وجّه النائب احمد الطيبي , نائب رئيس الكنيست ورئيس كتلة القائمة الموحدة والعربية للتغيير, في خطابه بالكنيست انتقاداً لما يقوم به الائتلاف الحكومي من نهج يضيق الخناق على احزاب المعارضة ويصعّب عليها عملها البرلماني.
وقال الطيبي في خطابة : ان العلاقات بين الائتلاف والمعارضة هي عادة صيغة عمل الكنيست وتوجد قواعد لهذه اللعبة السياسية. ولكن هذه القواعد تم المس بها في الاسبوعين الاخيرين مثل قانون الميزانية لسنتين, نواب الوزراء, تقليص عدد اعضاء اللجان, حل الحكومة بعدد 65 بدلاً من 61 وهو اقتراح حجب ثقة غير بنّاء يزيد من امكانيات الفساد اضافة الى القضاء على الاحزاب والكتل في هذه الكنيست. يحظر تغيير قوانين اللعبة أثناء اللعبة.

ثم تطرق النائب الطيبي للعملية السياسية العالقة قائلاً : رئيس الحكومة نتنياهو لم يرغب بالتفوه بعبارة " دولة فلسطينية " فقالها بألم كمن اقتلع ضرسه " دولة فلسطينية منزوعة السلاح ". ولقد كرر نتنياهو  " منزوعة السلاح " عدة مرات بينما " دولة فلسطينية " هي مجرد مراوغة اسرائيلية موجهة للادارة الامريكية, إذ مَن يصدّق هذا الانتقال من اليمين الى اليسار ومن الاسود الى الابيض.

وأخيراً تطرق النائب الطيبي في خطابة الى عبارة " الله أكبر " فقال : كلما سُمعت عبارة " الله اكبر " في ملاعب كرة  القدم كما حدث في مباريات فريق اتحاد سخنين على سبيل المثال, كان ادعاء الطرف الآخر بأن المشجعين هددونا. ولكن ليكن معلوماً ان هذا " تكبير لله "  باللغة العربية.
اما في الآونة الاخيرة, فلقد تحولت الصحافة الاسرائيلية من النقيض الى النقيض, حيث اصبحت فجأة تحب عبارة " الله اكبر "!! لماذا؟ لأنها تُسمع كل مساء الساعة السابعة من على اسطح منازل طهران خلال الاحتجاجات. عندئذ تكون التقارير إيجابية عن هذه العبارة.فجأة تغيرت الصحافة.. هذا توجّه بمعايير مزدوجة, هذا نفاق وازدواجية في المعايير.