[x] اغلاق
ما الحب ؟ ..بقلم محمد جمال صبح
3/5/2013 16:39

 

ما الحب ؟

 

 

منذُ بداية الوجود الإنساني على هذه الأرض قد وجد الحب يرافقه أينما ذهب , كأنه إشعاعات تملأ الفضاء , حتى بعدما تشاجر أبناء آدم الأخوة التي تربطهم صلة الدم, هابيل وقابيل , فإن قابيل قد قتل لانه خسرَ في امتحان الحب.

نعم , امتحان حب آدم, فــبرغمَ أنه أستخدم الكره في قتل أخيه إلا أنه استخدمه من أجل الحب , أي أن الكره ذاته من خلق الحب .

فاليوم ننظر إلى إبن ادم  كيف رد الجميل عندما وهبة الله إنسانيته فذهب لآخر لأسرها في سجن ذاته وتركها معذبة لا تحيى حياة كريمة ولا تلقى هلاكها بشكلً عاجل كأنه أفقدها عذريتها و ألقى عليها لعنة القدر  .

فــ الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان قبل أن يوّحد الأديان والمغزى من ذلك كأنه يرسل رسالة للبشر بأن لا يختلفوا على أسلوب عبادته وحبه بل يعبدونه ويحبونه كما شاءوا لأن حبَ الله وعبادته أعظم من أي وسيلة أو طريقة  يوم البشر بصناعتها لأنه هو من خلق البشر وهو أدرى بخلقه .

اليوم نشاهد بعض البشر يهينون بالحب الذي منحهم إياه الرب , فذهبوا ليجلدوا أنفسهم  بسياط  كاره لبني البشر من صنعِ إبليس .

 لماذا تردون الحب بالبغضِ حيث أنه هو خلقكم بأحسن تقويم و لم يأمركم بتغير خلقه , ولم ينهيكم عن حبه .

ونلق الضوء على آخرين نجدهم يطرقون رؤوسهم بعرض الحائط ويتلون بعض الهواجسِ و الخزعبلات المهترئة , ضناً منهم بأنهم هكذا يعبدون الله إنما هم يهينون الحبَ من وجدانه كما تحكي لهم خرافاتهم بأنهم أفضل البشر و أنهم الأقرب لله من غيرهم  , أي أن البشر تارةً أخرى إبتعدوا عن إنسانيتهم التي هي من خلق الحب  و ذهبوا يستخدمون الحقد ويسفكون دماء أقرانهم كأنهم ربُ يحابُ خلقه " حاشى لله " , ولم يدركوا بعد أن خالقهم هو من خلق أقرانهم لكي يمارسوا مع بعض الحب و العشق وبهذا يعبدون ربهم .

ولن ننسى هؤلاء الحمقى الذين يبعثون في الأرض البغضَ و يفجرون مدنهم و أحلامهم بل إنسايتهم من أجل الاستيلاء على أملاك الرب , وكل ذلك بحجة الجهاد والتقرب إلى الله , ولم يدركوا بأنهم بعيدين عن ربهم كل البعد بعدما حاربوا حبه الذي بعثة في قلوب وعقول البشر .

وكل ذلك من أجل ماذا , من اجل نصرة مخلوقات خلقها الرب , أم من أجل حب السيطرة و الاستيلاء و اغتصاب البشر , أو من أجل فرض طرق حب الرب على البشر , مع أنه وهبنا  أساليب و طرق تجمعنا جميعاً مثل الابتسامة و الضحك و الحب قد أكون لم أسرد إلا القليل مما نفعله نحن البشر بإنسانيتنا و كيف نتلذذُ بإخفاء حبنا بل بتعذيبه كل لحظة , فأدعوكم هنا للحب , بل للهذيان في العشق فكل شيء في هذه الدنيا موجود معه الحب

نتذكر دائما بعد كل موعد غرامي بعض الأشياء التي كنا نريد البوح بها أو فعلها لكننا في وقتها نكون منسجمان في العشق ولن نعلم ماذا تصنع  أناملنا , فلا تنسَ أنه يمكنك أن تؤدي فريضة الحب مع معشوقتكَ كاملة وإياك أن تتأخرَ في حقنها مرة أخرى لترتوي أوردتها حباً و عشقاً يملؤها , فإنه منتج من طرازٍ خاص ليس له تاريخُ انتهاء .

فاذهب يا صديقي ومارس الحب كــ أرجوحةٍ تتعلقُ بها فتاةُ غجرية تتجرعُ الحبُ بالغناء , ولن تخفى فإن الحبَ يحرسهُ رب الخلقِ .

1
.
ابو الامين الشفاعمري
3/5/2013
لا أدري ماذا أقول لك فكلمات الشكر لا تكفي جزاك الله خيراً وأسأل الله ان يكون وقتك الذي مضى وأنت تقرأها يعود عليك بالنفع والفائدة دمتم في رعاية الله
2
.
ميسن حسن
3/5/2013
رائع والى الامام سلمت اناملك فكلماتك جواهر استمتع بقراءتها وانتظر منك المزيد وانتظر لاراك متألققا في عالم الادب ويدرج اسمك بين الصفوف الاوائل من ادبائنا الكرام فتستحق الكثير فلك مني كل تقدير واحترام
3
.
دنيا نعراني
12/5/2013
صعب جدا ان نلتقي ببشر موهوبين ولهذا يتوجب علينا ان نحترم ذاتهم وشغفهم في الحياة