من : زياد شليوط وربيع حنا
قام وفد كبير يمثل لجنة المتابعة العليا للمواطنين العرب، بزيارة لمدينة شفاعمرو مساء أول أمس الأربعاء، استهلها بزيارة لدار البلدية حيث كان في استقباله رئيس وأعضاء المجلس البلدي، رئيس وأعضاء لجنة تقصي الحقائق، رجال الدين المسلمين والمسيحيين والدروز وعدد من الشخصيات. وتشكل الوفد من: السيد محمد زيدان رئيس اللجنة، النواب: محمد بركة، د. جمال زحالقة، د. عفو إغبارية، حنين زعبي، الشيخ رائد صلاح، أسعد كناعنة، علي سلام، عايدة توما، محمد حسن كنعان، علي حيدر، عوض عبد الفتاح وعبد عنبتاوي مدير مكتب لجنة المتابعة.
رحب بالوفد رئيس بلدية شفاعمرو السيد ناهض خازم قائلا مرت أوقات عصيبة غير طبيعية على شفاعمرو، رفعنا خلالها صوتنا عاليا وواضحا برفض الاعتداءات على البيوت والممتلكات والأشخاص، وتصدينا بأجسادنا لهذه الاعتداءات مع عدد من رجال الدين المسيحيين والدروز والشخصيات الاجتماعية وبرفقة النائب بركة. وأضاف خازم حصل شرخ في العلاقات القائمة منذ مئات السنين على المحبة والأخوة، وهذا أعطانا ضوءا أحمر لنفكر ونستخلص النتائج، ولهذا أقمنا لجنة تقصي الحقائق، بهدف عدم تغطية أوساخنا تحت السجاد، بل لعلاج القضية من جذورها واستئصال العنف من مجتمعنا. وذكر خازم أن البلدية أقامت طواقم عمل من المختصين النفسيين والاجتماعيين، وقد أخذت على عاتقي أن أتحدث مع الشباب لمعرفة ما يؤلمهم، ودوافع ذلك الحقد الذي رأيته وأخافني لقوته، ومع ذل نعلن أن كل من ارتكب خطأ عليه أن يدفع الثمن. وشكر خازم في نهاية كلمته وفد لجنة المتابعة برئيسها وأعضائها ورئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية الذين اتصلوا به منذ اليوم الأول.
وتحدث بعده رئيس لجنة المتابعة السيد محمد زيدان قائلا: ان ما حصل في شفاعمرو هزّ ل انسان عربي في البلاد، لأن شفاعمرو لها موقع خاص في قلوبنا تاريخيا. وأضاف بأنه تابع تطور الأحداث من خلال اتصال دائم برئيس البلدية، وأضاف أن بذور الفتنة موجودة في كل بقعة في مجتمعنا، لكن الخطر في تحويل المشاكل والنزاعات الصغيرة والفردية إلى جماعية وعامة، تتم فيها الفزعات على أساس طائفي أو عصبي وهو أمر مرفوض. وانتقد زيدان وسائل الاعلام التي تهول الأخبار وتنشر أحيانا معلومات مثيرة مما يعود سلبا في تلك الحالات على مجتمعنا. وأكد زيدان ان لجنة المتابعة ستبحث قريبا وبعمق ظاهرة العنف مع مختصين لوضع خطة مدروسة لمكافحة هذه الظاهرة المستفحلة في مجتمعنا. ودعا رئيس المتابعة أهالي شفاعمرو والتصدي بوحدة لتقديم شباب شفاعمرو للمحاكمة على خلفية مقتل المجرم نتان زادة، وقال أن هناك أيد خفية تحاول الايقاع بالشفاعمريين وضرب وحدتهم التي تجلت صباح ذاك اليوم في المظاهرة أمام دار البلدية، وأنهى كلمته بالقول وتبقى شفاعمرو رمزا لوحدة شعبنا وجماهيرنا.
هذا وانطلق الوفد بعدها لزيارة السيد الياس جبور في منزله، وزيارة بيت الشيخ أبو مزيد سليم خنيفس، للاطمئنان على أهالي تلك البيوت والاعراب عن مشاعر الأخوة وتوجيه النداء باعادة اللحمة الشفاعمرية إلى البيت الواحد المشترك.
