[x] اغلاق
بيان هام إلى الجمهور الشفاعمري
20/2/2014 10:43

بيان هام إلى الجمهور الشفاعمري

نحن في قائمة وحدة شفاعمرو، وبشكلٍ خاص خادمكم الأمين في بلدية شفاعمرو، الدكتور كميل عزّام، أولي اهتمامًا كبيرًا وخاصًّا، لمدى أهميّة دور المدارس الأهليّة في بناء وتطوير مجتمعنا العربي عامّةً والشفاعمري خاصّةً. بودّي أن أنوه أن هذه المدارس، كالمدرسة الأسقفيّة الكاثوليكيّة، ومدرسة الرّاهبات، قدَّمتا العِلم والتّربيّة، لجميع شرائح بلدنا العزيز، في فترةٍ عزَّ فيها العِلم، قبل قيام دولة إسرائيل.

بودّي أن أذكّركُم، أنّه في عام 1948، قامت مجموعة من الشباب الشفاعمري المتعلّم، بفتح مدرسة الكاثوليك، في ظل ظروف سياسية عصيبة للغاية، منهُم المرحوم طيّب الذّكر العَم والمربّي شفيق صبري عزّام، إذ قاموا بأداء واجبهم التعليمي، تجاه الطلاّب بدون مقابل، من منطلق إيمانهم الرّاسخ، بوجوب توعية عقول الأجيال القادمة على العِلم، وبوجوب تنشيط مسيرة التّعليم في ذلك الوقت، وسؤالي: أين نحن الآن من كل ذلك؟!!إذ توقَّعتُ من إدارة البلدية الحاليّة، وعلى رأسها الرّئيس المربّي أمين عنبتاوي، أن يساهموا في دعم هذه المدارس، ولكنّي فوجئتُ وصُعِقت أن ميزانيتها في ميزانية 2014 كانت صِفرًا، بادعاءات واهية أن قانون "نهاري" قد ألغته الكنيست العام الماضي.

هذا لا يمنع البلدية من الاستمرار في تقديم دعمها، كما كان متّبعًا في السّنوات السّابقة، حيث حصلت مدارسنا الأهليّة على مساعدات مالية بقيمة 480.000 ش. ج سنويًا، واستفادت منها، كما أطالب بتحويل المبلغ المصادَق عليه فورًا، من قِبَل الإدارة السّابقة، في ميزانية 2013، إذ لغاية الآن لم يتم تحويل هذا المبلغ. أتساءَل الآن: لماذا التزم أعضاء البلدية والنّاس الصّمت حيال هذا التمييز؟! فأنتم أيها الأعضاء في موقع صنع القرار، بإمكانكم تصليح هذا الغُبن، وتحويل ميزانية مساوية، كالتي كانت تُرصَد في السّابق، لا أكثر ولا أقَل.

كنتُ قد طالبت في جلسة بحث بنود الميزانيّة، في المجلس البلدي، بالأخذ بعين الاعتبار هذا البند الهام، والتّراجُع عن شطبه، ولغاية الآن لم ألقَ آذانًا صاغية من الإدارة الحالية. نحن في قائمة وحدة شفاعمرو لن نتغاضى عن هذا الإجحاف، إلى أن يتم تخصيص ميزانيّة للمدارس الأهلية، وعليه فإنّي أناشد إدارة البلدية، بأن تقدّم المساعدات اللازمة لهذه المدارس، وما زال الأمر ممكنًا.

بالنسبة لقضية شركة الجباية، فقد قرأت مؤخّرًا في صحفنا المحليّة، بأن النّاس تتذمّر ومستاءة من شراسة عمل الشركة، مع العِلم، أنّه حسب الاتفاقيّة التي عُقدَت بينها وبين بلدية شفاعمرو، يمكن إيقاف عمل هذه الشّركة، بشكل فوري، شريطة إعلامها عن القرار، قبل شهرٍ من الموعد المحدَّد لانتهاء عملها، لذا أناشد الجميع بالعمل على إيقاف شركة الجباية، بدلاً من بث الاستنكار والاستياء عبر وسائل الإعلام، وما يُثير استهجاني، هو أن أعضاء الائتلاف دائمًا يستنكرون ويستاؤون، بدلاً من العمل على إيقاف التصرّفات الوحشية لهذه الشركة على المواطن الشفاعمري البسيط .

"إجا الوقت للتغيير عن جد"، ولكن تغيير نحو نهجٍ إداري أنجع وأفضل، لخدمة المواطن، ولتعزيز دور المؤسّسات التعليمية، لهذا أطالب عبر وسائل الإعلام الإلكترونية والمقروءة، بالعمل على إحداث التغيير المرتقب، وإصلاح الأمور التي هي أسس ضرورية لخلق مجتمع راقٍ وحضاري. سأتوجّه بطلبٍ رسمي للبلديّة لبحث هذين الموضوعَين، في جلسة المجلس البلدي القادمة.

 

      مع الاحترام

عضو البلدية د. كميل عزّام