[x] اغلاق
يَتناءى عَنّي فُؤادُك إلى البعيد/ بقلم: نانسي مزاوي شحوك
28/1/2014 12:28

يَتناءى عَنّي فُؤادُك إلى البعيد/ بقلم: نانسي مزاوي شحوك

يَتناءى عَنّي فُؤادُك إلى البعيد البعيد...كأن عِشقي لك حين يَفنى سَيغدو من الصّميم جدّاً سعيد...
يَتَقَنّع وَجهُك بالقسوة، ويَطغى على ملامحك الجَفاء، ونبرات همسِك يَغلبها النداء، ظانّاً لِغباء عَينيك أنّني سأفرُّ من قلبك دون عناء...
رَوَيت شريان قلبي بِحُبِّك الصّافي، أحيَيْتُ في أحشائي مُناجاة الأمل، تَلَفَّحت مُحيَاي بدماء الخَجَل، لكنّك كالخِنجر المُتَمكِّن في صميمي سَرَقته منّي على عَجَل...
أبحَثُ عنكَ، وأشعُرُك تَرمقَني بحنان، تُغمُرني بِحَرقةٍ، تَنهَمِرُ شظايا دُموعك على خَدِّك بِصَمتِ نَدمان...
تُناجيني في أعماقِ اللّيل الطّويل :" أحتاجُك يا حبيبتي ، أشتاقُ لأسود شعرِك الحالك يلفح بصري الوَلهان، لِدِفءِ أنامِلك، يَتوقُ حُضني للأمان! عودي إليَّ، فأنا من بَعدِك رمادُ نارٍ أحرقتِها في صَدري، رذاذُ مَطَرٍ حزينِ يتناثَرُ على الثَّرى لِيَروي رمالاً قد ضاقت بها السّماءُ اشتعالاً ودُخاناً وأنين...
أُحبُّكِ...فلا تُصَدّقي كذبتي الحَمقاء، ولا تحسبي صَدّي حِكمة مِنّي أو دَهاء، وثَقي أن قُوتي تَتحطّم بضَعفي عندما ألتقي بِعَيْنيكِ ساعةَ المساء..."
تُناجيني يا حبيبي...وقلبي يَرتَعِشُ من وَهج النّداء...ولن أُصدَّق كذبتك الحمقاء...وسأُغدِقُ عليك من عِشقي بِدموعٍ وَولهٍ وسخاء.