[x] اغلاق
انتخابات إيران: تحذير للقوات الأمريكية بالخليج.. أمريكا تراقب وكندا قلقة
14/6/2009 13:20

بعث البنتاغون بتعيم سري للغاية يدعو القوات الأمريكية المتمركزة في الشرق الأوسط للحذر وضبط النفس حال حدوث احتكاك مع الجيش الإيراني، في خضم قلاقل متوقعة جراء نتائج الانتخابات الرئاسية في الجمهورية الإسلامية.

وفي الغضون، قال البيت الأبيض إنه يراقب عن كثب تقارير "حدوث تجاوزات" في الانتخابات الإيرانية، في الوقت الذي أعربت فيه كندا عن قلقها إزاء الوضع.

وجاء التعميم السري، الموجه إلى القوات البحرية الأمريكية المتمركزة في منطقة الخليج، الذي أكده مصدران عسكريان مطلعان للشبكة، كأول رد فعل للجيش الأمريكي للأحداث في إيران.

ورفض المسؤولان الرفيعان الكشف عن موقع التعميم نظراً للسرية البالغة التي يتسم بها الإخطار، وجرى توزيعه عبر اصالات مؤمنة خلال الأيام الأخيرة.

وجزم المصدارن أن التعميم لا يعني رفع حالة التأهب القصوى بين القوات الأمريكية المتمركزة في منطقة الخليج، إلا أنهما أكدا قلق الجيش الأمريكي البالغ تجاه الوضع في الجمهورية وحدوث قلاقل قد تؤدي إلى مواجهة غير متعمدة بين الجانبين.

وأشارا إلى أن القوات البحرية الأمريكية في منطقة الخليج هي المعنية بالتحذير، التي عادة ما تتصادف في مياه الخليج مع البحرية الإيرانية.

وقال أحد المصادر : "نحن نراقب، ونؤكد سياسة التزام قواتنا البحرية بسياسة ضبط النفس." 

ويتخوف "البنتاغون" أن تطلق بعض التحرشات الإيرانية "شرارة أحداث" قد تجبر القوات الأمريكية الرد عليها، ومخاوف من تهديدات أمنية داخلية وخارجية.

وأشار الآخر إلى أن القلق الأكبر يتمحور حول سوء فهم إيراني حيال دعوة ضبط النفس هذه.

وارتفعت وتيرة التوتر بين طهران وواشنطن، إثر استفزاز عدد من القوارب الحربية الإيرانية لسفن أمريكية في مياه الخليج في يناير/كانون الثاني العام الماضي.

نتائج الإنتخابات الإيرانية: كندا قلقة وأمريكا تراقب

أبدى وزير الشؤون الخارجية الكندية، لورنس كانون، قلق بلاده إزاء تقارير تجاوزات في الإنتخابات الإيرانية.

وقال خلال مؤتمر صحفي من نظيرته الأمريكية، هيلاري كلينتون: "نحن قلقون حيال ترهيب قوات الأمن لمرشحي المعارضة.. طلبنا المسؤولين في سفاراتنا بطهران مراقبة الوضع عن كثب."

وأضاف: "كندا تهيب بالسلطات الإيرانية فرز كافة الأصوات بنزاهة وشفافية."

ومن جانبها قالت كلينتون: "نتابع الوضع بإيران، كما هو حال بقية العالم، ننتظر ونراقب ما سيقرره الشعب الإيراني."

وتابعت: "أحجمت الولايات المتحدة عن التعليق على اتخابات إيران، ونأمل أن  تعكس النتائج رغبة الشعب الحقيقية."

ومن جانبه اكتفى الناطق باسم المقر الرئاسي، روبرت غيبز بالقول إن البيت الأبيض "معجب بالمنظارات الحيوية وروح الحماس التي ولدتها الانتخابات هذه، لا سيما بين الشباب الإيراني."


هذا وقد تظاهر قرابة 40 شخصاً خارج مكتب المصالح الإيرانية بواشنطن للاحتجاج إلى ما وصفوه بالانتخابات المسروقة."

وفي إيران، وقعت مصادمات بين محتجين والشرطة بعد الإعلان عن فوز الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، بولاية ثانية في انتخابات وصفها منافسه الاصلاحي، مير حسين موسوي بأنها "تمثيلية خطيرة."