9/12/2013 10:31

استوقفتني

خلود خوري رزق

لم أعلم حزينة هي أم سعيدة

قريبة أم بعيدة

وكيف للغياب أن يجسد ذاته

وكيف للحياة أن تموت شابة

علَمَتني أصول الحروف علامات الاستفهام

وأحيانا التعجب ..

كتَبَتني أخذت القصيدة بطياتها

فهل تدرك تلك القصيدة ذاتها

هل تعود إلى سطورها أم اخترقت نفوس البشر؟

فمنهم من جعلها  على مكتبه تزينه

وقليلون حفظوها في قلوبهم فتغنَّت لهم الحقيقة

وبشرتهم بسمو تلك الاحرف النورانية

أيا قصيدتي إبقِ صامدة لا ترحلي قبل الولادة

تربعي حتى لو سكنتي النفس وحيدة

كلما فتحت نافذة العمر استوقفتني كلماتك

صغتها بإيجاد ..كعازف أتقن لحنه

كتَبْتِني أياماً تُنسى في أرض الغياب، فسطرتُ لنفسي آثاراً تُنسَج في سماء الحياة

ايها الملكوت المنبعث من الحرف الغائب

عِش في الأرض واترك لي السماء

سماء تجوبه نجوم الحروف الملونة

اترك ليَ لحنا يشدو بين الغمام

كعصف الريح يتقاذفني بسعادة

اختارني..

وقف بانتظار كلماتي ..

سأشدو لك ما دامت السماء تدمع ..لتحيي أرضك

ومن تكون أنت دون دمع وهمس عيوني والسماء

وقافية ونون وحروف جر وبهاء