عربي مَع بالغ الخَجل

بقلم:خلود خوري - رزق

في زمن الحَرب تتضارب الآراء بَين مُؤَيِد ومَعارض بين مُحِب وعَدو ، ننظُر الى ضحاياهم كأنهم ورقة في مَهب الريح مُجَرَد ارقام لا يُشكلون أي اهتماما بالنسبة لَنا ء ، حياتنا تَسري في الاتجاه الذي نهواه نَفتَقِد الحِس الانساني ، لا تَعنينا جروحهم ، جوعهم وَتَشردهم ، نَحن وما بعدنا الطوقان ، نحيا نَاكل ، تَحتفل ، كأَن شَيئًا لم بُحدث ، لا تَعنيني قياداتهم ومآربها ، هم الشعب البطل من الدَرجة الاولى ، هُم من يواجهون الجوع المَوت التَشَرد بقوة خيالية لا توصف ، نُقَدِم بعض الحروف ، بعض القصائد الموجعة لنتميز بها وهذا كل شيء هو الكنز الذي نحمله حين يجتمع الحب مع قهر الحرمان وفقدان الحياة يرتل الطير فوق سماء الحرية الى أن نلتقي بها على أرض خضراء تجردت من شوائب الخريف وفساد ليل الغرباء، حين يترغل نزف كعشبة خضراء ناعمه تتراقص لحبات الغيث، تَنتظر السلام أقف حائرة مكتوفة الايدي امام جبروتهم واقول: عربي انا مع بالغ الخجل لا يَبعدني تطرفك عن فك رموز الانسانية لا تَقتُلني سلطتك ولا يسري دمك في عروق البشرية عربي أنا اخشى الريح والمطر تعصف روحي عبيرا وسَمَر في حُب أرضي تَرتَعش القَصيدة وَيُنثَر الفَرح في عشق الانسانية تَختَلف الحكاية نجرَح القتل ، نَسعى لإسعاف الأَمَل بريئةٌ أنا مِنْ دَمِ غزة مِنْ دماء مسيحيي المُوصِل وضحايا قلَة الشَرَف أعتقوا الأمة من وصمة عارٍ خَلفها الجهل والأنانية وتَجاهلها البشر