جرام.

وتختلف عن السيارات الكلاسيكية بأنها أشبه بصاروخ، وبمقعد واحد، وتنتقل كالبجعة، علماً بأنها مصممة للسير 40 كيلومتراً في الساعة، أما طولها فيبلغ خمسة أمتار ونصف المتر، وعرضها متران، وتتسع لراكب واحد، وهي مزودة بثلاث عجلات و36 خلية ضوئية صغيرة و8 كبيرة.