[x] اغلاق
ازمة ثقة وانعدام المنطق في انتخابات بلدية شفاعمرو
11/10/2013 17:42

ازمة ثقة وانعدام المنطق في انتخابات بلدية شفاعمرو

يسود النفور العام بين ابناء مدينتي الحبيبة وتتجذر لديهم ازمة عدم الثقة  من مرشحي الرئاسة والعضوية لانعدام المنطق والتنافس السليم الصحي المماثل لانتخابات 98 حين انتفضت مدينتي الحبيبة في ثورة انتخابية تنافست فيها قوائم جديدة وسطعت نجومية وجوه جديدة تتنافس بمحبة على رئاسة البلدية .

اليوم انعدم في مدينتي الحبيبة منطق التنافس الصحي السليم حيث تقوقعت الانتخابات للاسف الشديد بين ثلاثة مرشحين ظفر اثنان منهما بالرئاسة وينتظر الثالث نصيبه ليجرب حظه عله يحقق طموح "الأنا"ورغبته الجامحة بالتربع على عرش "السلطة" .

ان المنطق المريض السائد في الانتخابات يعزز الاستهتار لدى الناخب ويفقده الرغبة في التوجه للتصويت حيث يطالب البعض بالتصويت للمرشح عنبتاوي (الذي رفضته المدينة ثلاث مرات)  ليس ايمانًا  منهم بقدراته المهنية او بسبب شعبيته الخارقة او أي منطق سليم اخر, انما مجرد اعطائه فرصة ,لأنه جربنا فلان وعلان, ولازم نجرب فهمان  .

اما البعض الاخر فيطالب باعادة الثقة بالرئيس خازم لإكمال المسيرة لان مشروع الرئاسة يحتاج الى عشر سنوات على الاقل لإتمامه بالكامل كما هو متعارف عليه في غالبية دول العالم .

اما مؤيدو الرئيس السابق عرسان ياسين فينغمون على شعبيته الخارقة وطيبة قلبه وبساطته وحسن تعامله وقدراته الخارقة في معالجة قضايا المواطن من اجل اعادة انتخابه مجددًا .

والحقيقة ان العملية الانتخابية لرئاسة بلدية شفاعمرو باتت تشبه  الى حد كبير قمار الروليتا  بين ثلاثة مقامرين فقط , حلت معهم اللعبة ,حيث خيبت الطائفة الاسلامية آمال الطوائف الاخرى الذين تركوا المنافسة على الرئاسة لأبنائها  لعدم "انتاج " مرشحين اخرين ذوي قدرات وكفاءات ,الامر الذي ,من المؤكد, كان سيدفع بعض من مرشحي اليوم الهروب من المعركة  لانه "ان خليت بليت " ، الامر الذي سيدفع مستقبلًا  العشرات من سكان المدينة لعرض ترشحهم للرئاسة في الانتخابات القادمة.

اما انتخابات العضوية فحدّث ولا حرج ,فالقوائم الوطنية باتت تهدد القوائم الطائفية بالمنافسة على منصب القائم بالاعمال ,لان وطنيتي اسم المّع به ذاتي فقط امام الاخرين بينما في اعماق ذاتي انا مسيحي طائفي اشبهك الى اقصى الحدود .

هذا ومن المتوقع ان يحدث تغيير جذري في الخارطة السياسية الطائفية في المدينة, حيث ان الطائفة الاسلامية قد رتبت اوراقها في الكامل ومن المتوقع ان تكون عملية حرق الاصوات ضئيلة جدًا في هذه الطائفة ,حيث ستحصل هذه الطائفة على حصتها بالكامل, 6 اعضاء في المجلس البلدي خلافًا لاربعة اعضاء في المجلس السابق مما سيحدث هزة ارضية لدى بقية الطوائف والاحزاب الوطنية حيث من المتوقع ان يتضاءل التمثيل الدرزي ,وقد ينعدم التمثيل البدوي وقد تجد الطائفة المسيحية نفسها مع ثلاثة مندوبين فقط  ,وان الاحزاب الوطنية قد تتلقى صفعة كبيرة فالمنافسة عنيفة على تسعة مقاعد شاغرة فقط من اصل خمسة عشر مقعدًا ,اذا اخذنا بالحسبان حصة الطائفة الاسلامية بستة مقاعد ,بما معناه ان أحدى عشر قائمة انتخابية تتنافس بينها على تسعة مقاعد فقط ,منها ثلاثة قوائم مسيحية وثلاثة درزية وثلاثة بدوية وقائمتي الجبهة والتجمع..... الله يحميكو ...

 

 

1
.
شفاعمرية
11/10/2013
كلام سليم مية بالمية
2
.
0546139397
11/10/2013
كلام سليم مية بالمية