[x] اغلاق
رئيس الحكومه الى السجن
15/5/2014 11:08

رئيس الحكومه الى السجن

 

بقلم : الشيخ عباس زكور

رئيس الحكومه الى السجنبين الخزي والمفخره بعد أن حكم على رئيس الدولة السابق "كتساڤ" بالسجن الفعلي وبعد الزج بوزير الماليه "هيرشزون" في غياهب السجون واعتقال وسجن عدد آخر من وزراء واعضاء برلمان ، جاء دور رئيس الحكومة السابق "اولمرت" لتحكم عليه المحكمة بالسجن الفعلي لستة سنوات فعليه والاعلان عنه رسميا بأنه مجرم وخائن بعد أن تمتع بأسم رئيس الحكومة أي الرجل الاول في الدولة.إن هذا الامر يحتاج منا الى أن نقف وقفة نتأمل وننظر فيها بعمق الى ما يجري ويحدث على الساحة الاسرائيلية . كما علينا أن نراقب ما يجري وأن ندرسه من جميع جوانبه حيث لا يكفي أن نقول أننا نعيش في دولة فساد وأن هذه البلاد لا يحكمها إلا سارق او مغتصب للنساء، أن هذا الواقع لا يخفى على احد منا كما لا يستطيع احد اخفاؤه لأن الشمس لا يمكن حجبها بالغربال . إن هذا الجانب هو جانب الخزي والعار لقادة هذه الدولة وحكامها الذين لا همّ لهم الا اشباع غرائزهم وملء جيوبهم وبطونهم بالحرام والذين بامثالهم لا يمكن البقاء والاستمرار لدولة مهما كانت قوتها وعظمتها اذا ما تربع على عرشها من كان على شاكلتهم . لأن الدول والانظمه تحتاج الى من يقدم لها نفسه وماله في سبيل رفعتها ومكانتها وبقاءها وتقدمها وتفوقها على دول وانظمة العالم اجمع فاذا ما اصبح هم الرئيس وشغله الشاغل ان لا يفكر الا بنفسه ومصلحته الشخصية والبحث عن منافعه وشهواته فإنه لا يمكن لدولة مهما عظمت ومهما قويت الا أن تنهار وتنتهي وتزول بأمثال هؤلاء، وهذا ما نشهده ونعرفه في نوعية قادة اسرائيل في الحقبة الاخيره. اما الجانب الاخر الذي علينا أن لا نغفل عنه والذي علينا أن لا نهمله هو أن الدولة والنظام الذي يخضع فيه الكبير والصغير والغني والفقير والقوي والضعيف للمسألة والحساب والقضاء وأن الدولة التي يوجد فيها نظام قضاء يحاكم من خلاله رئيس الدولة ورئيس الحكومة ووزير المالية والخارجية وغيرهم من القادة الكبار فإنه نظام يستحق التقدير والاحترام وخاصة ونحن نشهد ما يجري في عالمنا العربي والاسلامي على مستوى الدول والجماعات والاحزاب التي يحاسب فيها الصغار والضعفاء ويعفى فيها الكبار والاقوياء من السؤال والعقاب مهما فعلوا وصنعوا. ورحم الله ذلك الزمان الذي اهتمت فيه قريش في شأن المرأة المخزوميه التي سرقت ، فقالوا من يكلم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا ومن يجترئ عليه الا اسامه حب رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلمه اسامه فقال رسول الله صلى عليه وسلم : أتشفع في حد من حدود الله ثم قام فاختطب فقال: "أيها الناس إنما اهلك الذين قبلكم انهم كانوا اذا سرق فيهم الشريف تركوه واذا سرق فيهم الضعيف اقاموا عليه الحد وأيم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها" . إن النظام والدولة التي منهجها ونهجها في التعامل مع الكبير والصغير والرئيس والمرؤوس دون تفرقه فانها دولة تتمتع بمقومات الحياة والبقاء فاذا ما زالت وانتهت حرمت من البقاء والحياة .