[x] اغلاق
سنتصدى لمخططات تهويد عارة والجليل
4/7/2009 16:21

وزير الإسكان يدعو إلى وقف التوسع العربي في المثلث ويعتبر انتشار العرب في البلاد أمرا مقلقا..
زحالقة: سنتصدى لمخططات تهويد وادي عارة والجليل

بعد يوم واحد من عمليات الهدم في أم الفحم، أبدى وزير البناء والإسكان إرئيل أتياس (من حركة شاس)،الخميس، "قلقه من انتشار السكان العرب في أجزاء مختلفة من دولة إسرائيل"، وإنه يرى في الاستيطان في مستوطنة "حريش" المعدة للمستوطنين الحريديين هي مهمة قومية، وأنه يجب الذهاب إلى هناك ووقف التوسع في وادي عارة من قبل "سكان لا يحبون دولة إسرائيل في أقل تقدير"، وذلك في إشارة واضحة إلى العرب.


وعقب النائب د.جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي في الكنيست، على هذه التصريحات بالقول إنه "إذا كان انتشارنا العمراني يقلق العنصريين فنحن في الاتجاه الصحيح. وعلى أتياس وأمثاله أن يعرفوا أننا أهل البلاد الأصليون، نتكاثر ونبنى على أرضنا وفي وطننا". وأضاف لم نسرق أرضا من أحد كما فعلت دولته التي هجرت الناس وسلبت أراضيهم ووطنهم.
وتابع زحالقة:  "تصريحات أتياس تدل على أن الحكومة الإسرائيلية تريد أن تفرض علينا المواجهة. ولا بديل لنا سوى التصدي لهذه السياسات العنصرية، والدفاع عن أرضنا وبيوتنا وحقنا في المسكن".
كما أشار د.زحالقة إلى أن الأراضي التي يتحدث عن تسويقها أتياس للعلمانيين والحريديين والعرب هي أراض عربية مصادرة ومسلوبة من أصحابها الأصليين. وقال في هذا السياق إن "أتياس يكرم علينا بجزء يسير من الأرض التي سلبت منا".
وأضاف زحالقة أن وزير الإسكان يسمى محاصرة الوجود العربي في هذه البلاد، وتضييق الخناق على القرى والمدن العربية بأنه مواجهة للانتشار العربي، في حين أن الحقيقة هي أن المجالس الإقليمية والقرى الزراعية والمستوطنات اليهودية تمتد أذراعها كالأخطبوط تحاصر البلادات العربية من كل الجهات.
وقال زحالقة إن "مهمتنا الاستراتيجية هي كسر هذا الحصار. وفقط في الأمس هدمت السلطات سوقا تجاريا في أم الفحم، وتلعن عن نيتها هدم المئات من المنازل والمحال التجارية خلال العام الحالي. لقد عقدنا العزم على تكثيف النضال الشعبي لإفشال هذا المخطط الإجرامي، ويجب تشكيل لجان شعبية في كل بلد من كافة القوى السياسية دفاعا عن الأرض والمسكن".
 
أما بشأن الجليل، فقد قال أتياس "إذا استمر الوضع على ما هو عليه اليوم فسوف نفقد الجليل. هناك انتشار سكاني لا يجب أن يكون مختلطا". وأضاف أنه لا يعتقد أنه من المناسب أن يسكن العرب واليهود سوية. وقال في هذا السياق "أنظروا ما حصل في عكا". وأضاف أن رئيس بلدية عكا قد زاره واجتمع معه لثلاث ساعات متواصلة لمناقشة "كيف يمكن إنقاذ عكا".  وأضاف أتياس أن رئيس بلدية عكا طلب منه جلب مجموعة من المستوطنين الحريديين إلى المدينة لإنقاذها. كما ادعى أن العرب يسكنون في المباني التي يسكنها اليهود، ويضطرونهم إلى مغادرة المكان.