[x] اغلاق
ديسكين:القرضاوي يرسل ملايين الدولارات لحماس لشراء أراضي بالقدس
20/7/2009 12:13

شن رئيس جهاز الأمن العام الاسرائيلي (الشاباك)، يوفال ديسكين، هجوما عنيفا على الداعية الاسلامي الشيخ يوسف القرضاوي، المقيم في قطر، واتهمه بتمويل نشاطات حركة حماس الفلسطينية في القدس الشرقية المحتلة.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن ديسكين، خلال اجتماع الحكومة الإسرائيلية الاسبوعي الاحد، قوله: ان "القرضاوي خصص مبلغ 21 مليون دولار، لصالح صندوق الأعمال الخيرية الذي تشرف عليه حركة حماس حتى تتمكن من شراء أراض في القدس واقامة بنية تحتية هناك".

وزعم ديسكين إن: "حماس تبذل جهوداً مكثفة لامتلاك أراض في شرق القدس من خلال شراء عقارات وشقق وتقديم المساعدات للسكان".

وأضاف ديسكين في تصريحاته التي نقلتها الإذاعة الإسرائيلية العامة أن "السلطة الفلسطينية وقوات الأمن التابعة لها تعمل سراً وبنشاط لإحباط صفقات عمليات بيع أراض وأملاك فلسطينية إلى يهود، خاصة في القدس الشرقية، وذلك في محاولة لوقف الاستيطان".

يأتي هذا في الوقت الذي طالبت فيه الولايات المتحدة طالبت اسرائيل بوقف عمليات البناء في القدس الشرقية، التي تشمل احالة مبنى احد الفنادق الى وحدات سكنية.
 
وقالت بلدية القدس انها وقعت عقدا للمضي قدما بالمشروع بشروط قانونية تماما، وان رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو استبعد التطرق الى موضوع القدس في اي مباحثات تتعلق بتسوية الانشاءات.
 
غير ان السلطة الفلسطينية ردت بعنف على تصريح نتنياهو قائلة إنه يستحيل احلال السلام في المنطقة من دون اعلان القدس عاصمة للدولة الفلسطينية.
 
على صعيد آخر، قال ديسكين إن تصريحات أدلى بها بعض مسؤولي حماس اخيرا تدل على سعي الحركة للتوصل إلى تسوية مع إسرائيل من خلال إقامة دولة فلسطينية في حدود عام 67 مقابل هدنة طويلة الأمد.
 
ورأى أن أحد أسباب توجه حماس إلى الحلبة السياسية "قد يكون رغبتها في تحدي الرئيس الفلسطيني محمود عباس".
 
وعارض رئيس الشاباك طرح "قانون الجندي الاسير جلعاد شاليط" في الكنيست الإسرائيلي، والذي يقضي بتشديد ظروف اعتقال الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية على خلفية استمرار احتجازه في غزة منذ ثلاثة أعوام ومنعه من لقاء ذويه.
 
وقال ديسكين إن مصلحة السجون تتمتع بما يكفي من الصلاحيات ولا داعي لسن مثل هذا القانون. وتعتقل إسرائيل أكثر من 11 ألف أسير فلسطيني موزعين على 25 سجنا ومركز توقيف.

حملة أمريكية يهودية ضد القرضاوي

وكانت "رابطة مكافحة التشهير"، وهي من أهم منظمات اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة، اتهمت في وقت سابق الشيخ القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، بالترويج للتطرف، بسبب مواقف الشيخ المعارضة للاحتلال الإسرائيلي.

وجاء هجوم المنظمة على القرضاوي ضمن اتهام المنظمة لحملة تعريفية بالإسلام تقوم بها منظمة "الدائرة الإسلامية في أمريكا الشمالية" في الولايات المتحدة، بالارتباط بمواقع إنترنت "معادية للسامية"، وهي التهمة التي توجهها المنظمة عادة لمنتقدي ممارسات الاحتلال الإسرائيلي.

ونقلت وكالة أنباء "أمريكا إن أرابيك" عن الرابطة وصفها للقرضاوي بأنه "منظّر متطرف من جماعة الإخوان المسلمين".

وكان الدكتور يوسف القرضاوي قد تعرض لهجوم مشابه الشهر الماضي عندما نشرت اللجنة الأمريكية اليهودية، وهي منظمة يهودية أمريكية نافذة أيضا، قد أطلقت إعلانا احتل صفحة كاملة في صحيفتي وول ستريت جورنال ونيويورك بوست الأمريكية 11 يونيو/ حزيران الماضي، وصف القرضاوي ضمن قيادات عربية وإسلامية بأنهم من أبرز العقبات أمام السلام في المنطقة.

ويُشار إلى أن رابطة مكافحة التشهير من أكبر المنظمات اليهودية الأمريكية وأوسعها نفوذا، وكان مديرها التنفيذي، الناشط أبراهام فوكسمان، من بين القيادات اليهودية الأمريكية التي التقت بالرئيس الأمريكي باراك أوباما في 13 يوليو/تموز الجاري.

وتجدر الإشارة إلى أن الرابطة متخصصة في رصد الانتقادات الموجهة لإسرائيل وخصوصا في إعلام الدول العربية والإسلامية؛ حيث تخصص المنظمة على موقعها أقساما داخلية لرصد الإعلام في الدول العربية.

وتقوم المنظمة بنشر تقارير دورية في هذا الصدد وتوزيعها على الإدارة الأمريكية وعدد من كبار رجال الكونجرس المعنيين بالدول العربية، وهي التقارير التي يلجأ الكثير من أعضاء الكونجرس المتعاطفين مع إسرائيل للاستشهاد بها في تنديدهم بالدول العربية.