[x] اغلاق
كلمة عتاب لرئيس البلدية
29/11/2013 16:20

كلمة عتاب لرئيس البلدية

ان التصعيد الذي يمارسه رئيس البلدية في العلاقات بينه وبين "السلام"ما هو الا مؤشر سلبي جدًا لما ينتظر المدينة والبلد من تصرفات انتقامية، تأكيدًا على التحذيرات المتكررة قبل الانتخابات من سلوك هذا الشخص.

 نحن في السلام تعهدنا بعدم التعرض لمسيرة رئيس البلدية مدة مئة يوم كاختبار وتعارف على قدرته في تحقيق شعاره "بلدية لكل الناس " حيث انه سقط في أول امتحان غاية في البساطة في التعامل مع صحافة حرّة ونزيهة وقوية ,قواعدها راسخة في المدينة وفي قلوب الجماهير وذلك حين أصدر أوامره لمدير عام البلدية والناطق الرسمي بعدم التعامل مع الصحيفة وتزويدها بالأخبار وغيرها وكأن صحيفتنا الغراء ومؤسستنا بحاجة الى هذا المصدر لاستقاء أخبارها حيث أن رئيس البلدية  أكثر الناس إدراكا وعلمًا ومعرفةً  بان اذرعتنا كأذرع الأخطبوط تنساب في كل موقع من مواقع البلدية والمدينة وعلاقاتنا الحميمة القوية الجارفة  تخترق معاقل الائتلاف والمعارضة وأكثر المستندات سرًا ولبّ المعلومات ولا ننتظر منّة من أحد .

إن ما أثار غضب الرئيس هو الوقفة الصامدة للسلام مع أهل البلد في معركتهم ضد القهر والعنف الذي تمارسه شركة الجباية بحق وبغير حق ضد  المواطنين حين توجهت "كلابها السعرانه" بمرافقة وحدات من الأمن مدججة بالاسلحة الى بيوت الناس من أجل جباية الضرائب المستحقة عليها ,وحين أكدنا بالدليل القاطع ان الأمر بيد الرئيس لإيقاف هذه الشركة حين أجرينا لقاءً مسجلاً صوتيًا "محفوظ في ملفات السلام"مع المحاسب المرافق بان الحجوزات والممارسات تمارس بأوامر ومعرفة الرئيس قد  قضّت مضجعه حيث أنه خطط بنصائح موظفين كبار إخفاء هذا الأمر عن المواطنين لكي تستطيع البلدية بحد السيف ان تجمع الملايين من أموال العار تستعملها لادعاء تحقيق انجازات في العمل .

ان ما بني على الغش مصيره الفناء وان  السلام لن تمنح الفرصة لإخفاء معلومات هامة عن ممارسات السلطة الإدارية لأن حق الجمهور معرفة كل ما يدور حوله من ممارسات ومؤامرات حيث ان استغلال السلطة الادارية بشكل سيء قد يدمر البلد والمواطن والعلاقلات الحميمة بين السكان وإن صلاحيات الرئيس محدودة جدًا .

من الغباء لا بل ومن الاستهزاء ان تباشر السلام توجيه انتقادات مباشرة لرئيس البلدية في أيامه الأولى في العمل البلدي اذ نحن على معرفة تامة انه في هذه الايام ,مرغمًا ,  رهينة موظفين كبار كونه لا يزال يتحسس خطواته الأولى ,ولكنه ولانعدام مستشارين مهنيين نسي أن أهداف الموظف وتطلعاته تختلف عن أهداف وتطلعات السياسي الذي يضع نصب عينيه  مصلحة المواطن والناس قبل اية مصلحة اخرى لان شعبيته تكمن في هذا المعقل ولا جدوى للموظف في ذلك .

رئيس البلدية وصل مرهقًا جدا الى كرسي الرئاسة وهو يعتبر الرئيس الأول في تاريخ البلديات الشفاعمرية الذي يتعثر في تركيب التحالف لمدة فاقت ال40 يومًا حتى الان وذلك بسبب الوعودات المتناقضة التي قطعها على نفسه تجاه الاخرين خلال المعركة  بهدف الوصول الى الكرسي المنشود ,حيث انه استعمل جميع الاساليب الشرعية وغيرها دون ان يرأف بمصير الاخرين .

على الرئيس ان يعلم علم اليقين انه لم يحصل على الشرعية الشعبية ولكنه حصل فقط  على الشرعية القانونية لذلك فان 60% من المواطنين قد رفضوا رئاسته وان رئاسته ستبقى مهددة حتى اخر لحظة من عمر البلدية اذا هو لم يستحسن التصرف  وانه حتى شعبية ال40% تكون مهددة كذلك بالتضاؤل يوميًا حتى الفناء .

ونحن في السلام قررنا إعطاء فرصة مجددة للرئيس بالتراجع فورًا عن قراره الغير مسؤول والغير قانوني "اسأل المحامي الناطق الرسمي عن قانونيته " وان لا يشرع بزرع بذور العداء والحقد والكراهية مكان بذور المحبة وخير هذا البلد ، وان يكف عن انتقاد الصحافة في كل منبر رسمي من مجلس بلدي وغيره وان يمتنع عن أية محاولة  لممارسة سياسة  كم الأفواه  وان يكف كذلك عن توبيخ وتهديد ووعيد أعضاء المجلس المساكين حين يمارسون حياتهم السياسية الطبيعية من خلال تصريحاتهم في الصحافة .وان يحترم الانسان كصورة الله على الارض وان لا يستهزء بأسماء الناس حين يتحدث عن شخص معين بقوله "هذا اللي ما ينذكر  اسمه "  كل هذا واكثر قد يشكل الطريق القويم لبداية مباركة والاّ فان الطريق معبدة وسريعة  نحو الانهيار والفشل ..وقد اعذر من انذر