[x] اغلاق
شهداء ومعتقلو شفاعمرو- بقلم صالح مصلح حمادة
30/7/2014 15:41

       شهداء ومعتقلو شفاعمرو

       مخاوف ومواقف

صادفت يوم الاثنين الماضي 4.8.2014، الذكرى التاسعة لاستشهاد أبناء شفاعمرو البررة: ميشيل بحوث ونادر حايك ودينا وهزار تركي، رحمهم الله.

   لقد كان هناك تقصير وتخاذل، من شفاعمرو كلّها: البلدية، اللجنة الشعبية وأهل البلد. فاستقبال شمعون بيرس رئيس الدولة، في قاعة سميراميس للأفراح، كان يجب أن يكون مشروطًا، بالعفو عن أبطال شفاعمرو الذين باتوا معتقليها !! تماما كما اشترط إخواننا من بني معروف: عدم استقبال الرئيس المذكور أعلاه، في مقام النبي شعيب عليه السلام (كما جرت العادة عشية عيد الاستقلال)، ما لم تُلْغَ الأحكام بحقّ المشايخ الذين تواصلوا مع أقاربهم في سوريا. وقد نجحوا وتمّ إلغاء الأحكام.

   كان يجب نزع المخاوف، والتصلّب في المواقف. كان يجب أن يطغى الحزم على التّردّد. فقد قال الشاعر خليل مطران:

   ما كانتِ الحسناءُ ترفعُ سترَها           لو أنّ في هذي الجموعِ رِجالا

ويقول كاتب هذه الكلمات:

ما كانَ "مُسْكِتُ" ناتَنٍ في سجنِهِ          لولا القيـــادةُ بدّلَتْ أحْــــوالا

___  ___  ___

 

نُعمانُ صفّوري وقِدْري وباسلٌ                  كُــرباجُ أركـــنٍ وإستبســالا

منعوا تعَدّي ضحايا زادَهْ لِأَرْبَعٍ                 دينــا هــزارٌ نـادرٌ ومِـــشيــلا

___  ___  ___

  يا كَاتبَ التاريخِ سَطِّرْ عِنْدَكُمْ        في صفحةِ الأحكامِ والأفعـــــالا:

مَنْ يُوقِفُ القتلَ الشّنيــــعَ جزاؤُهُ        ظُلُماتُ سِجْنٍ مُحْكَمِ الإقْفـالا

ظُلُماتُ سِجْنٍ مُحْكَمِ الإقْفـالا

   إنّ حكام إسرائيل يعتقدون، وذلك من منطلق التعجرف والتعالي على الآخرين، يعتقدون أنهم شعبٌ فوق كلّ الشعوب، وأنهم حكماء وعقلاء، وبالتالي يحقّ لهم أن يمتلكوا الأسلحة النووية، بينما لغيرهم غير الحكيم وغير العاقل، لا يحقّ ذلك!! ومن المنطلق ذاته، فإنهم يعتقدون أنّه يحقّ للدم اليهودي أن يغلي ويفور، وأنْ تعقبَ ذلك الغليان والفوران ردودُ فعلٍ مبررة، بدون محاكمة منفذي تلك الردود!!! وذلك تحت غطاء "فورة الدم العبري"!! كما حصل في عمليه الباص 300 يوم 12.4.1984، حين توالت الأخبار الإسرائيلية على مراحل ثلاث:

1. قُتلَ في العملية فدائيان، واعتُقل فدائيان واقتيدا للتحقيق.                                               

2. قُتلَ في العملية أربعة فدائيين. 

3. ظهر اثنان من الفدائيين الأربعة، على شاشة التلفاز، وهما حيّان سالمان.

بينما لا يحقّ للدم العربي أن يفور ويغلي في عروق وشرايين جميل صفوري ونعمان بحوث وباسل قدري وباسل خطيب وأركان كرباج. فيوقفون عملية القتل الشنيع من قبل المجرم النتن ناتن زاده في يوم الخميس 4.8.2005 !!! ولو نجا النتن الناقص ناتن زاده من الموت، فسوف يقولون بأنّه مُتخلّف عقليًّا، ويستضيفونه في مصحة لبضع سنوات، ثمّ يطلقون سراحه !! وعندها يكون الاحتمال كبيرًا، بأن يُعاود فعلته، قاتلًا عشرين أو ثلاثين بدم بارد، لا قدّر الله.

              

    ميشيلَنا دمكمْ ما جفَّ            وهزارُ ودينا ودمُ نــــادِرْ

                أنتـم شـهداءُ عــروبـتِـنـا         تاريخُها في الظلمةِ غائِـرْ

__ __ __

      واختلطَ الحابلُ بالنابلْ                   مَـعْـمَـعَـةٌ وَعِــراكٌ دائِــرْ

                         يا حايكُ لِيُحيكَ مَلفًّا                     ما كانَ جهازُهُمُ بِقادِر

   لـولاهُ عميلٌ عُتْـقِـيٌّ           صَوَّرَنا وما كـانَ بِساتِـرْ

__ ___ ___

بَـحْثَنا بحّـوثًا لن نُوقِفْ         وسنعرفُ مَنْ خَلْفَ الغادِرْ

                مَرْحى لِنُعمانَ وصفّوري         لِـبَواسـِـلِ كُـربـاجٍ ظـافِـرْ

__ ___ ____

حُيـِّيتَ جميـــلُ الصفّوري         يا شيـخَ نِضـالٍ بَلْ ثـائِــرْ

           أَضْـحـَى دَوّارُ البلديَّةْ                  يشتاقُ لِعَودَتِــكَ وحـائِــرْ

يا شيــخَ نِضـــالٍ بَلْ ثـائِــرْ 

                                                                             صالح مصلح حمادة