المرأةَ التي أُحِبُّ كانَتْ تُدرِكُ جيداً مِنْ أينَ تَنْهَمِرُ ! 31/3/2014 11:15
المرأةَ التي أُحِبُّ كانَتْ تُدرِكُ جيداً مِنْ أينَ تَنْهَمِرُ ! بقلم : محمد صبح تَنْهَمِرُ مثلَ دعاءٍ طريٍّ ، مثلَ أغنيةٍ طازَجَةٍ و تشرحُ لي بهدوءٍ فكرةً سلسةً جداً عن مواسمِ الاخضِرارِ ، تفتحُ لي شارعاً مِنْ الأسماءِ فوقَ سريرِها، الكثيرُ من أسمائي كانَتْ تتزاحمُ عليها في الشارعِ .. .. امرأةُ اللوزِ و نيسانِ تعصرُ الشتاءَ كيفما تعصرُهُ : شظيةً من البَرْدِ لي ، و كلَّ هذهِ الحرائقِ لها أنا لها .. حينَ تَزْرَعُ صوتَها على ضفافِ السريرِ .. كلَّ صوتِها .. صوتَها المعشوشبَ بالدِّفْء.. صوتُها دولةُ الكلامِ ، صوتُها الّذي يُقشِّرُ طبقاتِ الهواءِ ... صوتَها يا صوتَها ، يا حُزْمةً من النّاياتِ ! .. .. ترسُمُ بعِطْرِها على سَفْحِ السَّريرِ سياجاً من الحِنَّاءِ ، بعِطْرِها الفاحشِ !! عِطْرِها اللِّصِّ ... عطرها الساري كـ رَعْدٍ في عظامي .. و ترمي بشعرِها دَفْعةً واحدةً على حوافِّ السَّرير شعرَها الأوليَّ ، شعرُها إذْ يهزمُني .. شعرُها المُشْتَعِلُ في عَيْنِ عيني سواداً .. .. امرأةٌ ينهضُ الليلُ مِنْ فستانِها ! فستانُها غابةٌ من النداءاتِ ، قوسُ قُزَحٍ من قماشٍ ؛ فليسقطْ فستانُها .. فليسقُطْ فستانُها ... فـ َ تُسقِطَ فستانَها عندما يتَّسِعُ كلُّ هذا السّريرِ تُسقِطُهُ هكذا !!. نعم هكذا ، و مِنْ ثُمَّ تدعوني أو تسحَبُنِي من أطرافِ شَوْقي ، لا يَهُمُّ كيفَ تفعَلُها ، لا يَهُمُّ عندما ينتصِبُ سريرُها مثلَ جنّةٍ على أهُبَّةِ النّعيمِ ... |