24/7/2014 21:16

         قضية اشرف جبور مفرق طريق وخط احمر

 

بقلم :سهيل نمورة

  

غاب القمر وحلّ الظلام من جديد في سماء المدرسة الثانوية البلدية بعدما حظيت بالنور السنة الماضية على مدار السنة.

القمر أيها الاخوة الأعزاء الذي انار المدرسة السنة الماضية ولن ينيرها هذه السنة هو الاستاذ المربي اشرف فؤاد جبور (ابو فؤاد) الشاب الأديب صاحب الابتسامة المميزة والأستاذ صاحب المستوى العلمي العالي ,الانسان الرقيق.

لقد رأى الجميع ان الاستاذ اشرف هو العنوان الذي بإمكانه رفع مستوى التعليمي والمستوى الاخلاقي المبدئي لهذه المدرسة على مدى السنين الماضية وكان هذا ما دفعه للتنافس على ادارة المدرسة  لأنه شعر ان هذا واجب عليه كمربٍ وأستاذ في هذه البلدة العزيزة وهو بالتالي يتنافس على منصب هو من حق الطائفة المسيحية التي ينتمي اليها وبالتالي يقوم بدوره لخدمة هذه الطائفة العريقة المميزة.

ففي بداية السنة الدراسية الماضية وبالتحديد عند استلامه ادارة المدرسة تبين أن هنالك عصابة مؤلفة من بعض المعلمين والمعلمات الذين يعملون بكل الوسائل السلبية واللاخلاقية لإفشال عمل المدير الجديد كما وسبق ان استعملوا هذه الوسائل بحق المربي لبيب عموري في الماضي .

وتبين أن هذه المجموعة اللاخلاقية والعنصرية لا تريد مدير مدرسة ينتمي الى الطائفة المسيحية في هذه البلدة , اقول هذا بحزن عميق وبألم كبير لأنه لا يوجد اي علة في شخصية ومستوى الاستاذ اشرف يمكن الاشارة اليها وكلمة الحق لا بد منها , فنقطة ضعفه هي انه لا يعرف لغة الغاب الارهاب وسلاحه هو القلم ولا شيء غيره

وهنا ايها الاخوة أخذ الأستاذ أشرف يستعمل سلاحه الذين ذكرناه ألا وهو القلم , القلم فقط .لا اللسان والأيدي التي يستعملها افراد العصابة المذكورة في مضايقته والتنكيل به في كل مناسبة.

في طبيعة الحال كان من المفروض ان يتوجه الى البلدية ومن يقف على رأسها السيد امين عنبتاوي وذلك برسائل مكتوبة ومهاتفات تلفونية ومحادثات وجهًا لوجه ,كما هو متبع في مؤسسات اخرى. ولكن هذا الامر لم يحظَ بالاهتمام فكانت هنالك قنوات ومحطات اخرى في هذا المسار الذي تحدث عنه تشمل مدير البلدية ومديرة قسم المعارف في البلدية ورئيس لجنة المعارف في البلدية.

والذي حدث ان كل طرف من موقعه كان يشد في الحبل الى الوراء . وأقولها بكل صراحة ان كل هذه الاطراف عملت على التقليل من أهمية هذا الموضوع وعلى تذويبه والمماطلة به من يوم الى يوم ومن اسبوع الى اسبوع لكي يذوب وينتهي لكي يصلوا الى مبتغاهم وهو تبديل الاستاذ اشرف بإنسان اخر ينتمي الى طائفة اخرى.

في هذه الفترة وخلال السنة الدراسية كانت هناك شكاوى وصلت الى الشرطة , وما افرز عنها ان كان لا بد من عقد جلسة ما يسمى بالعبري "שימוע" فأنا وانتم نسأل الطرف الذي يمثل البلدية في هذه الجلسة اي (שימוע) كم مرة تم تأجيل هذه الجلسة؟؟؟ ولماذا؟؟؟ لكسب الوقت ولنصل لنهاية السنة الدراسية حيث تكون الطبخة جاهزة.

فعلى الطرف المذكور ان يعطي اجوبة على ذلك حسب البروتوكولات المسجلة.

ايها الاخوة عندما تآمر "الكوهنيم" على السيد المسيح عليه السلام اخذوه الى بلاطس البنطي الوالي في ذلك العهد طالبين منه ان يصدر امر في صلبه, فبعد ان استجوب بلاطس البنطي السيد المسيح لم يجد فيه علة واحدة فذهب بلاطس وتوجه الى الجميع مخاطبًا اياهم قائلاً :"اني بريء من دم  هذا الصديق ".

فأنا وكثيرون مثلي يسألون بكل صراحة كم من بلاطس تآمر على الاستاذ اشرف من رسميين وغير رسميين . في هذه الازمة كان يجب ان يغتسلوا في البحر ربما ينظفون اجسامهم ولكن نواياهم تبقى كما هي .

الموضوع ايها الاخوة هو موضوع مبدئي فهذه الوظيفة من حق الطائفة المسيحية في هذه البلدة وعلى رئيس البلدية الاخ ابوعلي المحافظة على هذا التوازن الشرعي والأدبي وبالتالي تعيين مدير مدرسة مسيحي لهذه الوظيفة فهنالك المئات في ابناء هذه الطائفة العريقة بإمكانهم ادارة مدرسة

وعليه ايضاً قطع رأس الحية الموجودة في هذا الصرف التعليمي وإلا فالوضع سيتحول من سيء الى اسوأ .

نأمل ألا نصل الى طريق مسدود في هذا الامر

فنحن قد نصل الى مرحلة لن يكون بإمكاننا تحمل حصة الاسد في دفع الارنونة والمياه وكثيرون غيرنا يتمتعون ولا يشاركون في هذا الحمل .

فنحن لسنا بأغبياء ولا بد من ان يحصل تغيير في التعامل مع البلدية.

في حالة عدم تصليح الأخطاء الصادرة عنها

اخواني لو حصلت هذه الازمة مع طرف اخر ينتمي لتركيبة اخرى في هذا البلد لكان من الممكن ان تحصل مذبحة على مستوى البلد(والحدق يفهم)فنحن مجتمع راقٍ وواعٍ ولا نندم على تصرفنا