[x] اغلاق
كيري لم يحقق اي تقدم في إطلاق مفاوضات مباشرة
1/7/2013 11:14
كيري لم يحقق اي تقدم  في إطلاق مفاوضات مباشرة
 
أخفق جون كيري وزير الخارجية الأميركي في الإعلان عن إطلاق مفاوضات مباشرة بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، في إطار جهوده لإعادة إحياء المفاوضات السلمية المتعثرة منذ ثلاث سنوات.

ويأتي ذلك عقب مهمة دبلوماسية مكوكية، لم تفض إلى نتائج ملموسة أو اتفاق لاستئناف المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وحكومة نتنياهو. وقال كيري إنه جرى تضييق هوة الخلافات وإنه سيعود إلى المنطقة قريبا. لكن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أكد «عدم حدوث اختراق» في جهود كيري لدفع الفلسطينيين والإسرائيليين للعودة إلى طاولة المفاوضات.

وقال عريقات في مؤتمر صحفي عقب لقاء كيري مع الرئيس الفلسطيني في رام الله «كان لقاء إيجابيا وعميقا مع الرئيس عباس ولكن لم يحدث اختراق حتى الآن وما زالت هناك فجوة بين الموقفين الفلسطيني والإسرائيلي».

بينما قال كيري وهو يقف بجانب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله، عقب لقائهما الثالث في غضون أيام «اتفقنا على أننا أحرزنا تقدما حقيقيا ولكن لدينا بعض الأمور التي يتوجب العمل عليها». وأضاف كيري: «كلانا لديه شعور جيد حول اتجاه المحادثات».

وفي مطار بن غوريون، قال كيري للصحافيين قبيل توجهه إلى بروناي «أنا سعيد بأخباركم بأننا أحرزنا تقدما حقيقيا في هذه الرحلة وأعتقد أنه بالمزيد من العمل فإن بداية مفاوضات الحل النهائي ستكون في متناول اليد».

وأكمل «لقد بدأنا مع فجوات عميقة للغاية وقمنا بتقليصها بشكل ملحوظ»، مؤكدا أن الفجوات أصبحت «ضيقة للغاية».

وأضاف كيري «لدينا تفاصيل محددة ونعمل على مواصلتها ولكنني واثق للغاية بأننا على الطريق الصحيح وبأن كافة الأطراف تعمل بإيمان شديد بأننا سنصل إلى المكان الصحيح».

ولم تعلن القيادة الفلسطينية أو الحكومة الإسرائيلية أو المسؤولون الأميركيون عن تفاصيل المناقشات والمقترحات الأميركية لاستئناف المفاوضات.

وردا على سؤال عما إن كان البناء الاستيطاني الإسرائيلي يعيق الجهود لتحقيق اختراق قال كيري «الإجابة هي لا، هنالك عدد من العوائق ولكننا نعمل على حلها، يجب أن يكون لدينا الشجاعة لنبقى وأن نتخذ قرارات صعبة».

وقال مسؤول إسرائيلي إن عباس يسعى للإفراج عن عشرات الفلسطينيين الذين أمضوا سنوات طويلة في السجون الإسرائيلية. وأضاف أن نتنياهو يرى أن تجري مناقشة هذه المسألة بعد استئناف المفاوضات المباشرة.

وقال رئيس الحكومة نتنياهو إن «إسرائيل مستعدة للدخول في مفاوضات دون تأخير ودون شروط مسبقة… لا نضع أي عراقيل أمام استئناف محادثات الوضع النهائي في إطار اتفاق سلام دائم بيننا وبين الفلسطينيين»، حسب قوله.

ويطالب الفلسطينيون بضرورة تجميد البناء في المستوطنات الإسرائيلية المقامة فوق أراضي الضفة الغربية التي احتلت عام 1967 كأساس لحدود الدولة الفلسطينية المستقبلية حتى يمكن استئناف المحادثات.

وترفض إسرائيل التي تريد الاحتفاظ بالكتل الاستيطانية بموجب أي اتفاق للسلام هذه المطالب الفلسطينية وتعتبرها «شروطا مسبقة».

وأكد كيري، الذي قضى في الأيام الأربعة الأخيرة نحو 13 ساعة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وست ساعات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أنه سيرجع إلى المنطقة في زيارة سادسة.

وكان كيري الذي اختتم زيارته الخامسة للمنطقة منذ توليه منصبه في شباط/فبراير الماضي، جعل من إعادة إطلاق محادثات السلام في الشرق الأوسط إحدى أولوياته.

ويحرص كيري على بدء محادثات سلام جديدة قبل اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة التي رفعت مرتبة الفلسطينيين إلى دولة غير عضو بصفة مراقب.

وتعقد الدورة الجديدة للجمعية العامة في سبتمبر/ أيلول المقبل. ويخشى نتنياهو أن يستغل الفلسطينيون اجتماع الجمعية العامة – في غياب محادثات سلام مباشرة – كنقطة انطلاق يقطعون خلالها خطوات جديدة للحصول على اعتراف بدولتهم.

930 وحدة استيطانية جديدة بالقدس

قالت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس، إن بلدية القدس الإسرائيلية ستعطي اليوم الإثنين الضوء الأخضر لمرحلة جديدة من مشروع بناء 930 وحدة سكنية استيطانية في القدس الشرقية.

وتأتي هذه المعلومات، غداة انتهاء الجولة الخامسة لوزير الخارجية الأميركي جون كيري في المنطقة لمحاولة إطلاق مفاوضات السلام من جديد بين إسرائيل والفلسطينيين.

ويتعلق المشروع الذي أطلق في 2011 بحي «هار حوما» الاستيطاني في موقع جبل أبو غنيم. وذكرت صحيفة «معاريف» أن لجنة الشؤون المالية في البلدية يفترض أن تسمح بشق طرق وتشييد بنى تحتية.

من جهتها، يفترض أن توافق وزارة الإسكان على تحريك مئة مليون شيكل (27 مليون يورو) لخفض الضرائب المحلية على المالكين المقبلين لهذه الوحدات التي سيتم تخفيض أسعار بيعها.

وأكدت حركة السلام الآن المناهضة للاستيطان أن هذا الحافز سيسمح للجنة البلدية بمنح خصم كبير في الأسعار للمالكين الجدد في منطقة جبل أبو غنيم.

وعبر المستشار البلدي ايليشا بيليغ، الذي ينتمي إلى الليكود حزب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مسبقا عن ارتياحه لقرار البلدية. وقال إن «التعليق المؤقت للبناء في القدس انتهى على الرغم من زيارة وزير الخارجية» الأميركي.

وأضاف: «ليس هناك أي سبب لمنع عمليات البناء لأنه ثبت أن توقف البناء في القدس لم يسمح باستئناف للمفاوضات مع الفلسطينيين بل سبب نقصا خطيرا في المساكن»، ملمحا بذلك إلى تجميد جزئي لبناء المساكن في الضفة الغربية لعشرة أشهر في 2010.