باسم الله الرحمن الرحيم

انه لفخر كبير لي ان اقف امامكم الان كطفل من اطفال شفاعمرو الذين يمثلون احلام المستقبل لهذا البلد الجميل.
اود ان اشكر جميع من يشارك بهذا المخيم واشكر ايضا جميع اهالي شفاعمرو الكرام الذين عملوا على مدى سنين طويلة لجعل مدينة شفاعمرو الافضل لجميع طوائفها واحيائها.
أخذين بعين الاعتبار اختلاف العادات من حي لاخر ومن بيت لاخر.
اننا جميعا نعيش في هذا البلد وجميعنا نريد الافضل,احلامنا لا حدود لها.
ودعم الكبار واهل المعرفة لنا يمثل السند والحائط الواقي لجميع اطفال هذا البلد.
ان الاحداث الاخيرة التي حاولت تفريق المجتمع الشفاعمري الراقي نعتبرها غيمة سوداء ظلماء عابرة ستذهب ونبقى نحن اهل هذا البلد الطيب نعيش جنبا لجنب,نساند بعضنا بعضا للوصول الى الافضل.
انا كطفل شفاعمري ولدت في حي الفوار حيث تعيش ثلاث طوائف الواحدة جنب الاخرى,نعيش حياة مشتركة لم نفكر مرة من المرات ان الطفل الصديق الجار الذي يعيش في البيت المقابل او المجاور يختلف عتي او اختلف عنه.
فلا فرق بين الناس جميعنا ولدنا في هذا البلد,ورثنا ديننا عن ابائنا واجدادنا ولم نختار ديانتنا فعلى جميعنا ان نحترم الاخرين بارائهم ومعتقداتهم.
فجميع الاديان تدعو الى التسامح وعمل الخير.
اخيرا اود ان اشكر العاملين على هذا المخيم بنواياهم الحسنة والطيبة وهدفهم السامي للتقريب بين الفئات المختلفة,لتوعية الشباب والاطفال على التسامح واحترام الغير,فليست كل مشكلة بين شابين من طوائف مختلفة هي مشكلة طائفية وكما قال الشاعر جورج نجيب خليل رحمه الله :
ان كانت في البيت لي اهل واخوانا
فها هنا لي اصحاب وخلانا
فالعلم والفن والادب يجمعنا
ولن يبدد شمل الصحب انسانا