[x] اغلاق
كيف يبدو أول هاتف من كوريا الشمالية؟!
11/8/2014 12:27
كيف يبدو أول هاتف من كوريا الشمالية؟! 
حين تقرر كوريا الشمالية أن تصنع هاتفا ذكيا بنظام "أندرويد"، فإنه لن يكون مجرد هاتف فقط، بل أداة أخرى ذات أهداف سياسية.
أعطى الرئيس الكوري الشمالي "كيم يونغ أون" بلاده الضوء الأخضر لبدء مشروع إنتاج أول هاتف ذكي، بعد جولته داخل المصنع بالعاصمة "بيونغ يانغ".
وأوردت صحيفة "واشنطن بوست" أن الرئيس الكوري تفحص خلال جولته في المصنع النسخ الأولية من الهاتف، وأعلنت الوكالة الحكومية أن الهاتف الذي سيتم تصنيعه وتطويره عبر تكنولوجيا محلية سيحمل اسم "أريرانغ" (Arirang) وهو عنوان أغنية محلية شعبية.
لم يتم الكشف في الوكالة عن أية مواصفات للهاتف الجديد غير واجهة المستخدم الخاصة به، والتي وصفت بأنها شبيهة إلى حد التطابق بهواتف "أندرويد"، كما أن الرئيس الكوري نفسه قال "الهاتف يملك كاميرا عالية الدقة وسيكون مريحاً للغاية لمستخدميه".
ولا يعد هاتف "أيرانغ" الأول الذي تنتجه كوريا الشمالية بنظام "أندرويد"، حيث طرح البلد الآسيوي لمواطنيه الحاسب اللوحي samjion بنفس النظام العام الماضي بمواصفات تقنية جيدة، ويفتقر الحاسب اللوحي ميزة الاتصال بالإنترنت، إلا أنه مُزود بمجموعة كبيرة من التطبيقات تغني المستخدم عن الحاجة إلى تنـزيل تطبيقات جديدة عليه.
وتقول إحدى المدونات الكورية الشمالية إن الهاتف الجديد ربما لا يتم تصنيعه محلياً، ولكنه يُصنع في الصين وإن أخبار تصنيعه في مصنع بالعاصمة "بيونغ يانغ" جاءت لأغراض دعائية فقط، وسيتم نقله إلى كوريا بعد ذلك.
جدير بالذكر أن "بيونغ يانغ" تمنع عبر قيود متعددة مواطنيها من استخدام شبكة الإنترنت، إلى جانب حظرها الاتصالات الدولية على المواطنين العاديين رغم امتلاك البلاد لشبكة اتصالات من الجيل الثالث.
التفسير الأدق لتصنيعهم للهاتف هو أن المسؤولين في كوريا الشمالية يريدون إخماد أي طلب داخل البلاد للحصول على هواتف ذكية وجعل الناس يستخدمون الهواتف الأرخص والمعترف بها رسمياً، كما أن التكنولوجيا الخارجية زحفت عبر الحدود الصينية الكورية الشمالية منذ المجاعة في تسعينيات القرن الماضي، والتي أجبرت المسؤولين على السماح بمزيد من تجارة السوق السوداء، لكن نظام "كيم" يخشى بالفعل من التجاوزات التكنولوجية التي تُخاطر بالسماح لمعلومات من الخارج بالتسرب إلى هذا المجتمع المغلق والخاضع لخطط يدبرها قادته بعناية.
هناك تقارير تفيد بزيادة الطلب الكوري الشمالي على الهواتف الذكية، و"كيم" نفسه يأمل بأن يقل هذا الطلب، عن طريق عرض الهاتف الخاص بهم والأكثر سهولة في الحصول عليه، والمصمم كما هو مُفترض للسماح للحكومة بمراقبة أي تسلسل للطوق الأمني الوطني المفروض على المعلومات، أو على الأقل منعه.