قام الأستاذ أمين عنبتاوي على رأس وفد كبير من أبناء الطائفة الاسلامية، بزيارة لأبناء الطائفة المسيحية مساء الثلاثاء (أمس 23/6) في قاعة كنيسة الروم الكاثوليك، وكان في استقبال الوفد رجال الدين المسيحي الآباء: اندراوس بحوث، صموئيل زايد، بسام الدير، أثناسيوس حداد والقس فؤاد داغر، وأعضاء البلدية: نسيم جروس، ابراهيم شليوط، نزار الياس وزهير كركبي، وأعضاء سابقين للبلدية ورئيس الهستدروت حسيب عبود، وأعضاء المجالس الرعوية وعدد من الوجهاء وأبناء الطائفة.
تحدث في اللقاء الأستاذ أمين عنبتاوي، قائلا: تشرفت شخصيا بمعية أعضاء الوفد الكريم، بزيارة هذا البيت العامر بوجودكم. وهو وفد منتدب من اجتماعنا من الأمس الذي عقدناه لأبناء الطائفة الاسلامية وبناء على قرار الاجتماع، لزيارة الأخوة أبناء البلد الواحد لتقديم أقل ما يمكن من الواجب.
واسهب الأستاذ أمين في الحديث عن الدور الذي قام به بشكل شخصي منذ اللحظة الأولى لوقوع الأحداث المؤسفة، رغم أنه لا يملك أي صفة رسمية، وكذلك عن ظروف تنظيم الاجتماع العام لأبناء الطائفة الاسلامية، بعدما رأى أن أحدا لم يتحرك، ورد على دعوة رئيس البلدية له بالحضور لمسيرة يوم الأحد، أنها جاءته قبل ساعة من اجتماعه بالهيئة التحضيرية للاجتماع العام، كما أكد أنه اتصل شخصيا برئيس البلدية السابق عرسان ياسين ودعاه للمشاركة في الاجتماع وأخذ دوره فيه، كما دعا رجال الدين ولم يحضر سوى الشيخ أحمد عبد الوهاب، فالآخرين عضوان في لجنة تقصي الحقائق. وأضاف: رأيت أن البلدية هي العنوان فأنا لا أحمل صفة رسمية وعلى مستوى طائفي كذلك لا أحمل أي صفة رسمية، ورغم عدم دعوتي منذ البلداية إلا أنني ومن ناحيتي أبارك أي جهد تقوم به البلدية وأي لجنة أخرى ونتمنى لها التوفيق في مسعاها.
وقال عنبتاوي أن عقد الاجتماع جاء بعدما تلقى عدة مكالمات وتوجهات بأن نعبر عن موقف، سواء من المسيحيين أو الدروز أو المسلمين، لذا دعوت الهيئة التحضيرية التي رأت بأننا علينا التحرك كطائفة اسلامية. وفي نهاية كلمته تلا الأستاذ أمين عنبتاوي نص البيان الصادر عن ابناء الطائفة الاسلامية.

وفي كلمته أثنى الأب اندراوس بحوث، راعي كنيسة الروم الكاثوليك على هذه الزيارة واللفتة الكريمة للأخوة المسلمين وقال: أي مسعى يمكنه أن يقدم حلا نباركه. كل شفاعمري لديه الغيرة على البلد ويعتبره عائلة واحدة، يجب ألا ينتظر لحظة واحدة للتحرك. وخاطب الأستاذ أمين قائلا له: نحن متأكدين من محبتك وغيرتك وأنك لا ترضى بالوضع الذي حصل، والبعيد عن روح شفاعمرو. الاصابات المادية بسيطة وتعالج، لكن اصابة الروح صعب تصليحها، ونأمل أن نتمكن من تجاوز الأزمة. وأضاف الأب اندراوس: لم نتصور أن تكون كراهية كهذه لنا في شفاعمرو لوجودنا فيها، ويمكن لهذه اللفتة الكريمة أن تساهم بعودة الهدوء لنفوسنا. لذا نطلب من وفدكم الذي يمثل الآلاف ألا تسمحوا بعودة مثل هذه الأمور في شفاعمرو. وانتهى الأب بحوث الى القول: نحن نحترم الطائفة المعروفية وسنبقى نحنرمها، ونحب كل الانتماءات في هذا البلد، هذا البلد للجميع ومن واجب الجميع الحفاظ عليه.
كما شكر القس فؤاد داغر الوفد وعلى رأسه الأستاذ أمين على مسعاهم وجهودهم الخيرة والمباركة، وأضاف أن هذه المرحلة تتطلب مواقف الرجال الرجال في شفاعمرو.
وتلاه الأب بسام الدير، راعي كنيسة اللاتين فاستذكر علاقاته بأخوته المسلمين في احدى قرى الأردن التي خدم فيها، ونموذج العيش المشترك الجميل معلنا ان شفاعمرو تستحق العيش الجميل بهذه الطاقات التي تحويها.

تصوير: عبودي ابو حجول