[x] اغلاق
نسبحك، نباركك نسجد لك، نمجّدك نشكرك من أجل عظيم مجدك
11/4/2014 11:10

نسبحك، نباركك نسجد لك، نمجّدك نشكرك من أجل عظيم مجدك

يعيش العالم المسيحي في هذه الايام ذكرى الام السيد المسيح الذي ضحى بنفسه لخلاص العالم ، في حين يعيش عالمنا اليوم  ظروفا  استثنائية من انعدام الامن والامان وتنامي الاجرام والارهاب ناهيك عن فشل حكام ارض السلام من احلال السلام فيها مما يشكل تهديدا خطيرا على مستقبل بلد المسيح التي انبت من خلالها خيرات ثمار رسالته العظيمة .هذا ويحل يوم بعد غد أحد الشعانين وهو الأحد السابع من الصوم الكبير والأخير قبل عيد الفصح أو القيامة ويسمى الأسبوع الذي يبدأ به اسبوع الآلام ,وهو يوم ذكرى دخول السيد المسيح إلى مدينة القدس، ويسمى هذا اليوم أيضا بأحد الزعف أو الزيتونة لأن أهالي القدس إستقبلته بالزعف والزيتون المزين وفارشين ثيابهم وأغصان الأشجار والنخيل تحت اقدامه  لذلك يعاد استخدام الزعف والزينة في أغلب الكنائس للإحتفال بهذا اليوم. وترمز أغصان النخيل أو السعف إلى النصر أي أنهم استقبلوا يسوع المسيح كمنتصر.

كلمة شعانين تأتي من الكلمة العبرانية " هو شيعه نان" والتي تعنى يارب خلص. ومنها تشتق الكلمة اليونانية "اوصنا" وهي الكلمة التي استخدمت في الإنجيل من قبل الرسل والمبشريين. وهي أيضا الكلمة التي إستخدمها أهالي أورشاليم عند استقبال المسيح في ذلك اليوم

جاء المسيح ابن الله معلماً وكارزاً دعا الناس إلى التوبة والخلاص. علّمهم المحبة، محبة الله ومحبة القريب. أحبهم، عطف عليهم وساعدهم, فرح مع الفرحين، وتألم مع المتألمين. عمل العجائب، فأشبع الجياع وسقى العطاش، شفى المرضى وأقام الموتى. ولكن جوهر رسالته كان الخلاص والفداء، فآمن الكثيرون به وبرسالته. وأراد الكثيرون أن ينصبوه ملكاً عليهم، لكي يمنحهم القوة والغلبة على أعدائهم. ولكن المسيح أفهمهم أن مملكته ليس مملكة أرضية بل سماوية.

أحد الشعانين هو المدخل الكبير لأسبوع الآلام الذي سيتمم فيه الرب رسالته على هذه الأرض. صعد إلى القدس ليتمم النبوءات حيث سيعلق على خشبة الصليب، هذا العرش الذي منه سيحكم إلى الأبد جاذبًا الخليقة كلها نحوه ليفتديها.

نسبحك، نباركك نسجد لك، نمجّدك نشكرك من أجل عظيم مجدك، وأوصنا في الأعالي وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرة،

وكل عام وأنتم بألف خير.............