أكرموا مسنيكم وحا فظوا عليهم        ياسر غطاس  عكا - شفاعمرو

اجدادنا واباؤنا وحتى نحن ايضا العرب  نتعامل مع مسنينا ومعاقينا بالعاطفه والعادات والتقاليد حيث نخجل من وضعهم في مشافي المسنين والمعاقين وذالك لعدة اسباب اولها في السابق جميع  افراد العائله كانوا في البيت حيث يمكنهم رعايتهم بعكس الزمن الحالي حيث الاب والام بالعمل والابناء والبنات بالاعمال او بالمدارس او الجامعات ثانيا عدم وجود مشافي كافيه: في السابق  كانت المشافي قليله وموجوده برعاية  المؤسسات  الدينيه والراهبات بعكس وقتنا  الحالي حيث يوجد تقريبا في كل مدينه او قريه مشفى  او اكثر  وكلها او اكثرها صارت تجاريه وكل مشفى يقدم خدماته حسب تعاليم  وزارة الصحه واشرافها غير ان هذه المشافي تقدم بعض الخدمات المختلفه عن الاخرى  مثلا البعض تقدم الدواء واجرة سيارة الاسعاف في الحالات الخاصه مثل مراجعة صندوق المرضى او المستشفى وامتيازات اخرى مثل الفعاليات والعلاج الطبيعي ونوعية الاكل والحلاقه وتقليم الاظافر وو جود طبيب دائم خلال اربعة وعشرون ساعه مع ممرضات. نصيحتي الى كل من يرغب بوضع مسنه في أي ملجئ اولا ان يتفقدوا عدة ملاجئ ليعرفوا ايهم يقدم خدمات احسن من الباقين. هنالك عائلات كثيرة تخجل  وضع مسنها بالمشفى خوفا من حديث الناس وهناك عائلات لا ترسل مسنها للمشفى لانها تخاف ان تحول ثمانين المئه من راتب المسن المدفوع من التامين القومي او ان رواتب الاولاد مرتفع وعليهم ان يدفعوا من معاشهم شيء  رمزي لوزارة الصحه ويفضلون ان  يخدم المسن عاملات عن طريق التامين القومي او ان يامنوا له او لها خادمه اجنبيه لكن هذه الخادمه  تقدم لها النظافه والراحه والاكل لكنها لا تقدر ان تقدم له العلاج الذي المسن في حاجه له يوميا, اما في الملجأ عنده كل ساعه طبيب وممرضه. صدقوني وجود المسنين في البيت يسبب لهم الملل واليأس لانهم  لا يرون سوى من يزورهم وهذا ليس دائما الا اهل البيت بعد رجوهم من اشغالهم ومدارسهم اما في المشفى طوال اليوم  اطباء وممرضات وعاملات ونزلاء المشفى حيث يمضي الوقت معهم كذلك زوار النزلاء التي لا تنقطع. والفعاليات  المختلفه  التي تجعل النزلاء يتاقلمون مع جو المشفى .لقد قال احد ابناء النزيلات التي مضى على وجودها في المشفى بيت العنايه خمس سنوات لو امي قبل خمس سنوات كانت في البيت لتوفيت من اول سنه غير ان وجودها هنا بسبب الخدمه والمعامله الجيده لا تزال على قيد الحياة وهذا هو الفرق ين المشفى والبيت. كلي امل ان لا يخجل الاهالي بوضع مسنيهم بالمشافي هذه دعوه من القلب الى القلوب .كذلك انا موجود في المشفى منذ ثلاث سنوات مع ان ابنائي فاتحين لي بيوتهم غير اني في المشفى مرتاح ومريح هنا مثل باقي ولا ينقص علينا شيء ولا اعرف كيف مضت هذه السنوات لان ابنائي اقاربي اصدقائي دائما  يزرونني او باتصال تلفوني دائم لاني اشعر انني بين عائلتي انا والنزلاء وطاقم العمل. نصيحتي الى كل من  يرغب بوضع مسنه في أي ملجئ ان يتفقدوا عدة ملا جئ ليعرفوا ايهم يقدم خدمات احسن من الباقين .هنالك بعض العائلات عندما  تجد ان مسنها  قد تحسنت صحتهم في المشفى يرجعوهم الى اليت وهذا هو الغلط لانهم بعد فتره تنعكس صحتهم مره اخرى ويرجعوهم الى المشفى كما انه يجب ان لا ينتظروا الى ان تتأزم حالة  المسنين حتى يحولوهم الى الملاجئ .   .