[x] اغلاق
الهباش: اسرائيل ساهمت بوقوع الإنقسام ولا أستبعد أن تعرقل اتمام المصالحة
24/4/2014 14:09

الهباش: اسرائيل ساهمت بوقوع الإنقسام ولا أستبعد أن تعرقل اتمام المصالحة

أكد الدكتور محمود الهباش وزير الأوقاف الفلسطينية، في حديث خاص صباح اليوم الخميس أن "إسرائيل هي المستفيد الوحيد من الإنقسام الفلسطيني معتبرا انها ساهمت بطريقة او بأخرى بوقوع هذا الانقسام والشقاق بين الفلسطينيين، بينما المتضرر الأكبر هو الشعب الفلسطيني". وأشار الوزير الهباش الى أن "المصالحة الفلسطينية هي شأن داخلي لا علاقة لإسرائيل به على الإطلاق، فالانقسام لا يصب الا في مصلحة اسرائيل ولا يمكن ان يصب في مصلحة الشعب الفلسطيني لأن الشعب الفلسطيني عانى من هذا الانقسام".

وقال: "لا استبعد ان تحاول اسرائيل وضع عراقيل، ولكن من جهتنا، نحن مصممون على وضع حد للانقسام وعلى ترجمة هذا الاتفاق العملي الى اجراءات على الارض، سواء رضيت اسرائيل ام لم ترضَ، فهذا موضوع فلسطيني ومحاولة اسرائيل للضغط علينا حتى لا نتفق هي محاولات ستبوء بالفشل".

وقال الدكتور. محمود الهباش ردا على سؤالنا بخصوص المعارضة الإسرائيلية لاتفاق المصالحة: "الرئيس أبو مازن قال قبل يومين وأمام الصحافة الاسرائيلية نفسها، كلاما واضحا بأنه لا تضارب ولا تعارض بين اتمام المصالحة الفلسطينية واستمرار المفاوضات والتوصل الى سلام مع اسرائيل. وأنا أعتبر أن انجاز اتفاق المصالحة وانهاء الانقسام لربما سيصب في مصلحة السلام واتمام المفاوضات، ولا نرى تضاربا ولا تعارضا مع اتفاقية السلام او العمل من اجل اتفاقية السلام".

واجاب في رده على سؤالنا، لماذا تتحقق المصالحة الفلسطينية الآن وهي مطلب الشارع الفلسطيني منذ زمن بعيد، بالقول: "منذ زمن طويل ونحن ندعو حركة حماس للاستجابة لنبض الشارع الفلسطيني وبدء تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في القاهرة، وتم الاعلان عنه في الدوحة، ولكن ربما في السابق كانت ظروفا أغرت حماس بعدم الذهاب لتنفيذ المصالحة، فشعرت حماس في ذلك الوقت بأنها في وضع أفضل وأنها يجب أن تملي شروطها، ولكن تغير الظروف وبالذات في مصر، قد يكون ساهب بشكل كبير لاستجابة حماس أخيرا لنفس المطالب التي طالبناها بها منذ الانقسام الى الآن. وعليه، نضع كل شيء خلف ظهورنا ونضع نصب أعيننا مصلحة الشعب الفلسطيني فقط".

وتابع وزير الأوقاف الفلسطينية قائلا في رده على سؤال  كلنا متفائلون ان تتم الامور على خير وأن يترجم هذا الاتفاق الى اجراءات عملية فورا لوضع حد لهذا الانقسام. مر وقت طويل منذ وقع الانقلاب في غزة وحدث الانقاسم وعانى الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية الامرين من هذا الانقسام. فعندما يتفق الفلسطينيون على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه سابقا برعاية مصرية، هذا يعني اننا نسير في الطريق الصحيح ونسأل الله عز وجل ان تكتمل فرحة الشعب الفلسطيني بتنفيذ المصالحة بتنسيق أمين وفوري".

وعما اذا كانت المصالحة ستخدم قضية الأسرى، شدد الوزير د. محمود الهباش قائلا: "ليس فقط قضية الأسرى، بل كل القضايا الفلسطينية ستستفيد من المصالحة. وحدة الصف الفلسطيني ستعزز الموقف وقوة الموقف الفلسطيني وقوة المفاوض الفلسطيني وستصب بالتأكيد في مصلحة كل القضايا الفلسطينية بما فيها قضية الأسرى". وأضاف: "عندما نتحدث بصوت واحد فإن ذلك سيعزز قوتنا ووضعنا في المجتمع الدولي والعربي ما سيزيد من التعاطف العربي مع الشعب الفلسطيني الموحد الذي رغم كل الظروف استعاد وحدته الوطنية ان شاء الله".

وختم الوزير د. محمود الهباش وزير الأوقاف الفلسطينية حديثه متمنيا أن "تكلل هذه الجهود بالنجاح وألا تظهر أية عقبات تحول دون تنفيذ هذا الاتفاق آملا ألا نسمع مرة أخرى مستدركات وتحفظات ومحاولات لإبقاء هذا الانقسام قائما، داعيا الشعب الفلسطيني لأن يقف بكل قوته وعنفانه مع هذا الاتفاق والمصالحة وانهاء الانقسام" وفقا لتصريحاته.