في أنوثتكِ سرٌ 

في أنوثتكِ سرٌ أعيا رجولتي و هي تقتحمُ تلك الدهاليز الملتفة حول ابتسامة لا تشي  بالكثير

إلا صدق الإحساس و عنفوان اللحظة المتسمرة فوق شفتيك المحمرتين من لون الحب.

 أي سر ؟! حبك المرتسم على ملامحك ...  شيئا أخر , سأحدثك عنه ألان

كانت ابتسامتك كحبة كرز شهية تغري ناظريها لأن يقتطفوها .. حلو.. مذاقها .. مر.. تواريها ,  وراء ورقة الحزن.

كانت عيناك البنيتان كلون تراب تناثر حول قلبي , تنبت فوق كل ذرة زهرة ... ترتعش مع كل اغفائه للقمر و كل إطلالة للشمس .. كانت عيناك حديقة من همسات بألوان انتقيتها من قوس قزح .. سهمان يخترقان المجهول و يعيثان بالموجود و يحرران المخزون بالأعماق ..

أرأيتي كيف أسرتني  عيناكِ ؟؟

ماذا أقول إذن عن يداكِ ؟؟؟ كفي أنهما هزتا الحياة الكامنة بداخلي  فصرخت ثائرة .. كيف تكون الحياة بين كفيك فقط ؟؟

وصوتكِ ...؟؟

آه آه من صوتكِ حين يخرجان الحمم الثائرة من أعماق روحي فتذوب أمامها كل الجبال و كل المسافات ولا تبقى إلا تنهيدة تزفر شوقاً ولا ترتوي حتى لو كانت على أعتاب لقاء .

حين أتحدث عنك .. أتلاشى .. أكون .. احلق و أرسو .. أجدني و افتقدني .. أسعدني و احزنني

نعيش كل المواسم في فصل واحد ..

يهزني خريفكِ فأتساقط كورقة على أعتاب  قلبك

يبللني شتاءك فأرتعش كعصفور يهوى الغرق 

يصيبني صيفكِ بجفاف الهجر و أحبو باحثا عن بئر  قلبك اغترف منه قليل من حياة

و ربيعك أغنية تدعو للرقص ...غجريٌ تتساقط بين كفي الزهور .. و تغني ..

لم اقل عنكِ شئ بعد!!

محمد جمال صبح