[x] اغلاق
بركة وسلام يبحثان مع موظفي التأمين الوطني في الناصرة نهج مدير المؤسسة
30/7/2009 17:47

التقى النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، والقائم بأعمال رئيس بلدية الناصرة، علي سلام، اليوم الخميس في بلدية الناصرة، وفدا عن موظفي مؤسسة التأمين الوطني في مدينة الناصرة، وشارك في اللقاء وفد عن لجنة مستخدمي بلدية الناصرة ورئيسها خالد عطية.
وجرى في الاجتماع استعراض آخر المستجدات على المعركة التي يخوضها الغالبية الساحقة من الموظفين من أجل إقالة مدير المؤسسة موشيه بن نون، الذي نفذ عدة إجراءات ذات طابع تثير شبهات بالعنصرية، ومنها ما يضرب مكانة المؤسسة في مدينة الناصرة، عوضا عن محاولاته لدس خلافات بين الموظفين، كما تدل على ذلك شهادات كثيرة للموظفين.
وتبين خلال الجلسة، أنه خلال سبع سنوات، فإن بن نون قام بتعيين 28 موظفا يهوديا مقابل 3 عرب فقط، لتصبح نسبة اليهود في المؤسسة في الناصرة أكثر من 30%، كما أن الغالبية الساحقة من الترقيات والوظائف المسؤولة يسندها لموظفين يهود، وذلك حتى نجحت لجنة الموظفين في تجنيد نقابة موظفي التأمين الوطني القطرية، لسحب صلاحية بحث عطاءات التوظيف من المؤسسة في الناصرة، إلى المركز الرئيسي للمؤسسة في القدس.
كما أن بن نون هذا، كان قد نقل قبل ثلاث سنوات مئات ملفات كبرى المؤسسات والمصالح من الناصرة ومنطقتها، من فرع التأمين في الناصرة إلى فرع التأمين في طبريا، في خطوة تنكيلية مفضوحة، وشمل الإجراء كل مؤسسة ومصلحة اقتصادية فيها من 19 عاملا وما فوق، بما في ذلك بلدية الناصرة والمستشفيات والمدارس الأهلية وغيرها، وهذا مما جعل فرع طبريا يستوعب موظفين جدد على حساب فرع التأمين في الناصرة، وهذا عدا عن العناء الذي يتكبده ممثلو هذه المؤسسات للسفر إلى طبريا، بدلا من إنهاء أعمالهم في مدينتهم.
وتشير سلسلة من الإفادات إلى أن المدير يسعى إلى دب الخلافات بين الموظفين، من باب نهج فرق تسد، ووقعت عدة مشادات حادة بينه وبين موظفين ومن بينهم من تم نقله إلى المستشفى، كذلك يتذمر الموظفون من الإجراءات "الأمنية" المشددة والمفرطة في الدخول إلى المؤسسة، وهي إجراءات لا تشهد مثلها بدقتها في مؤسسات أخرى.
وفي كلمته قال النائب محمد بركة، المطلع على الموضوع ومتابعه منذ فترة، إننا أمام مشهد خطير، فالمسألة ليست مجرد علاقات عمل غير سليمة، بل نحن أمام نهج تصفوي لمؤسسة رسمية في المدينة، مثل مسألة نقل الملفات، ودعا مراقبي الحسابات وممثلي هذه المؤسسات والمصالح الاقتصادية للوقوف صفا واحدا في مطلب استعادة جميع الملفات إلى مدينة الناصرة ومعالجتها هنا كما كان سابقا.
وتابع بركة قائلا، كل شيء قابل للشك، ولكن معطيات التوظيف في هذه المؤسسة في أكبر مدينة عربية لا تبقي أي مجال للشك، في أننا أمام مشهد يثير شبهات بإتباع نهج عنصري، لأنه لا مكان للصدف، خاصة وأن ما يدعم هذا هو الترقيات والتعيينات الداخلية في وظائف مسؤولة.
وأكد بركة أنه سيواصل متابعة الموضوع مع الجهة الوزارية المسؤولة، لأن أمرا كهذا لا يمكن أن يستمر.
وقال علي سلام، إن بلدية الناصرة وقفت إلى جانب الموظفين في قضيتهم العادلة، وهي ستواصل وقوفها إلى جانبهم حتى إقالة هذا المدير الذي أساء للموظفين وللمؤسسة ولفرص العمل في المدينة وجوارها.
وأكد رئيس لجنة موظفي بلدية الناصرة خالد عطية وقوف اللجنة إلى جانب موظفي التأمين الوطني في معركتهم العادلة.